1-هل انت شخص رومنسي ؟
2-ماهي ط§ظ„ط±ظˆظ…ظ†ط³ظٹط© بنظرك ؟
3-عند الارتباط تفضلين /تفضل الاتباط بشخص رومنسي ؟؟
وهل ط§ظ„ط±ظˆظ…ظ†ط³ظٹط© موجوده على ارض الواقع اهم هي نسج من الخياااااال
ولكم تحياااااااااااااااااتي
dior-1-1
الرومانسية مطلباً يسعي إليه معظمنا ..
وكأنها الملاذ الآمن الذي بدونه لا يكون العشق ..
لكن المدهش في رومانسيتنا نحن أهل الشرق ..
أننا غالباً ما نهوي تلك الرومانسية الممزوجة بالعذاب والجوي ..
ونحرص بشكل مبالغ فيه أحياناً ..
علي أن تكون أولويات وأبجديات رومانسيتنا مليئة بالحرمان ..
والخصام وما يتبعهما من ذل .. وجراح وربما هوان ..
فكثيراً ما أتساءل .. لماذا نحن كذلك ..؟؟
وكيف يستمتع أي إنسان طبيعي " سوي نفسياً " بالحب ..
بينما في داخله يتعذب ويتلوى ..
وكيف يحتمل المرء أن يظل حبه داخل صندوق نفسه ..
دون أن يبوح به لحبيبه ..
يدهشني هؤلاء الذين يؤكدون أن الحب من طرف واحد يسعدهم ..
وسبب دهشتي ..
اعتقادي الراسخ بأن أية مشاعر مهما أتقدت تنطفيء ..
إن لم تجد الطرف الآخر الذي يزيد من اشتعالها ..
ولذلك فإنني متيقن أن أي تجربة حب من طرف واحد ..
ستقود صاحبها إلي الطريق السريع للجنون .. وللتعاسة ..
فأجمل ما في الحب الوصال ..
وأجمل ما في الوصال الاستمتاع بلحظات التوحد ..
باللقاء وليس بالفراق .. وبالرضا وليس بالخصام .. وبالبهجة وليس بالحزن..
وبالنجاح وليس بالفشل .. وبالتسامح وليس بالجحود والنكران ..
وكثيراً ما ألوم تراثنا الأدبي ..
الذي رسخ فينا أن أعلي قمم الحب ..
ذلك الذي يكون بغير أمل ..
ولم يقتصر الأمر علي تراثياتنا الشعرية ..
بل انتقل بسلاسة مذهلة إلي فنوننا ..
حتي أصبحنا نستمتع بغناء صاحب الصوت الدافيء ..
فريد الأطرش – الشهير بوحيد – ..
حين كان ينوح مغنياً " الحب من غير أمل أسمي معاني الغرام "..
فهل نحن نستمتع بالعذاب .. وننشده .. ؟؟
ألم نصادف في حياتنا أملاً يحفزنا ويسعدنا .. !!
ويسمو بنا ليجعلنا أسعد .. وأبهج ..
ولماذا لا نقول .. ولا نشدو .. ولا نسعي .. ولا نتيقن ..
بأن الحب إذا كان فيه " أمل"
يصبح أسمي وأرفع معاني الحياة .. والغرام .. والعشق .. والسعادة ..
وأن هذا الحب يكون أكثر إمتاعاً لنا ولأحبائنا إن عشناه ..
وقلناه وعبرنا عنه برومانسيات رقيقة حانية متفائلة ..
أليس من الأجمل لنا أن نتخلص من رومانسيتنا العجيبة ..
ونتعلم من رومانسيات الغرب معاني الفرحة والبهجة والألفة والحنان ..
أليس من الممتع أن ترتبط رومانسيتنا بالورود .. وبالشروق .. وبالحياة ..
وهل من الضروري أن نعتقد أن الأصالة تفرض علينا أن يترافق الحب بالعذاب ..
استناداً إلي تراث كانت فيه أروع وأخلد قصص الحب مترافقة مع الجنون ..
