وما الدنيا في الجنة الخالدة إلا لحظة فما بال من ضيع آخرته الخالدة من أجل لحظة!!!
أين عقلك؟؟.. أين قلبك؟؟.. أين دينك؟؟.. أين حب ربك.. بارئك ..رازقك.. مدبر أمرك من حساباتك العظيمة في الدنيا؟؟؟
الكثير منا يخطط بدقة شديدة لكل خطوة في حياته الدنيا و نادراً ما نجد من يخطط لإقامته في الجنة خلوداً لا ملل فيه و لا لغو و لا رتابة..
من منا يفكر أن يكون له أكثر من بيت في الجنة ينتقل بينهم كيف يشاء و ذلك بالقيام بعبادة بسيطة وهي صلاة 12 ركعة تطوعاً كل يوم ( السنن الرواتب ) تخيل بيت في الجنة كل يوم..
فما رأيكم فيمن يفكر في الزوجة التي سترافقه في الجنة و يدقق اختيارها على أساس الدين و الخلق، ستكون أجمل من الحوريات لطاعتها لربها وصومها وقيامها وطاعتها لزوجها.
– أليس عنده حق من يدقق اختيار الزوجة الصالحة؟؟
– أليس عندها حق أن تدقق إختيار الزوج الذى سيقربها إلى الله و تدخل معه الجنة زوجين خالدين إلى أبد الآبدين؟؟
لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) صحيح –
إن الدنيا اختبار لك ولها… الاختبار معروف ….الأسئلة والأجوبة معروفة مسبقاً….تخيلوا معي أهناك أسهل من هذا الإختبار؟؟؟
بل والاستعانة بقريب أو صديق متاح… يا الله ما أيسر اختبارك ..
ومع هذا سيرسب الكثيرين!!!..
والذكي و المجتهد هو الذي يتخذ شريكة مجتهدة تيسر عليه النجاح في الاختبار وتعينه على طاعته سبحانه وتعالى بل وتبنوا بيتكم في الجنة بأعمالكم طوبة طوبة كما يقول في المثل الشائع.
– قال الله تعالى: ( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ).
تذكروا الله سوياً فتكون لك نخلة في حديقة بيتكم في جنة عدن و لكن انتظر نخل الجنة خير من الدنيا و ما عليها فكم نخلة تريد؟؟؟
وما نوع الفواكه التي تريد أن تملأ حديقتك؟؟ وأي اللحوم تفضل؟؟
أسئلة كثيرة فملذات الجنة لا تعد و لا تحصى ..
* فكيف تحتسب فترة إختيار الزوج أو الزوجة الصالحين؟؟؟
1- احتسب أنك تتزوج لإرضاء الله، أن تبنى بيتاً مسلماً تقيم فيه شعائر وشرائع الله، أن تنجب أطفالاً مسلمين يوحدوا الصف المسلم ويرفعوا إسم الله عالياً خفاقاً، احتسب أن تنجب من مثل صلاح الدين في شجاعته وإقدامه ونشره لدين الله أو السيدة فاطمة الزهراء عقلها و ورعها أو سيدنا يوسف في عفته أو السيدة مريم في عبادتها لله.
2- احتسبي أن تصلحي دين إنسان مسلم بعفته في بيت مسلم يرضى الله عنه.
3- احتسبا الاستعانة ببعضكما على طاعة الله في الذكر ..في الصلاة .. في الصيام .. في الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر.
4- احتسبا أن تكونا ضمن قافلة الغرباء في زمن كثرت فيه الفتن فكونا لبعضكما مغاليق لأبواب الشيطان، وقَافين عند حدود الله.
5- احتسب الإلتزام بالضوابط الشرعية من عدم الإنفراد بالخطيبة بدون محرم حتى يبارك الله ذلك ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ و يرضى عن هذا البيت المسلم.. فما رأيك في بيت أسس على رضوان من الله، أهو أفضل أم بيت بداء بعصيان و خرق لحدود الله!!!
– حديث جابر مرفوعا قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها ، فإن ثالثهما الشيطان ). صحيح – الألباني.
6- احتسب و احتسبي في معاملة أهل الخطيب أو الخطيبة معاملة حسنة فهم الذين قاموا بتربته أو تربتها على الدين و الخلق الحسن، فهي صلة رحم أظنك لا تقطعها و لا تقطعيها.
7- احتسب في عدم الخوض مع الخائضين من شباب هذا الزمن الذين يقيمون حفلات خطوبة لا تخلى من الغناء و المجون و الخلاعة و الرقص.. اتقوا الله في بيتكم الذي تتمنوا أن يرضى الله عنه و يبدأ برزق حسن، احتسبوا ألا تنفقوا أموالكم في ما يغضب الله.
– قال الله تعالى: ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ).
تذكر أخي و أختي سوف تسألون عن مالك فيم أنفقته ضمن أسئلة الرحمن لك يوم القيامة فاحتسب عند قيامك بحفلة إسلامية خالية من المعاصي و الموبقات أن تنجح في الإجابة على هذا السؤال.
8- احتسبي في معاملة الخطيب كأجنبي لا يصح و لا يجوز فعل ما يسمونه عرف من قيام الخطيب بوضع خاتم الخطبة في إصبع الخطيبة و ما في هذا من خطأ شرعي.
– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) صحيح الجامع.
9- احتسبا إقناع أهلكما بالتي هي أحسن بهذه الخطوات الشرعية لكونهما لم يتعودا تغيير التقاليد المتعارف عليها و قولا لهم الله ورسوله أولى أن يطاع وأحتسب أن أظفر بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الفعل لإتباعي سنته، أهلنا يحتاجوا منا أن نذكرهم فقط ففيهم الخير بإذن الله.
10- احتسب أن تكون قدوة لكل من يعرف بسنتك الحسنة التي أحييتها بقدرة الله وفضله عليك وأن يقتدوا بك ويقلدوك وتثاب مثل ثوابهم لا ينقص من ثوابهم
لا ينقص من ثوابهم شيئاً.
– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ) صحيح ابن ماجه.
11- تعودي مع خطيبك على ورد من القرآن أو السنة أو السيرة أو مسالة فقه أو الرقائق أو أي من أطايب علوم الإسلام التي تقرب من الرحمن وترضيه عنكما أن يؤدم بينكما و يبارك في بيتكما، احتسبا أن يكون لقائكما في وجود محرم في مرضاة الله و ليس في سخطه.
12- احتسب بداية حياتك الزوجية التي ستنتهي بإذن الله بالجنة سوياً برضا الله و ذلك بالتصدق عند بداية ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ .. أو القيام بعمرة أو حجة حسب المقدرة .. فأبواب الخير كثيرة.