——————————————————————————–
السوال
س|عندي بنتي عندها خمس شهور واحترت متى ادخللها الاكل في واحد بيقول في الرابع و واحد بيقول في الخامس وواحد في السادس ؟
عمر البدء بالتغذية المختلطة :
لقد أظهرت الدراسات أن تأجيل إدخال العناصر الغذائية المختلفة بعد عمر 6 أشهر قد ترافق بحدوث فشل في النمو بسبب قصور الحليب عن تلبية حاجات الرضيع الحرورية بعد هذا ط§ظ„ط¹ظ…ط± ، كما أنه يؤدي إلى اضطرابات أخرى مثل فقر الدم بعوز الحديد .
بالمقابل فقد أظهرت الدراسات أن إدخال الأغذية الباكر قبل أن يتم الطفل 17 أسبوعاً من ط§ظ„ط¹ظ…ط± أي نهاية الشهر الرابع من ط§ظ„ط¹ظ…ط± يترافق بتظاهرات مرضية مختلفة مثل الدراسة النيوزلندية على 1067 طفلاً دراسة على مدى 10 سنوات والتي أوضحت أن إدخال الأغذية الباكر قبل نهاية الشهر الرابع من ط§ظ„ط¹ظ…ط± قد ضاعف من احتمال حدوث الأكزيما في عمر سنتين و10 سنوات بمقدار 2.9 مرة .
يترافق إدخال الأغذية الباكر قبل نهاية الشهر الرابع بالنقاط السلبية التالية :
1. نقص الوارد الحروري المؤمن بالحليب حتى هذا ط§ظ„ط¹ظ…ط± إذا أعطي الطفل مواد فقيرة حرورياً .
2. زيادة الوارد البروتيني الذي يسبب اضطرابات استقلابية هامة ، حيث ثبت أن الوارد البروتيني لدى المباشرة بالتغذية المختلطة
يتجاوز 4 ملغ / كغ بينما تبلغ الحاجة اليومية 2 ملغ / كغ وهذه الزيادة مسؤولة عن اضطرابات استقلابية مختلفة .
3. الاستخدام الباكر لمشتقات القمح عند الأطفال قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية متفرقة مثل الامساك وتطبل البطن .
4. زيادة نسب التأهب لحدوث التظاهرات التحسسية .
وقد أوضحت الدراسات أيضاً أن البدء بالتغذية المختلطة قبل نهاية الشهر الرابع يترافق بزيادة الكتلة الشحمية في الجسم وهو يعني التأهب لحدوث البدانة لاحقاً .
كما تجدر الاشارة أيضاً إلى أن الرضيع يرفض فيزيولوجياً إدخال المواد الصلبة إلى الفم قبل أن يتم شهره الرابع ولاتبدأ آلية المضغ بالظهور إلا في الشهر السادس أي عند بزوغ الأسنان وتبدأ علامات نضجها حوالي الشهر التاسع .
يستنتج من كل ماسبق أن الموعد المختار لإدخال الأغذية المختلطة يتراوح بين الشهر الرابع والشهر السادس من ط§ظ„ط¹ظ…ط± ، ومن الجدير بالذكر أن المدرسة الأوربية تميل إلى المباشرة بالتغذية المختلطة منذ نهاية الشهر الرابع بينما الأمريكية تميل للبدء في الشهر السادس والسبب أن ذلك يؤدي لزوال الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الرضيع مثل الآلام الماغصة أو الإمساك
المواد التي يباشر بها في النغذية المختلطة :
أما المواد التي يباشر بها في البداية ، فهي الفواكه والخضار في المدرسة الأوربية ، وهي الرز في المدرسة الأمريكية وهذا الاختلاف غير جوهري كما تقدم لأن كلتي المدرستين لاتقدمان الرز إلا عندما يبدأ الحليب بأن يصبح غير كاف لتأمين الحاجة الحرورية .
وتميل المدرسة الأمريكية إلى تأجيل إدخال الخضار حتى الشهر السابع وذلك معلل في ضوء الميل إلى المباشرة في عمر ستة أشهر بالتغذية المختلطة ، لأن حاجة الطفل في هذا ط§ظ„ط¹ظ…ط± هي للأغذية الغنية حرورياً كالرز ، وبالتالي يمكن تأجيل الخضار إلى الشهر السابع حسب المدرسة الأمريكية .
أما المدرسة الأوربية فتعتمد على المباشرة بالفواكه والخضار أولاً منذ الشهر الرابع لأن الطفل لايحتاج لوارد حروري إضافي في ذلك ط§ظ„ط¹ظ…ط± .
أما تواريخ إدخال اللحوم وصفار البيض وبياضه وغير ذلك فهو متطابق بينهما ،
والخلاصة فإن الباحث يرى أن الفروقات بين المدرستين غير جوهرية ، ويمكن الأخذ بأي منهما للوصول لنفس الهدف وغاية المطاف ، إن كل ذلك يدور حول محور واحد وهو تأمين الوارد الحروري اللازم مع مراعاة تطور جهاز الهضم والجسم عموماً لتقبل الأغذية المختلفة ، هذان هما الأصل في التغذية المختلطة ، فالأصل واحد والتطبيق العملي فروع منه ، وهي فروع مختلفة وليست متضادة .
إن تبني إحدى المدرستين لأفكار تطبيقية معينة لايعني أنها تفرض أن الأفكار المطبقة في المدرسة الأخرى خاطئة ، فالخطأ متفق عليه في المدرستين معاً ، أما المسائل الاحتمالية الأخرى فموافق عليها من كلتي المدرستين وللصواب احتمالات كثيرة ، ويمكن اختيار الاحتمال أياً كان طالما أنه ضمن إطار الصواب كما ترى