تأسيس عائلة متماسكة وقوية هدف يسعى إلى تحقيقه كل زوجين، ويعد الجانب الصحي للعائلة من الركائز الرئيسية التي تقوم عليها، فالعائلة التي تنتشر فيها الأمراض يصيبها التصدع ويعاني جميع أفرادها بمجرد إصابة أحد أفرادها بواحد من الأمراض الوراثية وغيرها.
ومن هنا جاء ما يسمى بفحوصات ما قبل الزواج، وهي ظپطظˆطµط§طھ يجريها الطرفان اللذان اتفقا معاً على تأسيس عائلة.
ما هي هذه الفحوصات؟ وما هو دورها في وقاية المقبلين على ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ وأبنائهم في المستقبل من الأمراض؟ وما مدى إقبال واقتناع الأزواج بإجرائها وأمور أخرى نجيب عنها من خلال التحقيق التالي:
لا تمنع القدر
«سأقوم بها لأن الأمر إجباري في بلدي»، هذا ما قاله شاب مقبل على الزواج، لأن هذه الفحوصات غير مقتنع بها ولكنها أصبحت من شروط عقد القران وأنا في اعتقادي أنها لن تحول دون الإصابة بالمرض، فلو كتب لنا أن ننجب طفلاً معاقاً أو مصاباً بمرض ما، سننجب سواء أجرينا الفحوصات أم لا. فالفحوصات لن تمنع ما قدره الله علينا.
لا ضرر منها
ولذلك قالت إحدى السيدات عن ظپطظˆطµط§طھ ما قبل الزواج: سأجريها طبعاً أنا وزوج المستقبل، فهي أصبحت أمراً دارجاً هذه الأيام. فمعظم صديقاتي اللاتي تزوجن حديثاً قمن بها مع أزواجهن، وفي اعتقادي أنها جيدة فإذا لم يكن منها فائدة فلن تضر، ولنعتبرها فحصاً دورياً للجسم للاطمئنان على صحتنا.
عائق للزواج
وقد علق على إجراء الفحص الطبي قبل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ بأنه قد يعرقل كثيراً من الزيجات، فمجرد اكتشاف أحد الزوجين أن شريكه يحمل مرضاً معيناً قد ينتقل للطرف الآخر أو يكون سبباً بإنجاب أطفال معاقين قد يدفعه لإنهاء ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ حتى وإن كانت احتمالية الإصابة لا تتجاوز %10،
لذلك في اعتقادي أن آباءنا وأجدادنا قد تزوجوا دون الخضوع لهذا الفحص، وقد تقبلوا ما كتبه الله عليهم وقاموا بما يمليه عليهم ضميرهم تجاه أبنائهم سواء كانوا أصحاء أم مرضى.
بداية صحية
فقد وصف الفحص قبل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ بأنه البداية الصحية والصحيحة لتأسيس عائلة خالية من الأمراض وتابع: لقد تقدم العلم ونحن بتنا نستفيد من كل ما قدمه لنا، فلماذا لا نقي أنفسنا وأبناءنا مشكلات صحية أرقت الكثيرين بالماضي بسبب جهلهم بما قد يكون عليه أطفالهم؟
فكم نشاهد آباء وأمهات يبكون ليل نهار على طفلهم الذي جاء للدنيا معاقاً بسبب مرض وراثي، فباعتقادي لو علموا أن طفلهم سيأتي على هذه الحال لجنبوه وجنبوا أنفسهم هذه المعاناة.
تحديد مستقبل الحياة الزوجية
وعن الفوائد الجمة لفحوصات ما قبل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ وضرورة إجرائها حدثنا د.أشرف حسين طبيب عام في مركز ويلنس الطبي قائلاَ: يتيح إجراء هذه الفحوصات والتحاليل التي تتم ما قبل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ فرصة للزوجين للتعرف على الحالة الصحية لصاحبه، وهل هي سليمة أم تعاني مشكلات تستدعي عدم الارتباط، وهذه أيضاً مسألة نسبية وتختلف باختلاف الأشخاص،
فهناك عيوب يمكن التغاضي عنها، بينما يرفضها البعض الآخر وهكذا. كما أن هذه الفحوصات تساعد كثيراً من الحالات المصابة بالهبتايتس. فالإصابة لا تكون مانعاً للزواج بل تنبه لكي يتخذ الطرف السليم من الزوجين إجراءات معينة تحميه من انتقال المرض إليه
وكذلك في حالة الإنجاب يتم إعطاء الطفل اللقاحات الاحترازية، حيث أن الأطباء يتوقعون إصابته بالمرض. وقد تستدعي بعض الأمراض عدم ارتباط الشخصين ببعضهما وهذا قد يعكر صفوهما لفترة، ولكنه يحميهما من معاناة سنين هما وأبناؤهما من الأمراض. أما الفحوصات التي تجرى فهي تشمل فحص الفيروس الكبدي، تحليل الايدز، وفحص عام لمعظم الأمراض المعدية وفحص للبول أيضاً.
وهذه الفحوصات يجب على كل من يقبل على ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ إجراؤها، والحمد لله أنه قد تم إصدار قوانين تنص على أن شهادة الفحص الطبي قبل ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ إجبارية، لإتمام عقد القران وهذا في اعتقادي ليس معوقاً للزواج بل حفاظاً على نسل قوي وسليم وحماية للمجتمع والدولة من تكاليف ومصاريف ومعاناة يجلبها النسل الضعيف المريض المستهلك غير المنتج.
إذن فهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الخطيبين زوجا المستقبل كي يجنبا ذريتهما وأنفسهما الأمراض الوراثية والمعدية والمزمنة، وما تجره معها من معاناة للأهل والأبناء طوال الحياة.
والأمر سهل وبسيط لو أخذنا بالأسباب وحكمنا عقولنا وسرنا على طرق سالك، لأن هذه الأمراض قد لا تكون ظاهرة في الآباء لكنها كامنة ومختبئة في الأسلاف والأجداد
ع الموضوع اله يديك العافية
منورة
ألف شكـــر على الموضوع ,,
والله يعطيك العافيـــه ,,
[/CENTER]
البرنسيسه
الله يعطيك العافيه