البرد هو أحد الأمور التي تثير أو تحفز ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
ان فهم ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الانفية سوف يمكنك من تقليل فرص ظهور الحالة لديك- وحتى ان تعرضت لهجمة ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الانفية، فانك ستكون على علم بالكيفية التي تعجل فيها بالشفاء وتقلل من اخطار المضاعفات.
ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© sinuses هي حجيرات مملوءة بالهواء توجد داخل عظام وجهك. ولأنها تحيط بالأنف، فإنها تعرف أيضا باسم ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ المحاذية للأنف paranasal sinuses. ولدى كل منا أربعة أزواج من الجيوب
ويبطن كل من هذه الجيوب، بغشاء يفرز المخاط. وعندما تكون سليم الجسم، فإن المخاط، السائل المائي الخفيف، يمر بحرية من ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ نحو الجزء الأعلى من الأنف. ولكن، وعندما تلتهب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، يصبح المخاط ثخينا ولزجا، ولذلك لا يمكنه المرور من الفتحات الصغيرة جدا المسماة ostia، التي تقود نحو الأنف. وبهذا يتراكم السائل في الجيوب، مؤديا إلى زيادة الضغط وحدوث الألم- وبذلك تصبح مصابا بالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
أسباب ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية
ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© هو عدوى تسببها البكتريا. وتوجد في أنف كل منا ملايين البكتريا، كما توجد ولدى الكثيرين منا الجراثيم التي تسبب عدوى ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
هذه البكتريا في الأنف ليست ضارة، كما أنها لا تتسبب في حدوث المشاكل عندما تتغلغل نحو ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، ما دامت تنحدر بعد تغلغلها نحو الأنف مجددا. ولكن، إن كانت ممرات تفريغ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© مسدودة، فإن البكتريا تتكاثر مسببة العدوى.
ولذلك فإن انسداد قنوات التفريغ الرفيعة للجيوب ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© هو السبب الرئيسي في حدوث ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، وإعادة فتح ممرات التفريغ هو مفتاح العلاج.
مثيرات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية
البرد هو أحد الأمور التي تثير أو تحفز ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية. والشخص البالغ يصاب في المتوسط بنزلتين إلى ثلاث نزلات من البرد سنويا، أما الطفل فيصاب بست إلى عشر نزلات.
ونزلات البرد تنجم عن الإصابة بالفيروسات، وليس البكتريا، ولذلك فإن المضادات الحيوية غير مفيدة في علاجها.
إلا أن الفيروسات تتسبب في تورم أنسجة الأنف، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى انسداد ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية. كما أن البرد يغير أيضا شكل المخاط، إذ يمنعه من تأدية دوره العادي في اصطياد البكتريا.
وقد تشعر بشيء من الضغط في ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© عند إصابتك بالبرد، إلا أن ذلك لا يعني أنك أصبت بالتهابها، أو أنك بحاجة إلى مضادات حيوية. ولا تقود إلا واحدة من 100 نزلة برد إلى ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
وبمقدورك تحاشي وقوع الالتهاب، بعملية تفريغ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© (انظر لاحقا). كما يمكنك تحسين الأمر بالتمخط بشكل رقيق من الأنف، إذ إن التمخط القوي بمقدوره دفع البكتريا إلى الأعلى نحو ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
والكثير من الأمور الأخرى بمقدورها سدّ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© وأن تقود إلى حدوث العدوى فيها. وتضم القائمة، المواد المثيرة للحساسية، دخان السجائر والأدخنة الأخرى، التغير في الضغط الجوي عند الطيران أو الغوص في المياه، الزوائد الأنفية، وانزياح غشاء الأنف.
الأعراض
الضغط المؤلم هو العرض الرئيسي، ويعتمد الألم على موضع ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الملتهبة، إذ يكون الألم في الجبهة عندما تلتهب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأمامية، وفوق الوجنتين أو في الفك الأعلى والأسنان (الجيوب الفكية)، وخلف العينين (الجيوب المصفوية والوتدية) أو في أعلى الرأس (الجيوب الوتدية)، ويزداد ألم ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© عادة عند الانحناء إلى الأمام.
