بارتياح فى وجود أشخاص آخرين ويحتاجون لوقت طويل حتى يستطيعوا التكيف مع المواقف الجديدة. بعض الأطفال يولدون
خجولين وحساسين والبعض الآخر يكتسبون هذه الصفة كنتيجة للتجارب التى قد يتعرضون لها فى البيت أو المدرسة.
تقول السيدة فرجينيا كابوانانيمك – استشارية التوجيه بأكاديمية حياة الدولية – أن أسباب الخجل تختلف تبعاً للظروف الفردية لكل طفل
قد يقلد ط§ظ„ط·ظپظ„ سلوك والديه (اللذين قد يكونان خجولين)، أو قد ينتقد أحد الوالدين (أو أحد أفراد الأسرة) الطفل باستمرار مما يترتب
عليه شعور ط§ظ„ط·ظپظ„ بعدم الأمان وبالتالى الميل للخجل فى وجود الآخرين. أيضاً لا يجب الإقلال من دور المدرس، فمن الضرورى أن يعرف
الوالدان علاقة ط§ظ„ط·ظپظ„ بمدرسيه. على سبيل المثال، هل يضع المدرس مشاعر ط§ظ„ط·ظپظ„ فى الاعتبار ويتجنب إحراجه وانتقاده أمام الآخرين
قد يؤثر أيضاً زملاء ط§ظ„ط·ظپظ„ فى سلوكه، فإذا كان أغلب الأطفال الموجودين فى حياة الطفل
خجولين، هادئين ومتحفظين، فغالباً ما سيسلك ط§ظ„ط·ظپظ„ نفس السلوك
كثيراً ما يقلق الوالدان عندما يكون طفلهما خجولاً لأنهما يفسران هذا السلوك على أن ط§ظ„ط·ظپظ„ يعانى من ضعف تقديره لذاته
لكن هناك كثير من أنواع الخجل التى تقع فى النطاق الطبيعى. على سبيل المثال، من الطبيعى أن يحتاج طفلك لوقت حتى
يعتاد على أى شخص غريب. يجب أن يعلم الوالدان أيضاً أن الخجل ليس صفة سلبية
فالخجل قد يساعد ط§ظ„ط·ظپظ„ على قضاء وقت أكثر فى ملاحظة ما حوله
متى يصبح الخجل مشكلة؟
قد يسبب الخجل مشاكل فى حياة ط§ظ„ط·ظپظ„ عندما يتعارض مع قدرته على تكوين صداقات، أو عندما يجعله يشعر بتعاسة فى
وجود الآخرين، أو قد يكون السبب فى عدم قدرته على التحصيل الجيد فى المدرسة. قد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة
فى الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق فى وجود الآخرين
تقول السيدة فرجينيا: "الخجل يكون مشكلة كبيرة إذا كان سببه شعور ط§ظ„ط·ظپظ„ بأنه غير كفء فى كل المواقف. من الطبيعى أن يخجل
ط§ظ„ط·ظپظ„ من بعض المواقف الاجتماعية لكن إذا امتد الخجل إلى البيت، المدرسة، وكل علاقاته الاجتماعية، إذا فهناك مشكلة قد تتطور إلى الأسوأ
فى بعض الحالات، قد يصل خجل ط§ظ„ط·ظپظ„ إلى حد عدم التحدث مع أى شخص خارج الأسرة مما يتعارض مع تحصيله المدرسى وقدرته على التفاعل
الاجتماعى، وهذه الحالة تسمى "البكم الاختيارى". تقول السيدة فرجينيا أن البكم الاختيارى هو نوع من الاضطراب فى مشاعر القلق يصيب أساساً
الأطفال، وتعتبر الآن هذه الحالة وراثية ومكتسبة فى نفس الوقت. من المهم أن يتعرف الوالدان على الفرق بين ط§ظ„ط·ظپظ„ الخجول بعض الشئ وبين الطفل
الذى يدل سلوكه على وجود مشكلة أكثر عمقاً مثل البكم الاختيارى. أحياناً يتم تصنيف ط§ظ„ط·ظپظ„ الذى يعانى من حالة البكم الاختيارى على أنه طفل شديد
الخجل، ويفترض والداه أنها حالة مؤقتة. يتم التعرف على ط§ظ„ط·ظپظ„ الذى يعانى من حالة البكم الاختيارى عندما لا يستطيع التحدث فى المواقف الاجتماعية
