الفرق بين طاعة ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© ظ„ط²ظˆط¬ظ‡ط§ وكرامتها :
إن من المفاهيم( الزوجية )التي اختلط فيهاالأمر بين
واقع الحقيقة ورغبات النفس
وهواها مفهوم( الطاعة ) !!
زوجة تقول :
زوجي يأمرني .. ويطلبني أن أنفّذ كل مايأمر به !!
تتساءل فتقول : هل أنا لعُبة في يده؟!
وأخرى تقول :
زوجي لا يراعِ حالتي ومرضي وشعوري ..
وكلما تباطأت في الاستجابة له سلّ عليّ
سيفاً من النصوص التي تهزّكياني من داخلي !!
هل لأجل أن أطيع زوجي أهينكرامتي…؟!
هل طاعة الزوج إهانة لكرامة المرأة؟
وانسلاخ لها من إنسانيتهاكإنسانة لها شعورها وإحساسها ؟!
في الأسطر القادمة نحاول أن نبيّن معنىهذا المفهوم
بين الأزواج لأجل أن لا يطغى الرجل ولاتُهان المرأة ..
لأن الشريعة جاءت بكلما فيها من أحكام
وأوامر لكرامة هذاالانسان وإعزازه متى
ما تمسّك بها على الحقيقة .
أولاً:
الأصل أن شعيرة الزواج من الشعائر التي حقهاالتعظيم.
لأن عقد النكاح من العقود التي عظّمها الله
إذ أمر بالوفاء بالعقود عامّة وخصّهذا العقد
بمزيد اهتمام وتأكيد بقوله :
" واخذنمنكم ميثاقاً غليظاً "
وتعظيم شعائره دلالة تقوى القلب :
" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "
ومن لا يعظّم شعائر الله فإن ذلك من فسادالقلب
وغفلته وهوانه على الله .
فمعرفة هذا الأصل عند كلاالزوجين
يوقفهما على عظم المسؤوليّة والأمانة .
ثانياً:
النكاح نوع من رقللمرأة – .
فقد روي عنعائشة وأسماءما أنهما قالتا :
النكاح رقّ فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته .
ورسول اللهقد قال في خطبةحجة الوداع :
" أتقوا الله في النساء فإنهن عوانعندكم
اتخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهنبكلمة الله "
ومعنى ( عوان ) أي : أسيرات ،
وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنايعنو
أو هو عان والمرأة عانية وجمعها عوان .
ثالثا ً :
الرجال قوامون علىالنساء
قال ابن عباسما : الرجالقوّامون على النساء يعني :
أمراء ، عليها أن تطيعه فيما أمرها به منطاعته .
وللقوامة ادابها – ليس هنا مجال ذكرها –
إذ المهم أن اشير هنا على أن دور المرأة فيعلاقتها
مع زوجها ينطلق من ها هنا ( من الطاعة ) . .
ولمّا كان أمر الطاعة أمر معلوم دلالته نقلاً وعقلاً ..
فإني سأتجاوز ذلك إلى الإشارة إلى ثمار هذه
الطاعة وفوائدها ، فمن ذلك :
1 – طاعة المرأةلزوجهاأمارة صلاحها .
فإن الله قد وصف الصالحات بقوله :
" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "
قال ابن عباسما :
" قانتات " يعني مطيعات لأزواجهنّ .
وتأملي – أختي فيالله – أن الله قال " قانتات " ولم يقل " طائعات " وذلك لأن القنوت هو شدّةالطاعة
التي ليس معها معصية ، وهي طاعةفيها
معنى السكون والاستقرار للأمر ..
وليست هي طاعة القهر ..
فإن المقهور لا يُقال له أنه ( قانت ) لمن قهره !
مما يدلّ على أنه ينبغي علىالزوجةأن تطيع
زوجها وهي راضية بأمره ، وعلى الزوجأن
يأمرها بما يكون لهفيها
عون على أن تقبل أمره بسكون وحب واستقرار ..
2- طاعة المرأةلزوجهامن أعظم أسبابدخولها
إلى الجنة، فقد جاء في الأثر عن أبيهريرة قال : قال النبي:
" إذاصلت المرأة خمسها و صامت شهرها
وحصنت فرجها وأطاعت
زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبوابالجنة شئت "
صححها الألباني في صحيح الجامع برقم 660
3 – طاعة المرأة ظ„ط²ظˆط¬ظ‡ط§ تغذية لأنوثتها .