كما تشيع أعراض احتقان الأنف، وظهور إفرازات بألوان غامقة من الأنف. وعندما تنزل قطرات المخاط من خلف الأنف إلى البلعوم، فسوف تشعر بطعم كريه، وقد تظهر لديك رائحة كريهة في الفم أو سعال. كما قد تفقد مؤقتا حاسة الشم أو التذوق، وأخيرا فقد تشعر بالحمى، والأوجاع، والتعب.
التشخيص
في غالب الحالات، يمكن للطبيب تشخيص ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، بالسؤال عن أعراضها. وإن كان الضغط على ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ يسبب الألم، فإنك مصاب على الأكثر بالتهابها.
ويؤدي التصوير الطبقي المقطعي دوره المساعد في التشخيص إن كان ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© شديدا بشكل غير استثنائي، وإن بدأ الطبيب يشك بوجود مضاعفات له، اما أشعة إكس فهي أقل فائدة. كما يمكن لأطباء الأنف والأذن والحنجرة تشخيص ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© بمنظار الأنف.
العلاج: التفريغ
الكثير من المصابين بالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© سيشفون بسرعة نهائيا، من دون تناول المضادات الحيوية، بل وببساطة باتباع طريقة التفريغ.
وفي ما يلي ما يجب عليهم عمله:
– اشرب كميات كبيرة من الماء، فالتروية المائية تساعد على إبقاء المخاط خفيفا وسائلا.
– تنشّق البخار. استحم فترة أطول في المرش (الدوش) الحار. اغل الماء في إبريق، ثم صبه في قدر، وانحنِ فوق القدر بعد تغطية رأسك بمنشفة. استنشق البخار. وحتى الشاي الحار أو شوربة الدجاج تكون مساعدة. والعناصر السرية هنا هي في البخار. حاول أن تتنشق البخار 3 إلى 4 مرات يوميا.
– نم ورأسك مرتفع. إن كان الألم لديك في جانب واحد فقط، نم بوضع جانب وجهك الخالي من الألم على الوسادة.
– استخدم مزيلات الاحتقان. فالحبوب الحاوية على مواد pseudoephedrine أو phenylephrine مساعدة جدا، إلا أنها تقود في أحيان كثيرة إلى رفع ضغط الدم، وتسريع نبضات القلب، أو تحدث التشويش وتصيبك بالأرق.
إلا أن بخاخات (سبراي) الأنف الحاوية لـ phenylephrine أو oxy( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )zoline ليس لديها هذه الأعراض الجانبية.
ولكن إن أكثرت استعمالها ولفترات طويلة فقد يؤدي ذلك إلى تخريش الأنف أو أن تصبح معتمدا دائما عليها.
– استشر الطبيب حول وصفات البخاخات الحاوية على الاسترويدات، خصوصا إن كنت تعاني من الحساسية أو إن كان ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© لديك من النوع «العنيد».
– استعمل بخاخات الماء المالح لتسييل المخاط وغسل ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
– تجنب مضادات الهستامين. إنها عظيمة للحساسية، وعند سيلان الأنف في نزلات البرد، إلا أنها تزيد من ثخن المخاط، الذي يصعب تفريغه، وهذا هو آخر الأمور التي ترغب فيها لدى الإصابة بالتهاب الجيوب.
– كمادات دافئة على وجهك قد تخفف من الألم. والأدوية المخففة للآلام التي تباع من دون وصفة طبية مثل الاسبرين، أو الأسستامينوفين تساعد في تخفيف الألم، والحمى.
المضادات الحيوية
قد تصاب بالدهشة إن علمت أن المضادات الحيوية لا توضع في قائمة أولى علاجات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
ولكن وبفضل الإعلانات التلفزيونية والصحافية المتتالية فإن غالبية المصابين بالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© يتوقعون تسلمهم للمضادات الحيوية، فيما يقوم أغلب الأطباء بتزويدها لهم.
وبالفعل فقد شكلت المضادات الحيوية خطوة عظمى إلى الأمام في علاج ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية- إلا أنها لا تؤدي مهمتها إلا إذا تم التوصل إلى عملية تفريغ جيدة للجيوب.
وإن تم التوصل إلى تفريغ جيد فليس هناك ضرورة للمضادات الحيوية.
ورعم جودتها فإن المضادات الحيوية لها نواقص محتملة. إذ إنها يمكن أن تثير ردات فعل الحساسية أو تقود إلى ظهور أعراض جانبية.
