لا تستغرب من هذه الرسالة الطارئة .. نعم أنا هي زوجتك التي ودعتك بقبلة هذا الصباح عندما خرجت من المنزل إلى مقر عملك .. أعلم أنك مشغول .. وأن وقتك في العمل قد لا يتسع لقراءة هذه الرسالة .. ولكن لن أطيل عليك ..
هل تذكر يا حبيبي يوم ذهبنا إلى المأذون الشرعي ومعي أبي وإخوتي كشهود على عقد القران بيننا ..
يوم ذهبنا إلى هناك سوياً .. لنسجل في المحكمة ذلك الميثاق الغليظ .. تلك الوثيقة التي ستخلدها الأيام وتشهد عليها ذريتنا كدليل على حبنا الأبدي ..
إنك تذكر ذلك اليوم .. نعم أنت تذكر كيف كان أول لقاء بيننا .. وتذكر فصول حبّنا وأيامه الوردية الأولى .. تذكُر كل كلمة جميلة قلتها لي .. تذكر حياء عيناي يوم كانت عيناك الجميلتان تتزلجان مستمتعة على خدودي .. تذكر كيف كنت أستمع إليك باهتمام .. متأملة صوتك .. مسحورة بابتسامتك .. معجبة بوسامة وبشاشة وجهك ..
زوجي حبيبي .. أريد الآن أن أذكّرك بكلمة قلتها أنا .. عندما سألني المأذون الشرعي .. كانت كلمتي أشبه بكلمة سر .. كلمة واحدة فقط .. منذ أن سمعتها رأيت ابتسامة ملائكية تضيء من عينيك قبل شفتيك .. إنها الكلمة التي قلت لي عنها بأنها " أجمل وأحلى كلمة سمعتها مني " منذ لقائنا الأول !!
هل تذكرها ؟ هل تذكر ما هي الكلمة التي سحرت فؤادك وأجبرتك على ذرف دمعة الفرح في قاعة المحكمة ؟
عندما سألني عن موافقتي على الارتباط بك : أموافقة يا بنتي ؟؟ أجبته بلا تردد .. " موافقة " !
أنا التي أذرف دموع الفرح الآن .. وأنا التي سترى في عينيها ابتسامة ملائكية مضيئة عندما تعود .. دعني أقول لك أولاً بأنك حبيبي .. وأنك سيدي .. وتاج رأسي .. وملاذي الآمن ..
حبيبي لا أستطيع أن أخفي عليك أكثر .. ولم أعد قادرة على تأجيل بشارتي لك .. فقد رجعت مع أمي اليوم من العيادة .. ولم أخرج منها إلا ومعي تلك البشارة الجميلة …… أنا حامل منذ شهر وأسبوعين .. فلا تتأخر عليّ عندما تعود من عملك ، أحبك .
[/align]——————-
حررت هذه الرسالة في تاريخ 30/03/****م الموافق ليوم الأحد
مشكور يالغلا