قال الله تعالى عن طعام أهل الجنة: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) {الواقعة:21-20}
قدم الفاكهة على اللحم ومعروف أن سنن الناس في طعامها أنهم يقدمون اللحم على الفاكهة، لكن الفرق بين الحالين أن أهل الدنيا إنما يأكلون في الأصل لسد الجوع، أما في جنات النعيم؛ فإن أهل الجنة لا يأكلون لسد الجوع وإنما يأكلون للتلذذ؛ لأن الجنة لا جوع فيها، فلا يأكلون لسد الجوع وإنما يأكلون للتفكه والتلذذ، فلما كان أكلهم الأصل فيه أنه للتلذذ والتفكه
جعل الله جل وعلا الفاكهة مقدمة على عين الطعام قال تعالى: وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ).
ونص ربنا وخص لحم الطير دون غيره؛ لأن الناس جرت أعرافهم وتقاليدهم على أنهم يأكلون من بهيمة الأنعام، ولحم الطير عزيز لا يناله كل أحد، إنما يحصل للملوك غالبا إذا نزهوا أو ذهبوا للصيد، فأخبر الله جل وعلا أن ذلك الشيء الممتنع في الدنيا عند البعض، إنما هو متاح للكل لمن دخل الجنة.
وقفات مع آيات / سورة الواقعة
للشيخ صالح بن عواد المغام
منقول للفائده لاتنسونا من الدعاء الله يجزاكم خير
أول طعام أهل الجنة
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده ، كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ) ، فأتى رجل من اليهود ، فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال: " بلى " ، قال : تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر النبي صلى الله عيله وسلم إلينا ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ( ألا أخبرك بإدامهم ؟ بالام والنون، وقالوا وما هذا ؟ قال : ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا )
موضوع في غاية الأهميه
دمتي لي سالمه