فاتورة امرأة مطلقة

اجزم أن ليس منا من يبتسم لفاتورة اتصالاته ( هاتف ثابت ، جوال ، انترنت ) ، حتى أولئك الذين يملكون الأسهم في شركات الاتصالات مادام أنهم سيدفعونها من جيوبهم ،،،
الكل منا يذهب إلى مطعم ، وشهيته مفتوحة ، لكن ما أن ينتهي من إشباع غرائزه وتأتي الفاتورة ( الحساب ) حتى يتمنى أن تكون بنصف سعر ما هي عليه ،،،
كل ذلك تذمر ،،، ومن من ؟؟؟
اعتقد أن تلك الحالة طبيعة بشرية ، واعتقد أن البشرية باختلاف مكوناتها ستجمع على الإجابة بنعم إذا ما طرحنا السؤال التالي :
هل ترغب بأن تكون الخدمات المادية ( الأكل ، السكن ، كهرباء ، ماء ……… ) مجاناً ؟

كل ذلك التذمر ،،، والاجماع في ذات الوقت ينصب على تلك القضايا المادية ،،،

الكل منا يتذمر من فواتير مادية على الرغم من يقيننا أننا استهلاكناها مسبقاً ،،، فكيف بتلك الفواتير التي قد تزور من معديها أو يحدث بها خطأ غير مقصود كعادة بعض الشركات ؟؟؟

بالتأكيد سنتهم تلك الشركات والأشخاص بالتلاعب والتزوير …….. الخ ،، لا نستطيع تحمل أخطاء الغير مهما جاءت مبرراتهم ،،،

تلك مقدمة أنطلق منها إلى ظپط§طھظˆط±ط© غير طبيعية ، ظپط§طھظˆط±ط© تختلف عن فواتير الحياة المادية التي تنتهي برقم محدد ، وعادة يستطيع الفرد منا سداد هذا الرقم اياً كان حجمه ،،،

واقصد بالفاتورة غير الطبيعية هي تلك الفاتورة التي لاتقدم إلا لشريحة معينة من مجتمعنا الانساني ،،

فاتورة لا تقتصر على طلب سداد تكاليف الحياة المادية ،،، بل تمتد إلى جانب ذلك طلب سداد من صاحب الفاتورة تكاليف اجتماعية وتكاليف نفسية …………الخ

ولعلنا نحاول وضع بعض الخصائص التي تميز تلك الفاتورة عن غيرها من الفواتير وهي كالتالي :
1- أنها ظپط§طھظˆط±ط© خاصة بشريحة معينة من شرائح المجتمع ،، بمعنى غياب العدالة الاجتماعية في توزيع الفواتير ،،،
2- أنها ظپط§طھظˆط±ط© غير محددة بمعنى أنها تتعدى تلك الجوانب المادية لتمتد للجوانب النفسية والاجتماعية ، فمن الجوانب النفسية الاحباط …….، ومن الجوانب الاجتماعية النظرة السلبية من المجتمع والنفور ………………. الخ ..
3- أنها تُقدم من المجتمع وليس من مؤسسة خدمية ،
4- أن صاحب الفاتورة لا يستطيع تقديم طلب الاستغناء عن الحاجة التي ترتبت عليها الفاتورة كما هو الحال بالنسبة للفواتير الأخرى ( الهاتف ، ……) ،
5-أن صاحب الفاتورة ممنوع من مراجعة محتويات الفاتورة ومحاولة تقييم مدى صحة ما ورد بها ،
6- أن طلب سداد هذه هذه الفاتورة مستمر لحين وفاة المدين بها ،،

تلك هي ظپط§طھظˆط±ط© المرأة المطلقة في مجتمعنا الانساني ،،،،

إذا كانت هناك صعوبة في إلغاء تلك الفواتير فكل ما أرجوه منكم هو الحد من محتويات تلك الفاتورة ، ومن حجمها ، ومن جعل أنفسنا كتبة لتلك الفواتير ………

كما أتمنى من تلك الشريحة ( المطلقات ) التي طُلب منها تسديد تلك الفاتورة المشاركة في عرض بعض ماجاءها في فاتورتها الخاصة وإن كنت اجزم أنه من الصعب عليها سرد جميع ماجاء في تلك الفاتورة لا في هذا المقام ولا في غيره ،،،

منقووووول

الف شكــــــــــــر على الموضـــوع ,,

والله يعطيك العافيـــــــــه ,,

سلمت يداك اختي على الموضوع

المزون

تسلمين علىى هذا الموضوع

ولك جزيل الشكر

تسلمين أختي على هذا النقل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top