وكذلك في المنزل حيث من المفترض أن تتيح الأم لطفلها اختيار ملابسه وتكتفي بدور الموجه حيث نرى أطفالاً يحبون التعبير عن أنفسهم باختيارهم الملابس التي سيرتدونها في المنزل فيترك الطفل لعدم كسر إرادته خاصةً في حالة عدم وجود زيارات أو أقرباء في المنزل، ويكمن دور التوجيه من خلال عدم السماح للطفل بتخفيف ملابسه شتاءً أو ارتدائه الملابس الثقيلة صيفاً، ولا يحبذ علماء النفس إفراط الأم في التأكيد على الطفل بضرورة المحافظة على ملابسه سواءً من ناحية النظافة أو حتى لا يصيبها التقطيع، فذلك من شأنه أن يجعل حركة الطفل محدودة، كذلك يشعره بعدم الاستمتاع بطفولته، فلا نظافة الملابس، ولا شيء آخر يعنيه سوى اللعب الذي يستطيع من خلاله اكتشاف العالم المحيط به.
من ناحية أخرى تنتقد عدة أمهات ذوق طفلها واختياره لملابسه الأمر الذي يصيبه «بزعزعة الثقة بنفسه»، فعلى الأم بدلاً من هذا الانتقاد أن تقوم بتوجيهه وتقويم الحس الذوقي لديه.
وعلى جانب آخر يجب على الأمهات أن يراعين عدة أنواع من الأقمشة لا يجب أن تحملها خزانة ظ…ظ„ط§ط¨ط³ أطفالها، وهي الملابس التي تحتوي على أنسجة صناعية مثل البوليستر الذي يحتوي على النايلون الذي لا يمتص العرق، ومن المعروف أن جسم الطفل يفرز ط§ظ„ظƒط«ظٹط± من العرق بشكل متواصل، فعند ارتدائه لهذه النوعية تكون من المشاكل التي تؤثر تأثيراً بالغاً على الصغير حيث يحبس العرق داخل بشرته مما يسبب له بثوراً وحساسية جلدية.
يعني هذا أن الاختيار الواجب يفيد في حياة الطفل كلها، ولا تعني زياء الأطفال إنها محددة بعمر الطفل، ولكنها قد تسبب له مشاكل تنمو معه حتى بعد خروجه من مرحلة الطفولة إلى الشباب والرجولة، والعكس صحيح فإن للاختيار أو حُسن الاختيار بالنسبة للأنسجة والألوان يجعل من هذا الطفل الصغير رجلا إيجابيا لا يحمل أي سلبيات طفولته معه.