الحمد لله الذي خص الأمة المحمدية بخصائص كبرى ومحاسن عظمى، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له في الآخرة والأولى، وأشهد أنّ نبيّنا
محمّدًا عبده ورسوله النبي المجتبى والعبد المصطفى، فتح الله به أعينًا عميًا
وقلوبًا غلفًا وآذانًا صمًا، اللهمَّ صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله
وأصحابه أولي الإخلاص والتقوى.
أمّا بعد:
من فضائل المولى علينا معاشر المسلمين اننا نحضى بأخوة صادقة وقد سبق اثرها وصداها عبر الاثير من خلال الجهود التي تبذل لانتقاء النافع والمفيد كي يسهم في اسعاد وتنوير من اراد الاستزادة والتمتع بالاوقات التي لا ولن تذهب سدى ان تعهد نفسه بالعروج علي المنتديات التي تعرض النشر الاسلامي اللذي يرتقي به درجات ورفعة ، نسأل الله جل في علاه ان يمن علينا وعليهم بالاجور والثبات في القبور وبردا وسلاما في ظلام القبور..
لدينا مواضيع غاية في الاهمية وتحمل بين حروفها الخير الكثير والحث علي كثير من الامور التي تهم كل مسلم ومسلمة علي السواء اللهم اجمعنا بكم وبالاهل والاحبة في مستقر الرحمة..
حكم ط§ظ„ظ…ط±ط¶ وفوائده
1 استخراج عبودية الضراء وهي الصبر 0 إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " ( رواه مسلم )
2 تكفير الذنوب والسيئات 0 مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك . فإن ط§ظ„ظ…ط±ط¶ قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير } – يقول المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم مايصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهم يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته (البخارى)
3 كتابة الحسنات ورفع الدرجات 0 قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعا لى " ( أبو داود )
4 . سبب في دخول الجنة 0 قال صلى الله عليه وسلم – : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض " صحيح الترمذي للألباني 2/287 .
5 . النجاة من النار 0 عن أبي هريرة رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم – عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " السلسلة الصحيحة للألباني 557 .
6 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم 0 قال عليه الصلاة والسلام : " إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " صحيح الترمذي
بشرى للمريض: ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه ط§ظ„ظ…ط±ط¶ من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن ط§ظ„ظ…ط±ط¶ يمنعه منه قال صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ( البخارى )
الواجب على المريض : الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء والصبر يتحقق بثلاثة أمور – حبس النفس عن الجزع والسخط – وحبس اللسان عن الشكوى للخلق – وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر
أسباب الصبر على ط§ظ„ظ…ط±ط¶
1 . العلم بأن ط§ظ„ظ…ط±ط¶ مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قِبل الله . قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } و قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " مسلم 2653.
2 . أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين
3 . أن تعلم أن الله اختار لك ط§ظ„ظ…ط±ط¶ ، ورضيه لك والله أعلم بمصلحتك من نفسك
4 . تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد
5 . أن تعلم بأن هذه الدار فانية ، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً
أسأله سبحانه أن يشفيك ويشفى مرضى المسلمين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
البث الحي المباشر..
[/ALIGN]
ونسأل الله لك الاجر والمثوبه
انا الله اذا احب عبد ابتلاه
والدليل على ذالك هو ما ابتلي به الانبياء والرسول
عليهم الصلاة والسلام
وننتضر من الزيد
فهذه الأمور لا بد ان يدركها كل ما ابتلي بالمرض او الهم …
جزاك الله خيرا …
وشكرا لك