البـطـيــــخ
روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأكل البطيخ
بالرطب ويقول: يدفع حر هذا، برد هذا، وبرد هذا حر هذا. وقال الترمذي حديث حسن غريب.
ويروى عن أنس، رضي الله عنه، مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يأكل الرطب مع الخريز( يعني البطيخ).
وكما يوضح د. عبد المنعم فهيم الهادي" أستاذ علوم النبات" فإن البطيخ يصنف
كأحد الخضروات، وليس فاكهة كما يعتقد بعضهم، وله أسماء كثيرة في بلادنا
العربية، فهو يسمى بطيخاً أخضراً، تمييزاً له عن الشمام الذي يسمى بالبطيخ
الأصفر أحياناً، كما يسمى جبساً وحبحباً وجحا ودلاعاً وتاجاً وشمزياً ورقياً وخريزاً.
ويحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء إذ تبلغ نسبة الماء فيه 90-93% من
وزنه، أما المواد الأخرى فهي قليلة جداً وعلى رأسها السكر الذي تبلغ نسبته 6-9
% من وزنه. وهو غني بفيتامين "ج" وبه نسبة ضئيلة من فيتامين " أ"، مع نسبة
ضئيلة جداً من حمض .وتنيك، وهو الفيتامين المضاد لمرض البلاغرا
وعلاوة على ذلك يحتوي البطيخ على الكبريت والفوسفور والكلور والسودا والبوتاس
، ولذا فهو ذو فعل مدر.
واستعمال البطيخ
في الطب الشعبي معروف منذ القدم . قال عنه ابن سينا: ينقي الجلد ويعالج
الكلف والبهاق ويدر البول ويفتت حصى الكلى والمثانة. كما أنه ملين خفيف، ولذلك
يمكن تناوله في حالات الإمساك.
ولابد من التنويه بأن الإفراط في تناول البطيخ عقب الطعام يسبب عرة في الهضم
بسبب تمدد عصارة المعدة، ولذا يجب تناوله عقب الطعام بزمن كافٍ للاستفادة من
خواصه الأخرى.
كما يستفاد من بذور البطيخ في الهند كملين، ومجدد للقوى، وفي بلادنا تؤكل
البذور محمصة إلى جانب مواد التسلية، وهذه البذور ذات قيمة غذائية عالية، إذ
تبلغ نسبة البروتين فيها 27,1 %، بينما يبلغ السكر 15,7%، والمواد الدهنية 43%
منه.