كما أن الاستعمال المتزايد للمضادات الحيوية أدى إلى انتشار البكتريا المضادة للمضادات الحيوية (البكتريا المتفوقة). وأخيرا فإن الكثير من هذه الأدوية غالي الثمن.
ومع ذلك، إن حدث وأن ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© لم يتحسن خلال يومين إلى أربعة أيام من العلاج بالتفريغ – أو أن الالتهاب كان شديدا منذ البداية- فإن الطبيب سيصف المضادات الحيوية. ولأن البكتريا المقاومة غالبا ما تعيش في الأنف والجيوب ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© فإن من المنطقي استعمال واحد من المضادات الحيوية الجديدة الموجهة ضد هذه البكتريا.
ولكن، منطقيا أم غير منطقي، فإن عددا من الدراسات أشار إلى أن المضادات الحيوية القديمة الأقل ثمنا، فعالة أيضا مثلها مثل الأدوية الجديدة التي تهاجم البكتريا المقاومة.
والسبب في ذلك هو أن التفريغ هو أكثر أهمية من المضادات الحيوية في غالبية حالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© غير المعقدة.
ولنفس هذا السبب فقد أظهرت التجارب أن العلاج بالمضادات الحيوية لمدة 3 إلى 7 أيام هو عموما فعال بمثل فاعلية العلاج التقليدي لمدة 10 إلى 14 يوما لحالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© غير المعقدة.
الكثير من البكتريا يمكنها أن تسبب ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد. وأكثر الأسماء شيوعا هي أسماء مخيفة للبكتريا مثل جرثومة ذات الرئة الفصيّة Pneumococcus، المكورات العقدية Streptococcus و Hemophilus وMoraxella ، وما لم يكن لديك انثقاب في ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© (بسبب فحص تدخلي نادر يجريه أطباء الأنف والأذن والحنجرة، أو أحياء مجهرية غير معروفة أو مضاعفات)، فإنه لا يمكن التعرف بأي طريقة، على نوع البكتريا المسببة لالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية.
ومحتويات المخاط أو الأنف المزروعة مختبريا لا تساعد كثيرا هنا لأنها مليئة دوما بالبكتريا التي تعيش داخل الأنف.
ومع هذه التصورات الموجودة، فإن الكثير من الاختصاصيين في الأمراض المعدية يوصون بالعلاج ببعض الأدوية المتوفرة مثل trimethoprim-sulfamethoxazole (وهو دواء مدمج يضم عقار السلفا)، وamoxicillin (وهو نوع من البنسلين) أو doxycycline (وهو نوع من التيتراسايكلين).
وإن أخفقت هذه الأدوية في مهمتها- أو كان المرض شديدا في بدايته- فإن الأطباء يتحولون لوصف amoxicillin-clavulanic acid أو أحد أدوية quinolone (مثل دواء levofloxacin)، أو أحد أدوية Macrolide (مثل دواء azithromycin)، أو أحد أدوية cephalosporin (مثل دواء cefuroxime).
المضاعفات
ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© محاطة بهياكل مهمة جدا، منها المخ، العينان، والجمجمة. وفي حالات نادرة فإن ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© بمقدوره الانتشار نحو واحدة من هذه المناطق.
أخبر الطبيب فور شعورك بتدهور حالة ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، لدى ظهور واحد من هذه الأعراض أو أكثر:
– حمى شديدة – صداع شديد – تشوش ذهني أو تيبس الرقبة – تورم الخد، الجبهة، أو سقف الحلق – تورم واحمرار وألم العين – تشوش البصر – صعوبة التنفس، البلع، أو الكلام.
ولحسن الحظ فإن مثل هذه المشاكل نادرة، ومع ذلك فإنها تذكرنا دائما بأن ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© ليس نزلة عابرة من رشح الأنف، وعلى المرضى من الذين يعانون من ضعف المناعة الخضوع لعناية طبية أكبر عند علاج ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© لديهم.
التهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن
ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الذي يدوم لفترة تزيد على ثلاثة أسابيع، أو الذي يتكرر ظهوره ثلاث مرات في السنة يسمى ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن.
