مكالمة

جاءه الصوت عبر سماعة الهاتف كأنه نداء من ملائكة الجنة ، قفزت إلى ذهنه كل الأسماء التي يعرفها ، حاول في تلك اللحظة تمييز هذه النغمـة الممتلئة أنوثة قبل أن تكتشف ذهولـه فهو يدرك أن مصلحته في تحديد صاحبته حتى لا تطرح عليه سؤالا تقليديا لا يتمنى أن يسمعه…هل عرفتني ؟ و متأكد أيضا أنه لو أخطأ أو تأخر في إجابته ستسمعه لوما ، و هو لا يحب أن تغضب منه أنثى فهي عالمه الذي يملك عليه وجدانه و لا يجد راحته إلا فيه…أجهد الذاكرة فتح جميع نوافذها وبدا يستعيد الأسماء فقد تكون صاحبـة العيون الفيروزية التي تعمل لدى صديقه طبيب الأسنان فهي كثيرة التودد إليه و تبدو عليها دوما علامات الجرأة ، أو تلك التي تحتل شبـاك البريد و التي غازلها مرات عدة و لم تمانع بل راحت تظهر الرضى ، تبتسم له بدلال،فحتى لما دس في يدها رقم هاتفه سارعت تخفيه في جيب سترتها بانفعال ظاهر ، و ربما هي جارته……أرملة يطل الحرمان من عينيها و هو يعرف بتجربتـه في عالم النساء بأنها دعوة لربط خيــوط الود والقبول… …تذكـر موزعـة الهاتف و كيف حاول يوما استمالتها لكنها أسمعته محاضرة في الأخلاق وكيفيـة معاملة غيره……و قبل أن يفيـق من شروده جاءه الصـوت متسائلا " هل عرفتني ؟ أنـا خالتك لا تنس وعدك بزيارتي هذا المساء ".

يعطيك العافيه

واهلآ وسهلآ بيك

كلام

يعطيك العافية اخوي على القصة

بصراحة قصة احدايها غريبة

دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top