تقول إحدى النساء // الناصحااات …
يؤلمني كثيراً قراءة قصص الخائنات
تصلني عبر بريدي الالكتروني الكثير من الاستشارات لزوجات خائنات و كل واحدة فيهم تصرخ ..
أرجوووووك يا أحلا أنقذيني فأنا أضيع !!
أرجووووووك أخبريني الحل؟ ماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟
نعم هناك نادمات و لكن الكثيرات لديهن حقيبة سوداء من الأعذار
كل عذر مقنع أكثر من الثاني .. و لكن هل تظنون أنني اقتنعت ؟!!
لا لم أقتنع فليس هناك عذر للخيانة،
لا يمكن أن ط£ط¹ط°ط±ظƒ فالله تعالى لم يفعل ذلك،
بل فرض عليكِ الحد مثلك مثل الرجل الذي يحل له أن يتزوج أربع،
نعم يمكنني أن أستر عليكِ و أن أقدر حاجتك و أن أحاول مساعدتك و لكن ليس هناك عذراً للخيانة،
فأنتِ تقذفين بنفسك في بئر من الوحل و القاذورات و الفضلات و العياذ بالله،
ناهيك عن ارتكاب معصية جسيمة لا تغتفر،
و حياة تعيسة مأساوية حزينة قبيحة مليئة بالندم و الحسرة،
يا أختي أنتِ من تفعلين ذلك بنفسك و ليس أحد آخر.. فاتقِ الله
لا تلقي باللوم على زوجك البارد أو الزوج المتسلط حاد الطباع أو الزوج الخائن أو تربيتك القاسية المؤلمة أو الفراغ العاطفي و الروحي
و النفسي الذي تعانين منه أو على الحياة الرتيبة المملة أو أو أو أو … الخ
سلسلة من الأعذار لا تنتهي !!
أنا لا أضع عذر للرجل الخائن مع أن حاجته ضعف حاجتك بأربع مرات،
فكيف سأعذركِ أنتِ؟
أختي اتق الله فالعواقب وخيمة:
عواقب دنيوية:
-اما أن يخونك زوجك بالمقابل و يذيقك أصناف العذاب و الألم نسأل الله العافية.
-أو يعاقبك الله في نفسك بارسال المصائب و الأمراض و الأحزان و العياذ بالله.
-أو يعاقبكِ الله في أطفالك فيتعرضون للتحرشات او الضرب و الاهانات من اخرون متنمرون في نفس عمرهم.
-أو يتم اكتشافك من قبل زوجك أو أهلك و بعدها يقيمون عليكِ الحد أو ربما يذبحونك وراء ساحة منزلهم للتخلص من عارك أو يدفنونك
و أنتِ حية تجنباً للفضائح ثم يمسحون اسمك من ذاكرتهم و كلما يذكروكِ يسبون اليوم الذي اتيتِ فيه، اضيفي الى ذلك السمعة السيئة التي
ستتركينها لأطفالك.
-أو ربما (لاقدر الله) يوافيكِ الموت و أنتِ في حالة الخيانة .. ألا تخافين أن يحدث ذلك و تكون نهايتك معصية عظيمة كهذه؟
-أو يجركِ عشيقك الانترنتي أو الهاتفي أو الجسدي في وحول الرذيلة و المخدرات و المتاجرة بالبشر
أما عواقب الآخرة فهي أصعب و أجل و العياذ بالله نسأل الله أن يعافينا:
ففي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه وأرضاه، وفيه: أنه صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وميكائيل، قال: {فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع, فيه لغطٌ وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراة، فإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب، ضوضوا – أي: صاحوا من شدة حره- فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الزناة والزواني -أي: من الرجال والنساء- فهذا عذابهم إلى يوم القيامة }.
و لكن ماذا لو توقفتِ الآن و أنهيتِ هذه المعاناة؟!
ماذا ستخسرين؟
لن تخسري أبداً بل على العكس ستعيشين فخورة بتغلبكِ على هوى نفسك و شيطانك الذي زين لكِ الوقوع في الحرام.
ابدئي الآن و لا تتراجعي و استعيني بالله و استمدي قوتك منه فان تقربتِ اليه تقرب إليكِ هو أيضاً.
لا تحاولي البحث عن الأسباب و الأعذار فصدقني غيرك يعانون و أنتِ لا تشعرين.
كوني مع الله يكن الله معكِ.
فيا أختي المسلمة التي كرمها الاسلام، أذكركِ و أذكر نفسي أن هذه الحياة ما هي الا دقائق و ثواني تمر كلمح البصر و ما نحن الا عابري سبيل، نمر بوجل و خوف من الله عز و جل .. نقدر ذواتنا و أرواحنا و نترفع عن القاذورات و النجاسات، و اعلمي أن اللذة التي تعيشينها مع حبيبك ستزول بعد لحظات و ستنقلب عليكِ حسرات و آهات.
اتق الله و لا تجعلي ظروفك الحالية شماعة لتعلقي عليها أعذارك
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يستر على نسائنا ونساء المسلمين،
غفر الله لي و لكِ
شكرا على الموضوع الجميل
المرأة ضعيفة
اول ما تحس بالامان تجلس عنده
من دون ما تناظر حواليها وتحس بمخاطر متوقعه
يُعْطِيَك الْف عَافِيَه