إذ ان التزام المرأة بالطاعة – وعدمانقلاب الأمر –
يتحقّق به شعور المرأة بأنوثتها ، بعكس شعور المرأة التي يكونلها
الأمر والنهي عند زوج لا يحرّك ساكناً مغلوب على أمره !
فكم من زوجة كان قدرها مع رجلضعيف
الشخصية ، ليس له شأن ولا أمر ..
فتمنّت أن الأمر لم يكن كذلك !!
4 – أن في طاعة المرأةلزوجهاامتثال لأمر الله
وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذاالامتثال
صورة من صور تعظيم هذه المرأة لهذه
العلاقة التي عظّمها الله تعالى .
5 – طاعة المرأةلزوجهاتعدلالحج والجهاد في سبيل الله .
فعن أسماء بنت يزيد الأنصارية – من بنيعبد الأشهل –
أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم
و هو بين أصحابه فقالت :
بأبي أنت و أمي إني وافدةالنساء إليك
و أعلم نفسي لك الفداء ،
أما إنه ما من امرأة كائنةفيشرق و لا غرب
سمعت بمخرجي هذا أو
لم تسمع إلا و هي على مثلرأى .
إن الله بعثك بالحق إلى الرجال و النساء
فآمنا بك و بإلاهك الذي أرسلك ،
و إنّا معشر النساء محصورات
مقصورات قواعد بيوتكم و مقضى شهواتكم
و حاملات أولادكم ،
وإنكم معاشر الرجال فضلتمعلينا بالجمعة
و الجماعات و عيادة المرضى
فلمّا كان الرجل هو قيّمالمرأة ومعلمها وراعيها ،
وكانت له الطاعة،
كانت هذه الطاعة مقيّدة بالمعروف .
وذلك حتى لا تكون الطاعة سلاحاً للإستعباد والتسلّط
ونشر الفساد بقوة السلطة !!
فعن ابن عمرما قال : قالرسول الله:
" السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب
وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية
فلا سمع عليه ولا طاعة " .
وفائدة هذا التحديد أن
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " أمور :
6- حتى لا يخضع الأمر لمقاييس شخصية
فتتحكم بها أمور نفسيةكاعتبار الكرامة ونحو ذلك !
فلا مجال لئن تقول المرأة ان فيطاعة المرأةلزوجها
إهدار لكرامتها ، لأنكرامةالإنسانتدور
حيث كان النصّ الشرعي
،ومتى ما خرج الأمر عنالنصّ سقطت الكرامة وأهينت "
ومن يهنِ الله فماله من مكرم " !
7- حتى لا تُصبح هذه ( القوامة ) سلطويّةعمياء
،بل هي سلطة في حدود الشرع ، وهذا يعطي صاحب السلطة
استشعاراً لعظمة ذلك ، فلا يأمر إلاّ بما هو مشروع،
ولا يأمر إلاّ بما يُستطاع ،
فمن مهمّ’ القيّم ان يعينالتابع على القيام
بالأمر لا أن ينفّره أو يضيّق عليه .
وعلى هذا : فلا يجوز للزوج ان يأمرزوجته
بمحرم ولا أن ينهاها عن فعل واجب ، ولا يجوز للزوجة أن تطيعزوجها في ذلك
ولو آذاها في نفسها فلها أن تصبر وتحتسب
وتجتهد في نصحه ودعوته أو ترفع أمرهإلى
اصحاب الشأن من اهلها
أو أهله فإن لم يكن فالقاضي !
وهنا مسألة : فإن اختلف الزوجان في مسألة
خلافيّة بين أهل العلم فهل تطيعالزوجةزوجها
أو تبقى على رايها الذياختارته؟!
