========================
تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه
يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز،
وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم،
وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة،
وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب،
وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج،
كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع،
وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها،
وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم،
ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(سورة التوبة:100)
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه،
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه،
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه:
((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد
صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) رواه مسلم. فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها
والتواصي بها والحذر من ط§ظ„ط¨ط¯ط¹ كلها عملا بقول الله عز وجل:
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}(سورة المائدة:2)،
وقوله سبحانه: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(سورة العصر)،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))،
قيل: لمن يا رسول الله؟ قال:
((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))رواه مسلم .
انتهى فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله
ومن ط§ظ„ط¨ط¯ط¹ أيضاً
– الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا عن أصحابه .
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرعفي غيره من الشهور ،
من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوموإفطار يوم ،
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبهبالجاهلية.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
" لم يرد في فضل شهر رجب ،ولا في صيامه ، ولا في صيام شئ منه معين ،
ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيحيصلح للحجة…
والأحاديث الصريحة الواردة..تنقسم إلى قسمين: ضعيف وموضوع " !! ،وقد جمع-رحمه الله-الضعيف فكان 11 حديث ، والموضوع 21 حديث !!
قال الإمامابن القيم :
" ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا
( أي رجب وشعبانورمضان )
كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه " .
وفي فتاوىاللجنة الدائمة :
" أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلا في الشرع" .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله
لا يشرع تخصيصه بصوم، ويكره تخصيصه بذلك.
– العمرة في رجب :
لم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب
والمشهور عند أهل العلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر
في ذي القعدة، كل عمراته في ذي القعدةلا في رجب.
ولهذا كان من ط§ظ„ط¨ط¯ط¹ ط§ظ„ظ…طط¯ط«ط© في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة
واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهالله في فتاويه :
أماتخصيص بعض أيام رجب
بأي شيء من الأعمالالزيارة وغيرها فلا أصل له
لما قرره الإمام أبو شامة في كتاب ط§ظ„ط¨ط¯ط¹ والحوادث
وهو أنتخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا ينبغي
إذ لا فضل لأي وقت على وقتآخر غير ما فضله الشرع بنوع من العبادة
أو فضل جميع أعمال البر فيه دون غيره ولهذاأنكر العلماء
تخصيص شهر رجب بكثرة الاعتمار فيه ،
ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة فيرجب من غير اعتقاد فضل معيّن
بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له في هذا الوقت فلا بأسبذلك .
–تخصيص زيارة المقابر في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا
فالزيارة تكونفي أي وقت من العام.
–تخصيص رجب بذبيحة وما شابهه
فقد كان أهل الجاهلية يخصونهبالذبح فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ،قال الإمام ابن رجب: " ويشبه الذبحفى رجب اتخاذه موسماً وعيداً "
يعطيك العافيه
االلهم آمين وايكم
بوووووووووووووووووووووووووووووركتم لا عدمنا الله تواجدكم في موضوعي
وجعله في موازين حسناتك
يُعطِيك أَلف عافيـــــــــه
مَوضُوَعك راقي جداًاًاًاًاًاً