إياد ط§ظ„طµط؛ظٹط± يحب اللعب كثيرا ويحب لعب كرة القدم والسلة كثيرا . ولكنه مع الأسف لم ينجز دروسه وواجباته ودائما يقول هذه الجملة : إنها مضجرة جدا ومملة !!
ذات يوم قال له المعلم : إياد .. هل ترغب حقا في الدراسة ؟
أم أنك لا تريد أن تتعلم أي شيء …….
بصراحة كان إياد يشعر من وقت لأخر بأنه ضائع مثل سمكة صغيرة في محيط كبير , فماذا يستطيع أن يفعل بدروس لا يحبها !!
في احد الأيام كان إياد جالسا بجانب قطته التي كانت تعبث بدمى صغيرة حيث كانت تقبض على كل دمية بأظافرها ثم ترميها بعيدا وتقفز هنا وهناك
ولم تعبر الدمى عن انزعاجها , فقط دمية صغيرة على هيئة قزم صغير يلبس قميصا من الصوف وبنطالا قصيرا له شكل الأزياء القديمة وقبعة عالية تشبه قبعة الساحرات
صاح قائلا : أنقذني ولا تدع هذه القطة أن تمسكني وأعدك بأنني سوف أمنحك أمنية
ضحك إياد كثيرا من كلماته وهو الذي لا يعتبر نفسه من المحظوظين … لكن هذا لم يمنعه من الأمل .. فقال للدمية القزم : فقط ساعدني في دراستي حتى نهاية هذا الفصل فالباقي منه خمسة وثلاثون يوما , وإذا ساعدتني بشكل جيد فسوف أكون من الأوائل وسوف أقول لقطتي أن تكف عن إزعاجك ومطاردتك ..
تجعد وجه القزم مثل قماشه غسل الصحون ثم رفس بقدميه في حركة سريعة وكذلك بقبضتي يديه في سرعة أكبر ثم عبس وزم شفتيه وقال :
حسنا أنا رديء الطبع ولكنني سوف أساعدك وافي بوعدي ….
وفعلا وفى القزم بوعده فلقد بدأ بملازمة إياد طوال اليوم وكان يعترض على أي تهاون منه بالدراسة . لهذا كان ينادي إياد دائما : ساعدني …. ساعدني …
وكان إياد يساعد القزم بكل طاقته في دروس القراءة كان القزم يتعثر في تهجئة الكلمات ومعرفة معانيها وكان يقول بتذمر أنا لا أعرف هذه الكلمات .
أعطني قاموسا … لا … أريد القاموس الكبير .. اقرأ كل الدروس المطلوب حفظها بصوت عالي كي أعرف طريقة لفظ الكلمات الصعبة ..
وعندما أنتقل إياد إلى مادة الرياضيات لم يكن محظوظا بمساعدة القزم أيضا
وصرخ القزم قائلا : ماهذه الجداول ؟ نحن الأقزام لا نحتاجها . كذلك لا نجيد الطرح والقسمة والضرب . اجلس بجانبي واشرح لي هذه المسائل بطريقة بسيطة كي استوعبها ..
وكذلك تملص القزم من دروس التاريخ فهو لا يعرف عنها شيئا البتة لقد كانت تبدوا له مثل الألغاز والأحاجي .. لهذا صرخ القزم مثلما فعل في المرات السابقة ولكن بصوت أعلى هذه المرة : اذهب إلى المكتبة … أنا أحتاج إلى كتب كثيرة وأنت ستقرؤها لي أيضا .
في حقيقة الأمر كان اليوم يمضي والقزم ط§ظ„طµط؛ظٹط± يتذمر ويتأفف بينما إياد يقوم بالمهام الصعبة حتى صار إياد مثل جرافة تزيح عن طريقها كل ما يعترضها , أو مثل شبكة الصيد لا تدع شيئا يفلت منها. لقد كان يظل مستيقظا طوال الليل ومع ذلك لم يكن يشعر بالتعب حتى أنه كان يذهب إلى المدرسة وعيناه منتفختان …
في اليوم الأخير من المدرسة صار القزم حرا فانسل خلسة من المنزل وخرج بهدوء إذ لم يعد لديه ما يفعله ….
نال إياد المرتبة الأولى في مدرسته , فحل الذهول في صفه وبين زملاءه وابتسم المعلمون والمعلمات له وأثنوا عليه .
أما والداه فتعجبا وتساءلا عما حدث وما استجد في حياة أبنهما لقد بدا لهم وكأنه كان يخدعهم سابقا فلقد نظف غرفته ورتب كا حاجاته وكان مبتهجا وغير فظ كعادته
حقا لقد تغيير إياد بشكل سليم حين أخذ موقفا جديدا في الحياة .
والآن .. أترون أنه بعدما غير إياد طريقته في الحياة تظنون أن القزم ط§ظ„طµط؛ظٹط± هو من ساعد إياد في الدراسة ؟؟؟
حسنا سوف أطلعكم على السر وهو أن القزم لم يفعل أي شيء . بل إن إياد هو من فعل كل شيء بنفسه …
لقد بدل ما في نفسه واجتهد وثابر وكان من المتفوقين
ودمتم بكل المحبة والنجاح