فإن هذا يختلف باختلاف المسألة نفسها :
1. فإن كانت تتعلق بعبادتها – الواجبة أو المستحبة –
من حيث الحكم أو الكيفية ، وكان ذلك لا يؤثِّر علىالزوج
في تضييع حقوقه ، ولم يكن فبفعلها إساءة له :
فلا يجب عليها
أن تفعل ما ليست مقتنعة به إن أمرها
زوجها أن تفعله، ومثال ذلك : زكاة الذهب،
فإن كانت تعتقد وجوب
زكاة الذهب ولو اتخذ للزينة،
فإنه ليس من حق الزوج أن تطيعه فيعدم
إخراج زكاة ذهبها ـ من مالها ـ
إن كان يرى هو أنه لازكاة
واجبة على ذهب الزينة .
فإن كانت معصية الزوج تغضبهأو يجرّ عليها
تبعات قد تضرّها أو تؤذيها ، فالذيعليها
أن تُداريه في ذلك قدر المستطاع !
2. وإن كانت المسألة تتعلق بعبادة أو طاعة
من النوافل تؤثر على حقوقه: فلا يجوز لها فعلها ، بل قد نهيت
عن ذلك ، كما هو الحال في صيام التطوعدون إذنه ، وكما لو خرجت
من بيتها لصلة رحم أو زيارة مباحة دونإذنه ؛ لأن في أفعالها تلك
تضييعاً لحقوقه ، وهي غير آثمة بتركها ،بل تؤجر على طاعة ربها
في إعطاء زوجها حقه بتركها من أجله .
3. وكل شيء مباح لها : فإن له أن يمنعها منه،
أو يُلزمها بقوله إن كانيراه حراماً ، ويتحتم ذلك عليها
إن كان في فعلها إساءةلزوجها، وتعريضه للإهانة أوالتنقص.
ومثاله : تغطية وجهها ، فهي مسألة خلافية،
وليس يوجد من يقول بحرمة تغطيتها لوجهها ، فإن كانتترى
أنه يسعها كشف وجهها : فإن له أن يمنعها من إظهاره للأجانب ،
وله أن يلزمها بقوله وترجيحه ،
وهو وجوب ستر وجهها ، وليس لها مخالفته،
وهي مأجورة على فعلها ذلك إناحتسبت
طاعة ربها بطاعة زوجها ، وفعل ما هو أستر .
4. وكل ما تراه المرأة حراماً أو بدعة:
فلا طاعة للزوج بترك الواجب ، أو فعل الحرام والبدعة .
وعليها إن امرها بالحرام أن تذكّره مقامه
بين يدي الله عز وجل ،وان تجتهد فينصحه
فإن اجبرها فعليه الملامة
وقد خرجت هي من دائرة اللوم !
5 – فإن كان الأمر مباحاً عنده وعندها .لكن
كان أمره لها به على وجه التعنّت والإذلال والقهر ، فلا يجوزله
فعل ذلك ،كما لا يجوز لها معصيته !
وعليها أن تذكّره الله عز وجل ، وان تصبر وتحتسب .
سادساً:
فإن أطعنكم فلا تبغواعليهنّ سبيلاً .
وهذاتوجيه من الله تعالى لكل زوج ملّكه
الله أمر امرأة ، واكتسب بنصّ الشريعةسلطته
عليها أن لا يستغل هذه السلطة للبغي !!
فإن الله قد ختم آية القوامة بقوله:
" فإن أطعنكم فلا تبغواعليهنّ سبيلاً إن الله كان عليّاً كبيراً "
فمهما بلغت سلطتكم – ولو ألبست لباس الحق في بعضالأحوال – فإنه متى ما حصل فيها نوع من البغي أو الظلم
فإن الله يتهدّد الظالم بقوله : " إن الله كان عليّاً كبيراً" .
وحتى لا تقع – أخيالزوج – في البغي :
* كن ليناً رفيقاً فيطلبكوامرك .
فلا تطلببصخب ولا بإزعاج ، كما لا تطلب في حالة تشعر معها زوجتك بإذلال لها أو إهانة كما لوكنتما في خصومة أو مشادّة !!
*إذ أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع .
صحيح أن لك حقالطاعة، لكن هذه الطاعة مطلوب فيها أن تكون : بالمعروف.
وتكون في دائرة الممكن المُستطاع !
* لا تكثر من الأمر ، بقدر ما تكون مشاركاً في الأمر !
فبدل من أن تقول ( افعلي – لا تفعلي )
قل : ( ما رأيك لو فعلنا – ولم نفعل ) !
* مودة ورحمة !!
