ويتعكر مزاجه مثل كل يوم ويسب ويلعن ويقول فى قرارة نفسه متى ننتهى من هذا الصراخ اليوميى الذى هو اشبه بصافرات الانذار فى القوات المسلحة .
وبعد ان ياتى بالفطور كعادته دوما وينهى الجميع فطورهم ويذهب الى الكمبيوتر وياخذ جولات سريعة عى الشبكة العنكبوتية ويتصفح احدى المواقع الجنسية ، ويراقب الحركة امام غرفته حتى لا تحدث مشجارة فهو لا يحب النكد فى هذا الوقت .
وكان يخرج من المنزل يبحث عن عمل ويعود ، لا شىء وكان يدخن بشراهة وهو يكاد ينفجر غيظا من تردى احوال الحياة بكل ما فيها وياخذ يقول فى نفسه لا شغل يقدر المجهود ولا حكومة تلبى وتوفر على الاقل ضروريات الحياة التى تساعد الانسان على ان يكون شيئا وان لا يضطر الى الغربة ، فالغربة مرة ياولدى ولو كان مزاجها عسلا صافيا .
ويذهب الى مكان عمل دله عليه احد اصدقاء اخيه وقال حسنا ساشرح كافة اوضاعى لصاحب العمل ان قبلها خيرا وان لم يرضى بها ، اكون ارضيت ضميرى حتى لا اضطر الى الكذب عليه يوما .
ولحسن الحظ قبل صاحب العمل ان يعمل لديه وفوجىء صاحبنا هذا بان صاحب العمل فى مثل عمره لا يفصل بينهما سوا عام او ثلاثة اعوام على الاكثر .
واخذ يعمل من اجل ان يعمل فقط هربا من صراخ امه طوال اليوم وخاصة ان مكث فى المنزل و يتحرك خارج اطار القيود العائلية من النواهى والافعال ويثور على امه غاضبا مخاطبا اياها لقد كبرت على كل ما تقولين فاننى لم اعد طفلا حتى تملين على كل كبيرة وصغيرة ، قد ضقت ذرعا بكل هذا ، لماذا لا تدعينى ان اتصرف على سجيتى ؟ ان كل ما ارجوه هو الصمت والهدوء …ويستطرد قائلا فى فورة غضبه وبدات الكلمات تتثاقل على لسانه وبدا يتلعثم ، وبدا يهدا بعد ان كسر احد المقاعد الخشبية التى كانت بجواره ، وبدا يهدا رويدا رويدا قائلا يا امى انك لا تعلمين ما نراه فى هذا الشارع فى وسط هؤلاء الناس ، يا امى منهم المنافق ، ومنم اللص ، ومنهم الكاذب ، ومنهم المحتال ، يا امى ياليت الحياة كلها تكون مثلك فى روحك الطيبة الذكية ، وتلك طيبة القلب التى اودعها الله فى قلبك ، يا امى انى لا اقول اننا قد تربينا على مفاهيم خاطئة ، لا يمكننى باى حال من الاحوال ان اقول هذا ، ولكن يا امى لما لم تخبرينا وتطلعينا على بعض مصاعب الحياة حتى لا نصطدم ، ونتوالى فى دركات انهيارنا وسقوطنا ومن سقوط لسقوط لهاوية سحيقة لا مفر ولا قاع لها .
لما بالله عليك تسئلينى مجددا لما انا هكذا ، وان كل ما ارجو منك ان تدعى لى الله يعصمنى من شرور الناس اماه لا يمكننى ان افصح لك بالمزيد .
وخرج يتسكع قليلا فى الشوارع ، وكانه لأول مرة يرى الشارع ويسئل نفسه الى هذا الحد اصبحت مثل الترس الذى يجعل الالة تعمل او فى رحاة دائرة ، الى هذا الحد وصل بى الحال وانا مازلت فى العشرين من العمر فالجميع يرون اننا ما زلنا صغار فى الاعمار ، ويحدث نفسه قائلا بصوت يسمعه لنفسه اماه مهما كبر الولد هو فى عين امه طفلا صغيرا حتى وان اصبح جدا فهو فى نظرك طفل صغير ، لكن يا امى هذه الحياة تطلب منا اشياء مغلوطة واما ان نهرب ولا نملك حيلة للدفاع ، واما ان نستسلم ونساير هذه الحياة بكل مساوئها وبكل ما فيها ، وان اضغط على نفسى وان اتحمل و اشكو ، تبا لهذه الدنيا ، وتعسا لشقاء الانسان الذى يجعله كرحاة دائرة لا يستطيع ان يسترق النظر الى السماء .
ويتجول فى شوارع مدينته ويرى الناس معهم اصحاب هذا معه خطيبته وهذا معه اصحابه ، وهذا مع اقربائه ، هذا مع اصحاب الحرام ، وهذا يرافق هذه من اجل ليلة حمراء ، ويجول ويجول وهو مطأطأ راسه فى الارض ، يقول لنفسه متى تنتهى تلك المهزلة ؟؟ متى يثور الانسان على ظلم الانسان ؟؟؟
ان الانسان كلما اراد ان يهرب من سوء الحياة يقول الظروف وتارة الاقدار ، وهو بداخله ناقم كاره مضغوط حتى يكاد ان ينفجر مثل بركان ثار فجاة .
