السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– القرآن الكريم هو عقل المؤمن ، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن الأطفال إذا أحبوه تمسَّكوا بتعاليمه ، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً.
– القرآن الكريم هو خير ما يثبِّت في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر ، وخير ما يفسح أمام عقل الطفل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير ما يسكُب في قلب الطفل برد الطمأنينة والرضا ، فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادئ القرآن ، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن.
وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما المرجوة في تكوين الطفل روحياً ، و إعداده إيمانيا وخُلُقياً
– القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي ، ومنهج الاستقامة ، والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضمانا ً- بإذن الله – لهدايته ، واستقامته ، وسِعة أفقه ، ونقاء سريرته ، وغزارة علمه.
– حب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان. فمن ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ، ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان.
– لأن الأطفال أمانة ٌ في أعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف نسألٌ عنهم يوم القيامة.
– لأن ذاكرة الطفل صفحة ٌ بيضاء لذا يجب أن نملؤها بالمفيد فإذا أحب الطفل القرآن الكريم ، أصبح فهمه يسيراً على الطفل ، مما يولِّد لدى الطفل ذخيرة من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقية الأفكار الهدامة التي تغزو فِكرَهُ من كل مكان.
– لأننا مٌقبلون – أو أقبلنا بالفعل – على الزمن الذي أخبر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم: أن فيه " تلدُ الأَمَة ربَّتَها" أي تتعامل الإبنة مع أمها وكأنها هي الأم فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفِّف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا الزمان.
– لأن الأطفال إذا أحبوا القرآن الكريم وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم. كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه.
وفتح على قلبك بالإيمان
وفتح على قلبك بالإيمان