كمجنون ليلي ..
ثم بالحرمان والفشل ..
وهل جربنا الرومانسيات الأوروبية التي يتغني فيها الحبيب بحبيبه..
فيصف أنفاسها بأريج العطور .. والزهور .. والورود الفواحة ..
كما يصف العاشق فيها جفني ورمشي عشيقته ..
بضفتي شاطئيي الأمان علي النهر المنساب ..
بينهما في بحور عينيها ..
وكذلك التي يتغزل فيها المحب بفم حبيبته الباسم كالموناليزا الخالدة ..
لماذا لا ننشد في حبنا الأمان والطمأنينة ..
ولماذا لا نتسلح في هوانا بالأمل ..
ولماذا لا نجعل تواصلنا كمحبين سامياً ومدغدغاً .. لتفاصيل روحنا ..
التي تمضي في الحياة مطمئنة ومتطلعة بكل شوق إلي وصال جميل ..
لماذا .. ؟؟
ولماذا ينسي الأزواج أو المحبين .. بعد إلتئام الشمل ..
تحت سقف واحد في عش الزوجية والكلام الرومانسي الجميل ..
لماذا تلهينا هموم الدنيا ..
عن إسعاد أذاننا بكلمات الود .. والامتنان .. والتقدير .. والوفاء ..
أليس من الأفضل لنا أن نستعيد ذكرياتنا الحلوة ..
وأن نتبادل الكلام المعسول ..
بدلاً من التقاذف بالكلام الجارح والاستهزاء والسخرية ..
سيدتي من خلال تساؤلاتك أقول
يا أهل الهوي ..
لا تحرموا أنفسكم بأنفسكم من السعادة ..
وهي أقرب إليكم وأيسر ولا تكلفكم سوي الكلمة الطيبة الحنونة ..
فتعلموا رومانسيات الأمم والشعوب الناجحة والسعيدة ..
وتيقنوا أن السماء لن تمطر علينا السعادة ..
كما لن تأتينا تلك السعادة من باطن الأرض ..
متفجرة كالنفط أو كالزرع العشوائي ..
لكنها ستأتينا بكل المعاني الرومانسية الجميلة إذا كنا نستحقها ..
وإذا انفقنا قليلاً من جهدنا من أجل خلقها ..
ووفرنا لها المناخ الآمن الذي تنمو فيه وتترعرع ..
فالسعادة لأرواحنا نصنعها بأنفسنا لأنفسنا ..
ونخلقها لروحنا بروحنا .. ونستمتع بها بكلامنا وأحاسيسنا ..
ونقدمها لأحبائنا بعطائنا ونبلنا تجاهه ..
عزيزتي حنونه ..
أن أن تساعديني بأن نقولي للجميع جربوا حياتكم برومانسية إيجابية ..
وانسوا تراثنا وتأكدوا أن الرومانسية المبتهجة في خصوصياتنا تسعدنا ..
أما الرومانسية السلبية التي نحن فيها للأفلام الهندية .. وللأغاني العذابية ..
لن تؤدي بنا إلا للفشل والخرس الزوجي الشهير في بيوتنا ..
ولا تنسوا أن طريق الرومانسية يبدأ بكلمة .. ويتواصل .. بهمسة .. ويتقد بلمسة ..
فتعلموا رومانسية السعادة .. وليتكم تخاصموا رومانسية العذاب والضنا ..
ولا تظنوا أنني أدلكم علي دواء مر ..
لكن ثقوا أنني كنت مثلكم –
إلي أنهداني الله إلي مخاصمة التعاسة .. واليأس .. وتعلقت بالأمل ..
فتحولت حياتي والحمدلله إلي أحلي حالة عشق ..
فليتكم تجربوا هذه الوصفة وستدعوا لك يا اخت حنونة إن شاء الله ..
ختاما .. أعتذر على الاطالة لكن الموضوع مهم يستحق الاهتمام به .
أخوك .. رمانس نجد