بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المسلم :
الوظيفة الحكومية لها أسسها و ضوابطها في الشرع الحنيف , فلا يجوز سرقة المال العام و كذلك سرقة و ابتزاز المراجعين للدوائر الحكومية و لا يجوز خيانة الأمانة التي وضعت في أعناقهم عندما رضوا بأن يكونوا في خدمة المواطنين لقاء مبالغ معينة و لكن اللعين قد وجد في ضعاف النفوس الذين لم يجاهدوا نفوسهم الأمارة بالسوء مرتعاً لخبائثه فجال و صال و لكن من كان يرى أن يوم الحساب آت لا محالة كانت حيل اللعين تقف عاجزة عن إقناعه بالخطأ مهما كان تجميله متقناً .
يحاول اللعين أن تُطعم مالاً حراماً لغيرك من دون ضرورة أو تكسب مالاً حراماً أو فيه شبهة بأساليب شتى لعلمه لما في ذلك من ظلم للآخرين و كذلك ينشط اللعين ما يستطيع من الظلم فيقول لك :
– أنت موظف و لا تطلب المال لقاء إنجاز مهامك من المراجعين فإن اعطاك أحد شيئاً فخذه , إنها إكرامية .
– هذا الشخص لديه معاملة لديك و أحب أن يهديك هدية فلا حُرمة في ذلك لأن النبي قبل الهدية .
– كم أنت تعب و لا تستطيع الاستيقاظ باكراً كي تلحق بوظيفتك , نم قليلاً و من ثم يمكنك تدبر الأمر مع موظف الدوام بهدية مناسبة .
– إن قدمت لرئيسك في العمل الهدايا المتواصلة فهو سيغض النظر عنك إن تأخرت أو غبت عن دوامك .
– لاشيء عليك إن خرجت من وظيفتك قبل انتهاء الدوام فالدولة لا تعطيك حقك كاملاً .
– يمكنك التأخر في النوم صباحاً لأن موظف الدوام صديقك و يمكن أن يتغاضى عنك .
– ضايق موظفيك و لا ترض عنهم حتى يقدموا لك الهدية تلو الأخرى .
– ليس أمامك فرصة للغنى إلا إذا أخذت من مراجعيك في الدائرة الحكومية مبلغاً من المال مقابل كل معاملة و لا تنس أن تخصص لكل معاملة تسعيرة .
– انظر إلى هذا الثري المترف , يأتي كي ينجز معاملة بآلاف مؤلفة من المال و لايضع في جيبك مبلغاً و لو بسيطاً , إياك أن تدع هذه المعاملة تسير بشكل طبيعي , ليعطيك أولاً مبلغاً كبيراً و إلا فليتعذب ذهاباً و إياباً .
– أنت مضطر لأخذ الرشوة فأولادك يحتاجون لدورات تدريبية .
– أسرتك تكبر و الغلاء يزداد يوماً بعد يوم و راتبك لا يكفيك و ما عليك إلا بالأخذ من المراجعين في دائرتك الحكومية ما تستطيع من مال .
– هذه فرصتك كي تحصل على مبلغ كبير من هذه المهمة الخارجية و ما عليك إلا أن تجد واسطة كي يرسلوك بدل فلان .
– أنتِ مضطرة للعمل في هذه القناة التلفزيونية التي تفرض عدم الإلتزام بالحجاب .
– انت مدير أوقاف هذه المنطقة و إياك أن توافق على بناء أي جامع قبل حصولك على المعلوم (كلمة شامية عامية تعني الرشوة) .
– هؤلاء الموظفون موالون لك , سجل لهم دواماً إضافياً وهمياً كي يحصلوا على مبالغ مالية إكراماً لهم .
– أنت مدير عام هذه المؤسسة و لا يليق بك و بعائلتك أن تكونوا مثل البشر الآخرين , افرز لزوجتك و أولادك سيارات من سيارات المؤسسة ليستعملوها كيفما يريدون .
– يجب أن تستفيد من مركزك هذا قبل أن يزيحوك عنه , خذ من هذا الرجل المبلغ الذي يعطيك إياه لتستقر المناقصة عليه .
– أنت المدير العام في هذه المؤسسة الحكومية و بالتالي فما عليك إلا أن تخصص مبلغاً لسيارة و أثاث فاخرين لك حتى لو كان وضع المؤسسة المالي لا يسمح بذلك .
– المؤسسة تحتاج لموظفين , إياك أن توظف إلا من تريد و بالمقابل الذي تريد .
– أنت مدير هذه البلدية فإن بدأت مشاريع حقيقية تفيد منطقتك فلن يتبقى لك ما تضع في جيبك من الميزانية المخصصة .
– خذ هذه الرشوة الكبيرة حتى تتابع طموحاتك و ليذهب صاحبها و يبني طابقاً إضافياً و لا تهتم بذلك إن كان البناء على أسس صحيحة أم لا .
– انقل أخبار زملائك لمديرك حتى يرضى عنك و تكون من ذوي الحظوة لديه و حتى يفيدك كلما سنحت فرصة لذلك .
– افرض ضريبة على أهل بلدتك كي تؤمن رصيداً لمشروع كبير يلفت نظر رئيسك كي يرضى عنك و يثبتك في مركزك .
– يمكنك الإستفادة من منصبك كي تبدأ مشروعاً خاصاً بك يدر عليك مدخولاً إضافياً غير راتبك .
– اختر رجالاً من رجالك للجنة المشتريات في هذه المؤسسة و بذلك تضمن لنفسك مبلغاً جيداً كلما قامت الشركة بشراء شيء ما , يشترونه نخباً ثالثاً أو رابعاً و يسجلونه نخباً أولاً و الفارق لك و لهم .
– من أنت حتى تضع خطة جريئة للنهوض ببلدتك و رفع رايتها عالياً , امش مع التيار مهما كان فاسداً فأنت يكفيك أنك صادق النية و أنك لا ترضى عن هذا .
– عليك بمسايرة رئيسك في كذبه أمام الشعب حتى يرضى عنك و تدوم لك الإمتيازات التي تحت تصرفك .
و يجعلك اللعين تأكل مال الشبهة أو الحرام عندما يقوم الآخرون بتيسير مشاريعك خوفاً منك أو طمعاً بك فيقول لك :
– أنت سيد هذه البلدة و لا تريد أن تأكل حراماً , إذاً عليك أن تبدأ مشروعاً خاصاً بك إضافة إلى وظيفتك كي تستطيع تأمين حاجياتك .
– شارك فلاناً في متجره .