تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » في رمضان احمِ طفلك من السكر

في رمضان احمِ طفلك من السكر

في ط±ظ…ط¶ط§ظ† .. احمِ طفلك من السكر

تعتبر الحلويات الرمضانية أيقونة هذا الشهر، ويدل على ذلك الإقبال الشديد على شتى أصنافها، كالقطايف والهريسة والكنافة والمهلبية، وبشكل يوحي بأن الصائم يريد الإفطار فقط على أنواع الحلويات المختلفة، وكأنه كان صائما طول العام وأفطر في رمضان. ولكن هذا السلوك يحمل خطرا صحيا على البالغين وأطفالهم.

ويعتبر ط§ظ„ط³ظƒط± بحد ذاته مشكلة وخاصة للأطفال، فهو يرتبط بتسوس الأسنان، وتوجد علاقة مثبتة وقاطعة بين معدل تناول الشخص للأغذية المحتوية على ط§ظ„ط³ظƒط± كالكعك والشكولاتة والمربى وبين ازياد معدلات تسوس الأسنان. وخاصة مع الأغذية الدبقة كال.ب وشعر البنات، إذ تلتصق بسطح السن لفترة أطول مما يعطي فرصة أكبر للبكتيريا للاستفادة من سكرياتها وإنتاج المزيد من الأحماض التي تدمر بنيان السن.

ومع أنه لا توجد علاقة مثبتة بين تناول الطفل أو الشخص للسكر والبدانة، فإن الحلويات عادة ما تكون غنية بالدهون، كالسمن والقشطة والزبدة، وهذا يعني أنها تحتوي على كم كبير من السعرات الحرارية التي إذا جاوز مأخوذها ما يحرقه الجسم منها تراكم الفارق على شكل شحوم مخزنة وأدى إلى زيادة وزن الطفل.

ويتطلب هذا من الأهل حماية أطفالهم من السكر، وهو أمر ينطبق طوال العام، وإن كان في شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† يأخذ بعدا مختلفا بسبب زيادة الإقبال على الحلويات، وذلك عبر الإرشادات التالية:

لا تسرف في الحلويات، فالقطايف والعوامة موجودة طوال العام، ولن تنقطع في أول أيام عيد الفطر. ولذلك فعندما تسرف في تناولها فأنت تشجع أطفالك على التصرف مثلك.

قدم بدائل صحية، في المساء حضر طبقا من الفواكه المقطعة بأشكال مختلفة وملونة، كالشمام والبطيخ والموز والمانجا والأناناس، وقدمها لطفلك. إذ سيعطيه هذا الطبق الفيتامينات والمواد المغذية، ولكن بمحتوى قليل من ط§ظ„ط³ظƒط± والطاقة.

تابع تنظيف (تفريش) أسنان الطفل، صحيح أنك صائم وعليك تحضير الطعام أو إحضار الحاجيات، ولكن هذا لا يشكل عذرا للتهاون في متابعة عناية طفلك بأسنانه. فبعض الأطفال قد لا يستعملون الفرشاة لأيام وربما أسابيع إذا لم يتم تذكيرهم ومتابعتهم.

تحكم بالكمية، فلا شيء يغري الطفل في الإفراط في ط§ظ„ط³ظƒط± أكثر من طبق تتكوم فيه قطايف القشطة كجبل شامخ! وعوضا عن شراء كيلوغرام كامل من القطايف وتحضيرها مرة واحدة، اطلب من زوجتك تجهيز حبة واحدة لكل فرد من الأسرة، واحتفظ بالباقي في الثلاجة. والأفضل من ذلك هو أن تشتري دائما كمية صغيرة على قدر حاجتك.

أبعد طفلك عن التلفزيون وقت الأكل، إذ سيعمل التلفاز مثل ‘منوم مغناطسي’ يجعل صغيرك يلتهم كمية كبيرة من الحلويات والطعام من دون أن يشعر. قدم له ولنفسك خدمة وأغلقه التلفاز أثناء الأكل.

راقب ما يشتريه طفلك من الدكان، وليس المقصود هنا أن تكون ‘دكتاتورا’، بل أن تمنع ذهابه للدكتور بسبب الأغذية التافهة التي يشتريها كالمصاص والحلوى المصنوعة من الجيلاتين. وانتبه إلى أنواع ‘التوفي’ الصلبة واللبان (العلكة) القاسي الذي قد يعرض الطفل للاختناق.

قلل مأخوذ الطفل من العصائر والمشروبات الغازية واستعض عنها بالحليب. فهي لا تقدم لطفلك سوى ط§ظ„ط³ظƒط± والأصباغ الصناعية والأحماض التي قد تؤدي لتآكل أسنانه. أما العصير الطبيعي المحضر في المنزل فرغم أنه مفيد وغني بالفيتامينات، فإنه يفتقد للألياف التي تم فصلها عن البرتقال أو التفاح، ومن الأفضل أن يأكل الطفل الفاكهة كاملة للحصول على فوائدها كافة بدل اقتصاره على عصيرها.

شجع طفلك على النشاط والحركة، فهذا يساعده على تطوير عادات حركية تدوم معه العمر كله. وإذا كان يصوم فاجعل نشاطاته بعد الإفطار.

كن قدوة، فطفلك ينظر إليك ويقلد ما تفعل، وعندما تتخذ الخيارات الصحيحة في تناول ط§ظ„ط³ظƒط± خاصة، والحياة عامة، فأنت تحمي نفسك وتحميه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.