وهو يتجول ويسمع احد ينادى عليه ويلتفت الى مصدر الصوت ، ولم يرى احد وادبر ظهره وقال لنفسه ربما تشابه اسماء ، تكرر النداء ثانيا ووقف برهة حتى راى شخصا يجرى نحوه ، فنظر فاذا هو بزميل من ايام الدراسة فى الثانوية ويتبادرون الحديث قليلا ثم يمضى كل منهما لسبيله .
انشرح صدره نوعا ما ، اذ هذا ذكره بايام الدراسة والمدرسة وبحياة المدرسة فتمنى لو تعود ثانية لو للحظة من الزمن حتى ينسى عناء التفكير المرير الذى قهره .
ويخرج سيجارته ويشعلها فى غيظ وهو يعارك وينفعل فى نفسه ضيقا بكل شىء ، ويجلس فى مكان غير بعيد عن الناس ، فيسمع حوارا بين رجل وامراته وتبدا سلسلة الطلبات فليكن فى حسبانك ان تزيد من مصروف البيت قليلا حتى نستطيع تدبير طلبات البيت ، وانا اكمل بتدبير متطلبات الاولاد ، وغدا سوف نذهب الى احد اقاربنا ولابد ان تكون معى فانا لا يمكننى الذهاب اليهم بمفردى ، ويقول زوجها امازلت صغيره حتى تقولين هذا ، وتجيبه زوجته بوابل من الكلمات والقصف الحاد من الصوت الذى اصبح مسموعا لدى الجميع .
ترك المكان وقال لنفسه حتى المتزوجون حالهم اشد منى ، ويصرخ متاوها فى صرخة مدوية فى ارجاء الشارع ويرفع راسه للسماء ويقول الهى متى الخلاص ؟؟؟؟
واستخرج الجوال ليرى كم الوقت فكادت ان تقارب الثانية عشرة ليلا ، فقال لنفسه حسنا حان الان وقت الرجوع الى البيت ، وهو سالك لطريق عودته تذكر وهو صغير ان اقصى ميعاد كان مسموح له به فى الخروج هو العشاء هو واخوته واولاد خالته ، وكانوا يقضون هذا الوقت فى لعب الكره امام بيتهم ، ويقول هذه هى المرة الاولى لى فى حياتى التى اعود الى المنزل فى وقت متاخر كهذا . وهو يمشى كان قد اشعل اكتر من ثلاث سجائر ، وصل الى المنزل فالجميع نائم واضاء نور غرفته فراى صورة والده فقال رحمك الله يا والدى وغفر الله لك يابختك ، وترك الصورة واخذ يتذكر تلك الايام التى عاشها فى صغره بعيدا عن اخوته ولم يكونوا على اجتماع دائم فتارة يكون اخر الاسبوع ، وتارة كل فتره حتى تذكر يوم وفاة والده فى ثانى يوم امتحان من امتحانات الثانوى ، وبعد ان خلع ملابسه اعد الشاى وشغل الحاسب الالى ودخل النت ، واخذ يتصفح بين المنتديات تارة ، وبين المدونات ، وبين الغناء ، وبين المواقع الاباحية واطفأ نور غرفته واغلق عليه بابه وتاكد من ان الجميع نائم ، بدا يشعل سيجارته مع الشاى وهو يقلب بين هذه وبين تلك ويرى هذا وهذه وهؤلاء ، واخذ يحفظ بعض الكلمات الاجنبية الجنسية التى كانت تتردد على عينه مع كلمات كان يسمعها من الافلام الاجنبية حين يشاهد التلفاز فكون عدد لاباس به من الكلمات ، فاراد ان يعرف معانى هذه الكلمات بدا يقارن هذه الكلمات فى المواقع الاباحيه وبين الفرق الاجنبية فى امريكا ، وجد ان اسم احد الفرق ، هو اسم اباحى تماما وقال اننا نقلد ونردد اسم فريق اباحى ونشجع على ذلك بكثرة مشاهدتنا لهذا الفريق ونجمع كل ما يخص هذا الفريق ولما لا وهو اشهر فريق نسائى غنائى عالمى .
