المنزل هو المملكة الخاصة التي يمكن من خلالها قراءة معظم
المعالم الشخصيه للإنسان بما يتركه في منزله من بصمات
متعلقة بالتنسيق و التنظيم و الترتيب و الإنتقاء
و لأن الكثير من الناس يحرص على إيجاد و إضافة الأشياء التي
تزيد النواحي الجماليه في المنزل و مايبعث على الإرتياح النفسي
في كل ركن من أركانه كان هذا الأمر كبداية لتناول مثل هذه الموضوعات
و تناول ما أمكن من جوانبه المتعدده
عندما نتحدث عن فن ط§ظ„ط¯ظٹظƒظˆط± ط§ظ„ظ…ظ†ط²ظ„ظٹ لابد أن نذكر أن السوريين واللبنانيين
و الأردنيين و الفلسطنيين هم الأفضل على المستوى العربي في التعامل
مع هذا الفن لأنهم و ضعوا الأمور الجماليه دائماً ضمن أساسيات الإعداد
و لأنهم أبدعوا في ما أنتجوه و ماوصلوا إليه
لم يكن هذا الإهتمام وليد عهد حديث أو قريب فمنذ القدم و من خلال
حضارات متعدده قامت في هذه المناطق نجد فيها الكثير من الملامح
التي تحكي تاريخ هذا الفن و على نطاق أكبر من هذا الموضوع
لن نبتعد كثيراً في عمق التاريخ لأن مجال الحديث سيتسع إن نحن
عدنا كثيراً الى الوراء، و ليكن حديثنا عن العهد القريب الذي كانت فيه
(البحره) و (العرايش) و (الشلال) و (الزرايع) و (الورود) سمة لمعظم
المنازل كأساسيات في الناحية الجمالية الخارجيه
و مع التطور الذي شمل كل شئ لم تخسر هذه البلاد أي من سمات
التفوق بل على العكس لأن مظاهر التفوق أصبحت أكثر وضوحاً مع
الطرق الحديثة للبناء و الإعداد و ظهور العديد من الإمكانات و المواد المستخدمه
و تنوع الخيارات في هذا المجال
من أجمل النقاط هنا هو المقدره على الحصول أشياء غاية في الجمال
من مواد قد تكون عديمة الفائده مما يمثل القدره على الإبداع في بث
الروح خلال الأشياء بالتعامل معها بطريقة عبقريه بالتنسيق و المزج
و التركيب لنحصل على تحف فنيه غاية في الروعه تعكس قدرات
فنيه عاليه و ذائقه متميزه
لمسات بسيطه و إضافات متواضعه في وضعيات معينه و أسلوب متقن
تعطينا نتائج سحريه في تغيير المعالم و إيجاد أبعاد أعمق للجمال..
لن نحتاج الى تقنيات عاليه أو معقده ، ولن نعتمد على حسابات رياضيه
و قوانين فيزيائيه ، لأن الأمر لايحتاج سوى للإنتقاءات الناجحه و التنسيق
المنظم و القدره على الربط بين المواد الأوليه بقدرات فنيه معتمده على
التذوق الفني للتشكيل و التلوين و الإعداد..
.