فضائل بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وما حوله في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† والسنة
أكد ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم على مكانة القدس حيث ذكر في القران الكريم وخصه الله تعالى بمسرى خاتم المرسلين صلوات الله عليه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلاته بالأنبياء فيه
قال الله تعالى :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" الإسراء.
سبب التسمية
سُمِّي بالمسجد الأقصى لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة في الأرض يعظم بالزيارة
وللقدس مكانة خاصة في قلوب كل مسلم متمسك بعقيدته وتعاليم دينه لان القدس مدينة الأنبياء
وهو مدينة الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولى وتتوق النفس لزيارته وتنسم رحيق النبوة فيه .
فضائل بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وما حوله في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم
للقدس بركة خاصة به وبكل ما حوله والبركة المذكورة في الآية الكريمة في قوله تعالى "الذي باركنا حوله" إنما هي البركة الحسية والمعنوية .
فأما الحسية فهي ما أنعم الله تعالى به على تلك البقاع من الثمار والزروع والأنهار.
وأما المعنوية فهي ما اشتملت عليه من جوانب روحية ودينية، حيث كانت مهبط الصالحين والأنبياء والمرسلين
ومسرى خاتم النبيين
وقد دفن حول المسجد الأقصى كثير من الأنبياء والصالحين.
وذكرت بركة الأراضي المقدسة في أكثر من موضع لأكثر من نبي
قال تعالى:" ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ( 71 ) ووهبنا له إ. ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين "( 72 الأنبياء)
وتروي الآيات حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وبلاد الشام
قال تعالى:" وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضْعَفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها . ( الأعراف 137)
وفي قصة سليمان عليه السلام
يقول سبحانه وتعالى: ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها " الأنبياء
وقال تعالى على لسان موسى :" يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين " ( المائدة 21 )
وعند حديث ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ
يقول سبحانه:"وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً " سبأ
وهي قرى بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ كما روى العوفي عن ابن عباس.
وصف ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† أرضها بالرَّبوة ذات الخصوبة وهي أحسن ما يكون فيه النبات، وماءها بالمعين الجاري.
قال تعالى: " وجلعنا ابنَ مريم وأمّه آيةً وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ " ( المؤمنون 50 )
قال الضحاك وقتادة : وهو بيت المقدس.
وهو القبلة التي كان يتوجه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون قبل تحويلها إلى الكعبة، حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم نحو بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ بعد الهجرة ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم حُوِّلت،
وأشار ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† إلى ذلك بقوله تعالى: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم " البقرة
وهو أرض المنادي من الملائكة نداء الصيحة لاجتماع الخلائق يوم القيامة
كما قال سبحانه : "واستمع يوم يُنادي المُنادِ من مكانٍ قريبٍ ". ق
قيل : المكان القريب صخرة بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ ويقال : إنها وسط الأرض وأقرب الأرض من السماء باثني عشر ميلا .
فضائل بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وما حوله في السنة
* فضل الصلاة فيه
عن أبي ذر ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ أفضل أو الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى في أرض المحشر والمنشر وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط أو قال : قوس الرجل حيث يرى منه بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ خير له أو أحب إليه من الدنيا جميعاً» اللفظ للبيهقي وصححه الألباني.
* أنها أرض المحشر والمنشر
لما ورد أن مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قالت يا رسول الله أفتنا في بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ ؟
قال : أرض المحشر والمنشر . ائتوه فصلوا فيه, فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره
قلت : أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه ؟
قال : فتهدي له زيتا يسرج فيه, فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه ." خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الوادعي
* البراق وبيت المقدس
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء" رواه مسلم .
* لا يدخلها الدجال آخر الزمان
عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: "ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه "علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطور" رواه أحمد .
* ملاذ المؤمن
عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: "عليك ببيت المقدس، فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذاك المسجد ويروحون"رواه أحمد .
* الخلافة في بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وعلامات الساعة
عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: " وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي
ثم قال: "يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك" رواه أحمد وأبو داوود والحاكم .
* أنها أحب إلى المسلم من الدنيا وما فيها
لقوله صلى الله عليه وسلم: ".. ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه (طرفي قوسه) من الأرض حيث يرى بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ خيرًا له من الدنيا وما فيها" (الطبراني في الأوسط 8230, وقال الهيثمي في الزوائد 4/7: رجاله رجال الصحيح).
* حرص الأنبياء والصالحين على زيارة المسجد الأقصى
والصلاة فيه والسكن في بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ ومجاورة الأقصى, فقد زار بيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ عمر بن الخطاب وأبو عبيدة وسعيد بن زيد وأم المؤمنين صفية وأبو الدرداء وسلمان الفارسي وعمرو بن العاص رضي الله عن الجميع
* أمنية موسى عند موته
لما نزلت الوفاة بموسى عليه الصلاة والسلام سأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر,
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت
قال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة
قال أي رب : ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت .قال : فالآن.
قال : فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر.
قال أبو هريرة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر" (البخاري, مسلم).
* طائفة من أهلها على الحق ظاهرين إلى قيام الساعة
لما روى أبو أمامة الباهلي, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم.. قالوا: فأين هم؟ قال: ببيت ط§ظ„ظ…ظ‚ط¯ط³ وأكناف بيت المقدس" (رواه أحمد ).
وبعد كل هذه الآيات والأحاديث وغيرها الكثير يتأكد لكل جاهل أهمية القدس وما حوله عند المسلمين , ونحن بعقيدتنا نؤمن بجميع الرسل والرسالات الإلهية لانها تدعوا إلى شيء واحد وهو الإسلام كما قال الله عز وجل ( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ( آل عمران19 )
فدفاعنا عن القدس لابد ان يكون من منطلق عقدي ولا نخشى في الله لومة لائم ولن نتخلى عن احقية المسلمين في القدس والمسجد الأقصى , وسيتم التحرير حتما باذن الله .
ع الموضوع المميز…
تحياتي لك