فأمرك لها بودّ يحفّزها إلى الطاعة بتودد وقنوت،
كما يحفّز فيك الرحمة لها فترحمها إن
لم تستطع هي فعل ما أردت !!
بعكس ما لو كان أمرك لها (تسلّطا ً) أو ( قهراً ) . .
فإنك تحفّز فيها العصيان ، وتعين نفسك على الطغيان !!
* وشاورهم في الأمر .
فإن امرأة شاركتك في أعزّ ما تملك،
ومنحتك مالم تمنحه لأقرب الناس
لها من أب وأم وأخ وأخت !!
إلاّ أنت في حسّها الفارس والبطل . .
في شعورها الملك والأمير . . في كيانها . . الروح والنّفس
أفلا تستحقّ منك أيها الزوج أن تشاركهاقرارك وأمرك
ونهيك بالمشاورة؟!
لقد أدّب الله تعالى نبيّه بقوله :
" ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعف
عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر "
مما يدلّ على أن القلبالغليظ ، والخُلق الجامد
لا محل فيه للعفو ولا للاستغفار وهوالقلب
الأناني الذي لا يشعر إلاّ بذاته وكيانه !!
إن المشاورة مما يُدخل الأنس ويزيد المحبة
ويُشعر بالتقدير . . ويُعين على الامتثال ودّاً ورحمة !
أخيراً:
الزوج طريق للجنة . . والجنةمحفوفة بالمكاره !!
فطاعةالزوجةلزوجها– وإن تبع الطاعة مشقة – فإن ذلك
هو طبيعةالطريق ، وطبيعة الواقع .
فليست المشقة ذلّة وهواناً ، بقدر ما هي قدر الواقع !
ومن أطاعت زوجها علىتعنّته وظلمه ، فهنيئاً لها الجنة
إن آمنت وصبرت ..
فإنكرامةالمرأة أن تعيش هذا الإيمان ،
وان تتقلّب فيه مؤمنةمصدّقة ، لا كارهة ساخطة جازعة !
قال رسول الله
" ألا أخبركم بنسائكم من أهلالجنة ؟ "
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : " الودود الولود التيأن ظلمت أو
ظلمت قالت هذه ناصيتي بيدك
لا أذوق غمضا حتى ترضى " .
والحمد لله رب العالمين
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت منالظالمين
منقول
تسلم الايادى وردة بريه على نقلك المميز لموضوع فى غاية الاهميه والخطوره
سعيد جدا بنقلك لهذا الموضوع
تقبلى تحياتى وسلمت يمينك وسلمتى من كل شر ومن كل سوء
تقبلى تحياتى العطره لشخصك المعاطء وكم سعدت بقراءة الموضوع وكم النصتئح الهائله والعظيمه التى يتضمنها الموضوع
محمد صقر
شكراً لمروركم واسعدتوني بوجودكم في المتصفح
فتتحكم بها أمور نفسيةكاعتبار الكرامة ونحو ذلك !
فلا مجال لئن تقول المرأة ان فيطاعة المرأةلزوجها
إهدار لكرامتها ، لأنكرامةالإنسانتدور
حيث كان النصّ الشرعي
،ومتى ما خرج الأمر عنالنصّ سقطت الكرامة وأهينت "
ومن يهنِ الله فماله من مكرم " !
فعلا حبيبتي وردة البريئه لو كل من الزوجين عرف حقوقه وواجباته في الشرع كان ما حصل مثل هالمشاكل والكلام في المجتمع
فأمرك لها بودّ يحفّزها إلى الطاعة بتودد وقنوت،
كما يحفّز فيك الرحمة لها فترحمها إن
لم تستطع هي فعل ما أردت !!
بعكس ما لو كان أمرك لها (تسلّطا ً) أو ( قهراً ) . .
فإنك تحفّز فيها العصيان ، وتعين نفسك على الطغيان !!
فعلا حبيبتي ورده لو عرف كل زوج المقصود من وصية النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر عندما قال : رفقا بالقوارير كان تعامل الزوج مع زوجته اكثر رحمة وحنان
بارك الله فيك حبيبتي على نقلك لهدا الموضوع المفيد فعلا لكل زوج وزوجه وجعله الله في موازين حسناتك
دمت بحفظ الرحمن