فى الواقع إن هذه الحالة تكون أكثر تأثيراً فى حياة ط§ظ„ط·ظپظ„ المدرسية لأن ط§ظ„ط·ظپظ„ لا يكون واثقاً من نفسه ولا يستطيع الكلام عندما يسأله مدرسوه
عن شئ. قد يكون ط§ظ„ط·ظپظ„ المصاب بالبكم الاختيارى متكلماً فى البيت بل قد يكون عنيفاً مع أفراد أسرته لكنه لا يستطيع أن يهمس أو يتكلم على
الإطلاق مع زملائه أو مع أى شخص غريب
نصائح للتغلب على الخجل
ساعدى طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه مع إعطائه الوقت الكافى لكى يشعر بارتياح
لهذه المواقف الجديدة. كلما مارس الطفل ط§ظ„ط®ط¬ظˆظ„ التفاعل مع أشخاص غرباء، كلما قل خجله بشكل أسرع
كونى نموذجاً اجتماعياً لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم
تحدثى مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدى الفائدة التى عادت عليك من هذا
مثل تكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية
لا تطلقى على طفلك صفة "خجول" لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه. أيضاً لا تنتقديه، بل
يجب أن تحترمى خجله وتتحدثى معه عن مشاعره
ابنى ثقته بنفسه. تقول السيدة فرجينيا: "يجب أن يمدح الوالدان طفلهما ويبحثا عن الفرص ليعترفا بإنجازاته. الإنجازات
الصغيرة أيضاً تستحق التقدير وليست نتيجة نهاية العام فقط
قومى بتمثيل بعض المواقف مع طفلك فى البيت. تقول السيدة فرجينيا أن ممارسة المواقف المختلفة وإظهار ردود الأفعال الصحيحة
لهذه المواقف قد يزيد من ثقة طفلك بنفسه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يخجل من مقابلة جاره الطفل، يمكنك مساعدته
على تمثيل الحوارات المختلفة التى قد تدور بينهما
نصائح للتغلب على الخجل
ساعدى طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه مع إعطائه الوقت الكافى لكى يشعر
بارتياح لهذه المواقف الجديدة. كلما مارس ط§ظ„ط·ظپظ„ ط§ظ„ط®ط¬ظˆظ„ التفاعل مع أشخاص غرباء، كلما قل خجله بشكل أسرع
كونى نموذجاً اجتماعياً لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم
تحدثى مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدى الفائدة التى عادت عليك من هذا مثل تكوينك
لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية
لا تطلقى على طفلك صفة "خجول" لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه. أيضاً لا تنتقديه، بل يجب أن تحترمى خجله وتتحدثى معه عن مشاعره.
ابنى ثقته بنفسه. تقول السيدة فرجينيا: "يجب أن يمدح الوالدان طفلهما ويبحثا عن الفرص ليعترفا بإنجازاته. الإنجازات
الصغيرة أيضاً تستحق التقدير وليست نتيجة نهاية العام فقط.
قومى بتمثيل بعض المواقف مع طفلك فى البيت. تقول السيدة فرجينيا أن ممارسة المواقف المختلفة وإظهار ردود الأفعال الصحيحة
لهذه المواقف قد يزيد من ثقة طفلك بنفسه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يخجل من مقابلة جاره الطفل، يمكنك
مساعدته على تمثيل الحوارات المختلفة التى قد تدور بينهما