والسبب الأكثر شيوعا لحدوث ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن هو المعالجة غير الملائمة لالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد – وبما أن التشخيص ظˆط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ لحالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد قد تحسنا كثيرا فقد أصبح ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن أقل شيوعا مما كان عليه في الماضي.
غالبية المصابين بالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن يمكنهم الاستفادة من تقييم أطباء الأنف والأذن والحنجرة، ومنها الفحص بالمنظار، والتصوير الطبقي المقطعي.
وذلك لأن المشاكل التشريحية مثل الزوائد ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© أو انزياح الحواجز في الأنف هي المسؤولة في الغالب عنها. وبما أن الحساسية تكون مسؤولة أيضا عن كثير من حالات المرض، فإن فحص الحساسية قد يكون مفيدا.
إن إفرازات الأنف المتواصلة واحتقانه، هي أهم أعراض ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن. وما عدا ظهور نوبات مفاجئة من حالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، فإن الصداع أو الحمى لا يحدثان في الحالات المزمنة إلا قليلا.
وبالإضافة إلى البكتريا التي تسبب ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد، فإن المكورات العنقودية Staphylococcus، والبكتريا اللاهوائية، والفطريات قد تسبب ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن.
والمضادات الحيوية قد تكون مفيدة خصوصا لعلاج النوبات، إلا أنها أقل أهمية مقارنة بعملية ريّ الأنف، ومزيلات الاحتقان، وبخاخات الأنف الموصوفة طبيا. وإن كان هناك حساسية، فإن مضادات الهستامين تكون مساعدة.
وفي الحالات الشديدة يكون من الضروري استخدام الاسترويدات عن طريق الفم. وكما هو الحال مع حالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد فإن العلاج الناجح هنا هو التفريغ.
وفي حالات ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المزمن، قد تكون الجراحة ضرورية. وبمقدور طبيب الأنف والأذن والحنجرة أيضا إزالة الزوائد الأنفية، أو تقويم الغشاء، أو توظيف المنظار لفتح قناة للتفريغ بين ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© وبين الأنف.
الجيوب ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© .. وأنواعها
توجد أربعة أزواج من جيوبك ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© المملوءة بالهواء في العظام المحيطة بأنفك.
1- ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأمامية sinuses frontal توجد خلف جبهة الرأس.
2- أما ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الفكية maxillary sinuses فإنها تقع خلف عظام الوجنتين.
3- والجيوب المصفوية ethmoid sinuses تقع خلف جسر الأنف.
4- والجيوب الوتدية sphenoid sinuses تقع عميقا داخل الجمجمة، خلف الأنف.
تعايش مع ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية
من اللطيف أن نعرف أن المسح الطبقي المقطعي والفحص بالمنظار والجراحة أصبحت متوفرة سواء لتقييم ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد أو المزمن، أو لعلاجهما. إلا أن من حسن الحظ أن ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد يستجيب لعلاجات أبسط بكثير.
ولكي تحمي جيوبك الأنفية، حافظ على تروية الجسم بالماء. تجنب دخان التبغ والأدخنة المؤذية. وإن كانت لديك حساسية، تجنب الأمور التي تثيرها. تجنب الوقوع في نزلات البرد ، بتكرار غسل اليدين جيدا والابتعاد عن المصابين بالبرد.
وعندما تحدث لديك نزلة برد، تمخط بشكل مناسب لمنع البكتريا من التغلغل نحو ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية. عالج أعراض ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© بشكل سريع بتنشّق البخار، ومزيلات الاحتقان، وريّ الأنف.
وإن لم يتم شفاؤك كما كان مقدرا له – أو كان لديك ط§ظ„طھظ‡ط§ط¨ شديد في ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© أو أعراض خطيرة- راجع الطبيب للحصول على المضادات الحيوية، وربما على الاستريودات الأنفية.
إن الأطباء يعرفون جيدا لماذا نصاب بالتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، وما هو الدور الذي تقدمه لنا، إلا أنهم لا يعرفون ما هي الامور السيئة التي قد تحدث بسبب التهابها. والتهاب ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© الحاد شائع وغير مريح.
إلا أن معرفتك بكيفية العمل على إبقاء جيوبك ط§ظ„ط£ظ†ظپظٹط© مفتوحة وإفراغها بحرية، فإن بإمكانك أن تحافظ عليها سليمة وبصحة جيدة.