ولا يخفى على أمثالك أن ط§ظ„ط¨طط« عن الزوجة الصالحة يبدأ باللجوء إلى الله ثم بالاهتمام بالشروط والضوابط التي جاء به الشرع الحنيف من دين وأخلاق في الفتاة، واستقرار في أسرتها ونقاء في تاريخها مع ضرورة أن يدرك الإنسان أنه لن يجد امرأة بلا عيوب كما أننا معشر الرجال فينا عيوب، ولكن المطلوب هو أن نسدد ونقارب فلا تضع الشروط التعجيزية – كالذي قال أريدها كذا وكذا، فقالوا له: أبشر فقد وجدناها فلما قال: أين هي قالوا له: في الجنة !
وأرجو أن يعلم الشباب أن التردد في هذا الأمر لا يفيد، فشاور أهلك والصالحين وعليك بالاستخارة التي كان النبي صلى الله عليه وسل يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن.
والاستخارة هي طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير سبحانه ولن يندم من يستشير ويتوكل على الخالق القدير.
وإذا خطبت فتاة لدينها وأخلاقها وطبعاً لجمالها أيضاً فلا تخبرها بأنها المخطوبة الرابعة بعد الأربعين مثلاً؛ لأن هذا سوف يدفعها للهروب، واعلم أن لكل فتاة مميزاتها وأحوالها، وأن المهم هو أن تجد الدين والأخلاق ثم الميل والارتياح لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
ولا يخفى على أمثالك أنه لا خير في تأخير الزواج لأننا في زمان الفتن ومن تزوج فقد استكمل نصف الدين، والعزوبية شر، ولا عذر لمن لم يجد الزوجة في ممارسة الحرام لأن الله يقول: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فاتق الله في نفسك وعجل بطلب الحلال وراقب الكبير المتعال.
وأرجو أن تعلم أن في الناس خير، وأن من طلب العفيفات فسوف يجد ولن تكون قلة المال عائقا إذا ثبت للناس أنك إنسان منضبط وجاد وحريص والله الغني سبحانه يقول في كتابه: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) وكان السلف يلتمسون الغنى في النكاح وطعام الاثنين يكفي الأربعة والزوجة تأتي برزقها وكذلك الأطفال.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله فإن فيها تيسير الأمور، وفيها الأرزاق الواسعة واحرص على تجهيز ما تستطيعه، ثم أطرق أبواب الأخيار واستعن بالواحد القهار، وأكثر من التوجه إلى من بيده القلوب والأبصار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
بإنتـظار جديدكـ بـكل شوق
ودي ~ْ}
مع اعجابي وتقديري الك