وبعد فإن رأس مال المسلم في هذه الدنيا وقت قصير ط§ظ†ظپط§ط³ محدوده وايام معدوده ….فمن استثمر تلك اللحضات والساعات في الخير فطوبى له, ومن اضاعها وفرط فيها فقد خسر زمنا لا يعود إليه ابدا
وفي هذ العصر الذي تفشى فيه العجز وظهر فيه الميل إلى الدعه والراحه جذب في الطاعه وقحط في العباده
واضاع الأوقات فيما لا فائدة فيه
قال تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين امنو عملو الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر)
اقسم تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأرباح والأعمال الصالحه للمؤمنين
وزمن الشقاء للمعرضين ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين
وقال تعالى( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لأيات لقوم يعقلون)
قال تعالى(وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) ولبيان أهميته الزمان وأثره نجد أن
المولى سبحانه يقسم بأجزاء منه في مطالع سور عديده فيقسم( بالفجر وليال عشر) ويقسم بالليل والنهار ( والليل إذا
يغشى والنهار إذا تجلى) ويقسم سبحانه بالضحى ( والضحى والليل إذا سجى)
فإقسام الله تعالى دليل على شرفه , وأن الشقاء والخسران إنما لازم الإنسان لعيب فيه لا في الدهر
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (لا تسبو الدهر فإن الله هو الدهر )
وعمر الإنسان القصير والذي لايتجاوز عشرات معدوده من السنين سيسأل عن كل لحضه فيه وعن كل وقت مر عليه
وعن كل عمل قام به
قال صلى الله عليه وسلم ((لا تزول قدم عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما افناه , وعن شبابه
فيماأبلاه, وع ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه, وعن علمه ماذا عمل فيه,))
لن تزول قدما عبد في هذا الموقف العظيم حتى يحاسب عن مدة اجله فيما صرفه… وعما عمل بزمانه ووقت شبابه
بخاصه فإنه اكثر العطاء وامضاه
وهو تخصيص بعد تعميم, وقال صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ)
قال أبن الخازن:النعمه ما ينتعم به الإنسان ويستلذه, والغبن ان يشتري بأضعاف الثمن ,او يبيع بدون ثمن المثل
فمن صح بدنه ولم يسع لصلاح اخرته, فهو المغبون فيه البيع, والمراد ان غالب الناس لا يفتقدون بالصحه والفراغ بل
يصرفونهما في غير محالها
ع الموضـــــــــــــــــوع…
الله يجزاكِ خيـــــــــــــــــر….
وجعله الله صدقة جاريه في ميزان حسناتك
وننتظرجديد
يعطيك الف الف عافيه
على الموضوع