نشطت صناعة الصابون منذ العهد العثماني خاصة ذلك الذي يتم صناعته من شجرة "الغار" ويسمى باسمها، وللحديث عن صناعة "صابون الغار يصنع هذا الصابون بطرق تقليدية ويعتمد على المواد الطبيعية فقط، بحيث يشكل زيت الغار المادة الرئيسية فيه، ويستخرج الزيت من شجرة الغار التي تكثر في مدينة "كسب" وشمال محافظة "حلب"، واليوم بدأ انتشار بعض المصانع في مدينة "دمشق" بسبب الطلب المتزايد عليه داخلياً وخارجياً، حيث إن أغلب الزبائن هم من الأجانب أو السياح العرب كما تصدر كميات كبيرة منه إلى الدول الخليجية لرائحته الطيبة ولكونه مصنوعاً من مواد طبيعية مئة بالمئة حيث يباع طµط§ط¨ظˆظ† الغار بالكيلو الذي تتراوح أسعاره بين 100- 500 ل.س».
وعن طريق صناعته أضاف: «يوضع الماء العادي في قدر معدني ويسخن الماء لدرجة الغليان، وبعد ذلك نضع كتل زيت الزيتون
المجمد في الماء حتى يذوب نتيجة لحرارة الماء، ثم نقوم بسكب "مادة الصوديوم" بنسب مدروسة لكي لا تضر بالبشرة، ثم نرفع درجة الحرارة تدريجياً لزيادة غليان الزيت مع تزايد عمليات التحريك، لتكون المرحلة الأخيرة إضافة زيت الغار الأخضر اللون ذي الرائحة الزكية بحسب تكلفة الطبخة فكلما ازدادت كمية الغار زادت قيمة الصابون وأصبح أغلى ثمناً، بعد ذلك نطفئ النار تحت القدر حتى يبرد ما بداخله ونصفي الشوائب من الصابون ثم نسكب الصابون السائل في قوالب جاهزة تحمل شكله ليكون جاهزاً للبيع بعد تصلبه».
وعن أنواع طµط§ط¨ظˆظ† الغار قال: «تتعدد أنواع طµط§ط¨ظˆظ† الغار حسب نسبة زيت الغار الموجود فيه، وكما قلنا إن النوع الجيد
شجرة ورق الغار
هو الذي يحوي
شجرة ورق الغار
على نسبة غار عالية، أما الأنواع الأقل جودة تكون ذات نسبة أقل من زيت الغار إضافة إلى أن زيت الزيتون الأصلي يلعب دوراً كبيراً في جودة طµط§ط¨ظˆظ† الغار».
الزبون «أنا لا أستخدم الصابون الكيميائي الموجود في الأسواق أبداً لأنه لا يفيد البشرة مع الزمن، إضافة إلى أن طµط§ط¨ظˆظ† الغار الطبيعي يفضل أكثر للشعر لأنه يحميه من مرض التقصيف وللوجه يحميه من التجاعيد، ومفيد للبشرة
على الموضوع القيم
تحياتي وتقديري