هناك العديد من المشكلات الزوجية الجنسية، وإحدى هذه المشكلات هي الضعف الجنسي خاصة "يوم الزفاف"، وهي ظ…ط´ظƒظ„ط© كبيرة ومتكررة، ولها آثار نفسية كبيرة؛ ولذلك أحببت الخوض فيها.
فمنذ بدأت أمارس عملي في علاج الضعف الجنسي قبل 6 سنوات، رأيت كثيرًا من الرجال في جميع الأعمار، منهم من عنده سبب عضوي للضعف مثل: الرجال في سنوات متقدمة من العمر، وأصحاب مرض السكري، وبعض المصابين بإصابات العمود الفقري. ومنهم من تعود أسبابه للتوتر النفسيّ، والقلق وما شابه ذلك من أسباب نجملها تحت اسم "أسباب نفسية" وهى تشمل فيما تشمل موضوع حديثنا في هذا المقام. وبفضل الله عزّ وجلّ، وبفضل التطور في هذا المجال أصبح علاج معظم حالات الضعف الجنسي ممكنًا بغض النظر عن أسبابه.
المشكلة هي عدم الوعي بإمكانية العلاج – وبسهولة- لدى المتخصصين، وإعراض الرجال عن التماس العلاج، مع قبولهم الذهاب لمدعيّ القدرات الخارقة والدجالين، ورفضهم في الوقت ذاته الذهاب للطبيب، وبعض الحالات التي أعالجها استمرت معاناتها ما بين سبعة أشهر إلى سبع سنوات، والزوجة الصابرة العفيفة تُعاني في صمت.
الكثير من الحالات التي تأتيني يتمّ علاجها، وتنتهي مشكلتهم إلى برّ الأمان بعد ساعات قليلة، نعم ..ساعات قليلة؛ لذلك أُهدّئ من روع مريضي، وأعطيه العلاج الطبي أو النفسي، وبعدها يعود لطبيعته وتنتهي أيام الفشل مهما طالت أو قصرت.
أما الظن في أمور الربط والسحر فإنه بالنظر في كتاب الله نجد أن سلاح الشيطان هو الوسوسة والإيحاء، وما السحر إلاّ إيحاء للآخرين بأن الأشياء قد تغيرت عن طبيعتها، ولو كان السحر حقيقة لكان السحرة هم أغنى الناس.
إن مسألة الربط هي مسألة نفسية من الممكن علاجها بسهولة حتى لو كان الشيطان والجنّ وراءها، وإنما فعل الجنّ والشيطان- كما أوضحنا سابقا- مجرد وسوسة وإيحاء، وليس الربط المادي كما يتبادر إلى ذهن البعض . " وما هم بضارّين به من أحدٍ إلا بإذن الله " صدق الله العظيم.
نعود إلى أسباب المشكلة التي أتناولها هنا وهي ط§ظ„ط¹ط¬ط² يوم الزفاف: قد تعود المشكلة إلى أسباب عند العريس أو عند العروس، أو إلى أسباب اجتماعية.
أولاً أسباب عند الرجل:
– قبل يوم الزفاف: إن يوم العرس هو يوم تعب وإرهاق وخاصة أن الكثير من مستلزمات العرس يتم إنجازها في آخر الأيام مما يؤدي إلى حدوث إرهاق للعريس.
قد يسمع العريس من بعض أصدقائه عن الفشل في الليلة الأولى، وذلك لأنه "مربوط" أو غير ذلك مما يوتر الأجواء ويجعل الأمر الفطري الطبيعي مثل الامتحان الصعب مما يزيد من القلق، وبذلك يضعف الانتصاب وتفشل المحاولة الأولى مما يوحي للعريس بأنه عاجز ويستسلم لذلك، ويزيد الضعف يومًا بعد يوم.
نادرًا ما نجد أسبابًا حقيقية عند الشاب تؤدي إلى الضعف مثل ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)، أو نقص الهرمون الذكري (تستوستيرون) وهنا نؤكد مرة أخرى على أهمية استشارة الطبيب دون تردد أو حرج.
– يوم الزفاف: السبب الرئيس للفشل هو "الجهل" بكيفية المعاشرة من قبل الزوجين مما يؤدي إلى فشل المحاولة الأولى، ويزداد الضعف في المحاولات التالية.
وهنا أيضاً يلزم القول إن تعابث الرجل وخروجه عن آداب الشرع والعفة و"مغامراته" أثناء المراهقة وقبل الزواج لا تعني أنه لا يواجه هذه المشكلة، بل قد يكون الانفلات سبباً للعجز عند الممارسة الفعلية الطاهرة المشروعة، ولهذا حديث طويل آخر.
ثانياً أسباب عند المرأة:
السبب الرئيسي الذي يتكرر إذا كانت العروس هي السبب هو الخوف، مما يؤدي إلى عدم تعاون الزوجة مع الزوج، وذلك للجهل وعدم توعية الأم للعروس، والسكوت عن هذا الأمر، والتقصير في تبصير الفتاة بحقيقة الأمور تاركين خيالها البريء لتصورات خاطئة أو ثرثرة الصويحبات اللاتي يزعمن الدراية. وقد يكون الخوف شديداً لدرجة أن الزوجة لا تسمح للزوج بالاقتراب، وتتقلص عضلاتها وتصرخ كلما اقترب منها، وهي حالة معروفة نتيجة الحساسية الزائدة المصاحبة بالألم والخوف، وفي مثل هذه الحالة نجد أن العريس هو الذي يزور الطبيب حيث إنه لم يستطع الدخول بزوجته، وحيث إن هذا الفشل كافٍ لإحباط الرجل في المحاولات التالية، ولكن أثناء الفحص والنقاش يتعرف الطبيب على الحالة، ويبدأ بعلاج الزوجة أولاً بدلاً من الزوج. هذه الحالة هي أصعب حالة نقابلها وتحتاج إلى الطبيب الخبير بمثل هذه الحالات، إضافة إلى تفهُّم الأهل للحالة وضرورة الصبر وترك الأمور لطبيعتها ووقتها.
وسبب آخر يتكرر وهو زفّ العروس لعريسها في أيام الدورة الشهرية "أثناء الطمث"، ولذلك تكون المشكلة أن العريس لا يستطيع الدخول بها بعد انتهاء هذه الأيام، لذلك أنصح كل الأمهات بألا يزفّوا العروس إلا بعد انتهاء الدورة وهي في أحسن حال.
أسباب اجتماعية:
أبرزها بعض العادات المرتبطة بالاطلاع على دم البكارة والمباهاة به، والزيارة الأسرية الجماعية في يوم الصباحية، وهو ما يضع تحدياً أمام الزوجين ويمثل ضغطاً على أعصابهما، رغم أن الأمر لو ترك بشكل طبيعي وأخذ يومًا أو يومين حتى يألف الزوجان بعضهما ويتعرفا بالتدرج على جسديهما فلا مشكل، وبذا نترك المساحة والوقت -لمن يحتاجهما- كي يأنس الزوجان لبعضهما البعض، ويصلا إلي كمال السكن في مودة ورحمة
منقووول للفائدة
شكرا للجميع