فقال لنفسه لايمكن هذا ان يحدث مستحيل اننا نفعل مثل هذه الحماقة فاخذ يقلب الانترنت فوجد شخص ما فى مكان ما على كوكب الارض يقول بالعربية ما رايكم يا شباب فى موضة البناطيل الضيقة وعارضا صورة لفتاة قمة الجمال والانوثة فوافق صاحبنا على ، هذا البنطلون ن وبدا يتجول فى شوارع المدينة بدا يرى ان البنات ترتدى مثل هذا النوع من البنطلون فاشمئز من هذه البناطيل قال لنفسه ان هذه صنعت لمثل تلك الانثى المعروضه فى الصورة اما البنات فى بلادنا فا اكثر الاشياء التى تليق عليهم هى الطرحة على شكل الفيونكه وكناسة ومساحه لكن ان تكون هكذا ، ان اجسام البنات لا تليق ابدا على هذا فاذا بصاحبنا هذا لم ينتهى من تلك الخاطره التى وردت فى اقل من اللحظة فاذا التفت فجاة هكذا وشاهد فتاة سمينة وترتدى بنطلونا يكاد ان ينفجر غيظا منها فلقد احس بهذا البنطلون انه يشتكى من صعوبة الارتداء والخلع خاصة مع هذه الاجساد الكبيره ، واخذ يستهزء فى سره يالك من فتاة غبية الا ترين نفسك ان كنت فتاة ذات عقل فلا تجعلى نفسك اضحوكة للجميع حتى وان ابدوا عكس ما يظهرون ، واكمل صاحبنا قائلا فى نفسه ان الحل والطريقة المثلى للفتاة السمينة او ان ترتدى الملابس الواسعة جدا حتى لا تلفت الانظار اليها ، و ان لا تبالغ فى مظهرها ، هى تقول لنفسها انى اريد ان اكون مثل الفتيات ، وكل ترهات البنات الحمقى فكلها لا تسمن ولا تغنى من جوع فهن لا يبحثن الا عن التوافه ولا يدرين شيئا من حجم الكارثة التى نحن بصددها ، فانفعل فى نفسه وقال ويحك يا لما تثور كل هذه الثائرة فتمالك نفسك وحاول ان تكظم الغيظ بداخك ولا تبديه ، قال ان الحل هو اننا لابد عليان ان نمنع مثل هذا التقليد الاعمى الذى جعل حياتنا سوءا ، فبدات التحرشات الجنسية تزداد وتشتكى البنات والنساء من ان هيكلا عظميا يشبه ملامح الانسان الا انه ليس ادميا قد مد يده وفعل ما فعل ، فقال صاحبنا لنفسه لابد على البنات والنساء عدم الخروج وان يبقين فى منازلهن حتى وان تم فرض القوة الجبرية عليهن فذلك حفاظا عليهن ، يالك من انسان ابله هل يوجد احد فى وقتنا الحالى من يفكر مثل هذا فلتفكر فى حل اخر …… اااه قد وجدتها اننا لابد ان نمنع البنات من ارتداء مثل هذه البناطيل ومثل تلك الملابس ، ولكن يا ذكى ستقول البنات وتلك هى الحجة ان هذه الملابس هى المتوفرة فى الاسواق وان هذه هى الموضة وذلك هو الاستايل ، واننا نرتدى ما نريد ان نرتديه ولا نجبر احدا ان يقوم بتلك الفعلة الحمقاء الشنعاء . اااه تبا لكل هؤلاء فيقول فى ضيق وحنق شديد مالى ومال هؤلاء حتى لو يسيرون عرايا هم احرار مالى حكم ولا شان عليهم وكل انسان يعلم الحلال من الحرام الصواب من الخطا ، فلما اجهد عناء عقلى وفكرى وراحتى من اجل التفكير فى الغير ،،، وجلس صاحبنا هذا وهو مغتاظ حتى كاد وجهه ان ينفجر من الحمرة والغيظ واخد يشعل سيجاره من سيجاره الا ان افرغ علبة كاملة فى نص ساعة .
قال لنفسه ليكن ما يكون انا لن افعل شيئا ولن افكر ويكفى ما انا فيه من مشاكل لو استطيع ان اجد الحلول لنفسى تخرجنى مما انا فيه من عدم توافر عمل مناسب لى فتلك الشهادة الحمقاء تجعل حاملها لا يعمل ابدا فهى كالعاهة المستديمة التى لا علاج منها ولا شفاء ولا دواء .
واخذ صاحبنا هذا يقضى الوقت فى العمل بدون اى شىء مجرد الهروب من الصراخ والعويل والعراك يخلص فى عمله لكن غير مبالى ولا يهتم كثيرا .
فما كان من صاحبنا الا ان يهرب الى عالم ومكان لا رجوع منه طريق من يطرق ابوابه لا يعود منه ابدا الا محملا على الاعناق .
فمن ظٹط§طھط±ظ‰ ط§ظ„ظپط§ط¹ظ„ ظˆط§ظ„ظ…ظپط¹ظˆظ„ ؟؟؟؟؟
كتابة محمد صقر يوم الخميس الموافق 7/2/2013
رجاءا . دى تانى مره اكتب فيها كلام زى ده فا ارجو انكم تدلونى على الاخطاء حتى لو فى كلام غلط او افكار غلط ، يهمنى جدا رايكم
فكيف يدخن والتدخين حرام وكيف يرى أفلاما اباحية وهي محرمة ويريد من الله تيسيير أموره والأدهى من ذلك عندما قال تبا لهذه الدنيا فكيف له أن يسبها وهي تعتبر دهرا الذي خلقه الله ولكن لابد أن يصبر ويرضى بقضاء الله وقدره وبث هذا رأيي
ان كان قريب من الله فسيكون الله قريب منه وبث
يسلمو لكتابة القصة وليعلم بطل القصة أن غدا سيكون أفضل بإذن الله
سعدت بقراءتها انتظر الجديد والمميز لك
وفقك الله .