هل تجدين صعوبةً في ضبط لسانك في رمضان؟ اقرئي السطور الآتية وتعلمي كيف تكبحين جماح لسانك في هذا الشهر الفضيل.
تقول الدكتورة داليا الشيمي مدير مركز "عين على بكرة للمساندة النفسية والتنمية الأسرية" للاستشارات والاختبارات والتدريب النفسي على موقع المركز أن هناك خطة عمليةُ من شأنها مساعدة الإنسان على ضبط اللسان في رمضان، والإقلاع عن الفاحش من القول سواءُ كان ذلك من باب الغيبة أو النميمة أو غير المقبول من الألفاظ الذميمة.
وتتمثل هذه الخطة العملية لضبط اللسان في رمضان في الخطوات الآتية:
• الرغبة الصادقة:
قرري أن لديكِ هذه المشكلة وأن لديكِ الرغبة فى التخلص منها؛ لأن الرغبة فى التغيير هى أهم أركان نجاح عملية التغيير ذاتها، ولنتذكر قول رب العزة فى سورة الرعد الآية 11 " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المقصود هنا النية والإقبال على الأمر ثم التوكل على الله .
• تذكير النفس بأضرار هذا العمل
تحث الأخصائية النفسية على ضرورة تذكير النفس بأضرار عدم ضبط اللسان في رمضان، وذلك على حسب القيمة الكبرى التي تؤثر في نفس الشخص أكبر تأثيرٍ؛ فإذا كان الإنسان مثلاً يُعلي القيمة الدينية فيمكن أن يذكر نفسه بالأحاديث النبوية الكريمة التى تشير إلى الكلم الطيب وعفة اللسان، ومنها قول رسولنا الكريم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". أما إذا كان الإنسان يعلي من القيمة الاجتماعية فيمكن أن يحدث نفسه عن أن المجتمع لازال حتى مع هذا الانتشار الرهيب للظاهرة لا يقبلها، ولازال يستطيع أن يميز بين الأشخاص تبعاً لأخلاقهم، أما إذا كانت القيمة الأعلى لدى الشخص هى قيمة تنمية الذات فيمكنه أن يقنع نفسه بأن الاستمرار في السباب والشتائم مثلاً يعني عدم القدرة على ضبط الذات وبالتالى نقص القدرة على إدارتها .
• مراقبة النفس أثناء الحديث
يجب أن يراقب الإنسان نفسه أثناء الحديث كي يعرف أى المواقف تستخدم الشتائم ويخرج لسانه عن السيطرة، وعندما يحدد هذه المواقف بدقة فسوف يستطيع التحكم فى الأمر. كذلك تنصح الدكتورة بأن يراقب الإنسان الظروف التي تسبب خروج اللسان عن السيطرة – كأن يوجد في مكانٍ ما وسط مجموعةٍ معينةٍ من الناس – وأن يحاول تجنب هذه الظروف قدر الإمكان.
• تحديد فترة زمنية معينة
تنصح الأخصائية النفسية بأن يحدد الإنسان لنفسه مدةً زمنيةً معينة يتوقف بعدها تماماً عن إخراج أى لفظ غير لائقٍ، ويمكن أن يقسم شهر رمضان مثلاً إلى 3 فترات مدة كل واحدةٍ 10 أيام، يكون هدفها بعيد المدى هو أن يظل اللسان عفيفاً بعيد عن أى إساءة، وكل فترة يقيم الإنسان مدى نجاحه أو فشله في ضبط لسانه.
• المكافأة عند النجاح .. والتحدث مع النفس
تشير الدكتورة الشيمي أيضاً إلى ضرورة أن يكافئ الإنسان نفسه في حالة تحقيق أي نجاحٍ حتى إذا كان طفيفاً، كما أن التحدث مع النفس عن ذلك النجاح يعد مؤشراً جيداً على أن الإنسان قد بدأ يفهم ذاته ويطوعها لما يحب.
• الاستغفار لشغل اللسان
وتنصح الشيمي بأن نشغل اللسان بالاستغفار بدلاً من شغله بفاحش القول؛ فالاستغفار يجعل الدورة الدموية في الجسم تعود لوضعها الطبيعى، فقد أكدت بعض الدراسات أن ذكر اسم الله يحسن من وظائف الجسم، وهو ما يثبته قوله تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
"
ما رأيكِ في هذه النصائح؟ جربي تطبيقها ثم أخبرينا هل لازلت تجدين صعوبةً في ضبط لسانكِ في رمضان
دمت بخير
يُعْطِيَك الْف عَافِيَه