فلقد رأته في منامها رأته واضحا جليا..
نعم رأت حبيبها وتوأم روحها…
قامت من سريرها مبتهجة حزمت
أمتعتها جهزت علبة ألوانها ولوحتها..
وخرجت من بيتها في تلك الليلة
يسامرها ضوء القمر الفضي
يداعب خصلات شعرها ويتبعها…
مشت ومشت ومشت طوييييلا…
تقصد البحر حيث الهواء العليل
والنسيم الجميل…
وعندما وصلت كانت الشمس
قد نسجت خيوطها في السماء
وأمواج البحر تتمايل برقة وخيلاء..
نصبت لوحتها وبسطت ألوانها
وبدأت ترسم حبيبها كما رأته
في منامها وهي بغاية السعادة…
فهي لم تره مند زمن طويل…
حتى كادت تنسى بعض ملامحه…
فبدأت ترسمه من مخزون ذاكرتها…
رسمته كأنه هو بوسامته وشموخه وكبريائه..
أضفت عليه ألوان الربيع حتى
أصبح منظرا خلابا لاتمل من النظر إليه…
عاشت لحظاتها كأنه معها
تارة تتأمله… وتارة تتحدث إليه…
أنهت رسمتها وهي مسرورة فهي
ستراه كل يوم أمامها
ستنام وتستيقظ أمام لوحتها…
ستحس بوجوده بجانبها…
مر الوقت سريعا وخيوط الشمس
تستعد للرحيل…
بدأت تلملم أمتعتها وتجمع ألوانها …
ضمت حبيبها لصدرها..
كي تستمتع بحنانه
وهي تمشي على الرمل وآثار قدمها
تخط زخارف فنية رائعة…
تمشي وهي سارحه بخيالها تعانق لوحتها…
فجأة تعثرت قدمها بحجر صغير
فوقعت على الأرض…
وكالبرق اختطف الهواء حبيبها
من بين يديها وهوى به
في بحر كانت أمواجه تنتظر حبيبها يشغف…
تقاذفته الأمواج فيما بينها….
أمام عينها وهي لاتكاد تقوى حتى على الصراخ…
أو حتى تخلصه منها….
وهي لاتزال على الأرض
والجرح ينزف دما
نزفت حتى ماتـــــــــت…
لكنـــــــــها لم تمت من الجرح
بل ماتت من الحسرة والألم …
كتابتك لللأحداث كانت متسارعة لا أقصد الإطالة في السرد لكن نوع من التشويق بمعنى أن تجعلي القارىء يعيش معك الأجواء حتى و لو كانت النهاية سيئة.
كنتي قاسية نوعا في العنوان غدر الحجر و البحر ممكن بس الهواء للإ نتعاش و التجديد.
تقبلي مروري المتواضع.
اشكرك اختي … سأطبق كلامك في جميع ماأكتبه…
جزاك الله كل خير … وانا مازلت مبتدئه…
واتقبل النقد البناء…
اشكرك مره اخرى…
وبما انه اصبح من ذكريات الماضي فلنرح اعصابنا من التفكير فيه
لانه لن يعود مجددا ولنتفائل بمستقبل مشرق بمشيئة الله
حبيبتي حبذا لو تدعي الماضي جانبا وتنظري للحياة من منظار اخر
الف شكر