مرحبا بالجميع :
للزهور في حياة الإناث نصيب كبير .. وفي حياة العلماء والمتذوقين نصيب أكبر .. لنبدأ خطوة خطوة :
الجوري:
ورد له أنواع لا تحصى، وهو ورد مضمخ بالعبير، روح الورد وماؤه يستخرجان غالبًا من وردة دمشق المسماة أيضًا: وردة كل الشهور "لإزهارها المستمر الذي يعطر أجواء البساتين العتيقة". واشتهر ماء الورد الذي حمله الصليبيون معهم إلى أوروبا إلى جانب روح الورد، على أنه ترياق لكل الأمراض. ويدخل اليوم في تركيب عدد من مستحضرات التجميل باعتباره منشطًا وذلك لوجود مادة قابضة فيه.
الخزامى:
نبات جذاب ولكنه غريب يثير التساؤل: كيف يمكنه أن يحافظ على حيويته على تلك الهضاب الكلسية حيث ينمو مقاومًا حرارة الشمس وقساوة الصخور، ينمو في الأراضي الصوانية (يوجد بكثرة في المملكة العربية السعودية) أزهاره أرجوانية ورائحته مدوخة، وهناك نوع منه حجمه أكبر، وأوراقه خضراء ورائحته كافورية، ويتأخر إزهراره شهرًا عن بقية الأنواع بالإضافة إلى أن الخزامي نبات مطهر وطارد للحشرات معروف منذ القدم، فإن لأزهاره إذا ما جمعت قبل تفتحها فوائد علاجية كثيرة في الطب المنزلي. ويقال له: خيري البر، لأنه أزكى نبات البادية.
السوسن:
نبات بري جميل يستوطن ضفاف الأنهار الصغيرة، ساقه عال قاس، تحيط به أوراق قاطعة كحد السيف، يتزين في شهر حزيران/ يونيو بأزهار صفراء تتفتح الواحدة تلو الأخرى عاكسة على صفحة الماء جمالها الأخاذ. وله أريج يكتسب رائحة البنفسج العطرية، هذا الأريج ناتج عن وجود زيت عطري وهو زيت السوس المعقد التركيب في بيئته الطبيعية لا يمكن الخلط بينه وبين أي نبات آخر، إلا أنه مع ذلك يبدو أن هناك خلطًا قد جرى في القديم بينه وبين عود الوج، الأمر الذي أعطى السوسن المائي شهرة علاجية خاطئة. وله خواصه الطبية، وإذا ما غلي جذموره مع برادة الحديد فإنه يعطي حبرًا جميلًا. يستعمل في صباغة الأنسجة بالأسود.
الازهار والنباتات بين الاسطورة والمعنى
عمان – 25 – 1 (كونا) —
منذ بدء الخليقة لم تخف على الانسان مواطن الجمال من حوله فلاحظ الازهار واستعملها في مراحل حياته معبرا من خلالها عن احاسيسه ومشاعره.
والازهار التي تستقبل الانسان بفرح يوم مولده لم تخف الاشادة بجمالها على عظماء التاريخ والشعوب فقال أحدهم :
"لو كان لي الخيار بان اختار لما كنت غير بائع للازهار فان فاتني الربح لم يفتني العطر".
ويقول المثل الصيني القديم "اذا كان لديك رغيفان فبع احدهما واشتر بثمنه زهرة ..فالخبز غذاء للجسد والزهر غذاء للروح".
وارتبطت الازهار والنباتات عبر العصور بالثقافات الانسانية ونسجت حولها الاساطير ففى الثقافات القديمة ارتبطت الازهار والنباتات بالرموز فاصبح الغار رمزا للنصر يكلل به الابطال وغصن الزيتون اصبح رمزا للسلام بين الشعوب.
وقال اخصائي التوعية والتدريب في مشروع الحفاظ على النباتات الطبية في الاردن المهندس الزراعي نبيه الكايد ان اغلب الدول اتخذت ازهارا ونباتات رمزا وطنيا فاختار الاردن زهرة السوسن الاسود واختارت اليابان زهرة الكرز وباكستان الياسمين واوكرانيا عباد الشمس وبوهيميا نبات الزعتر ومصر زهرة اللوتس التي قدسها الفراعنة واستخرجوا منها اثمن العطور.
واضاف الكايد ان هولندا ارتبطت بزهرة التوليب التى تشكل عماد اقتصادها فيما ارتبطت بنغلادش بزنابق الماء وكوريا الشمالية بزهرة الازاليا فيما اتخذت روسيا زهرة البابونج نبتة وطنية لها.
وذكر ان الاساطير والمعتقدات عن الازهار والنباتات شكلت احد مقومات تراث الامم حيث ان الفتاة الكورية الصغيرة تضع ثلاث زهرات في شعرها للتنبؤ بمستقبلها فاذا ذبلت الزهرة العلوية اولا فان اواخر سنوات حياة الفتاة ستكون صعبة واذا ذبلت الزهرة الوسطى اولا فان سنوات حياتها الاولى ستحمل لها الاسى اما اذا ذبلت الزهرة الاولى اولا فان سنوات حياتها كلها ستكون تعيسة.
وتقول الاسطورة الاغريقية بان افروديت اعطت الوردة لابنها ايروس الذي اعطاها الى اله الصمت ليتكتم على مغامرات امه العاشقة ما جعل الورد رمزا للسرية والتكتم.
وحتى اليوم لا زالت زهرة النرجس ترمز الى الاعجاب بالذات ومنها استعمل مصطلح علم النفس (النرجسية) وهو حب الذات.
وفي القرن ال17 ابتكرت في فرنسا لغة ومفردات خاصة يمكن من خلالها ارسال رسائل يعبر عنها من خلال النباتات والزهور ولكل نبته وزهرة معنى محدد ترمز له وقد تختلف معاني الازهار بين الحضارات والشعوب ولهذا ظهرت في اوروبا مفردات جديدة في القرن ال18 ما يفسر تعدد المعاني للزهرة الواحدة.
وبهذا الصدد يقول الكايد ان معنى الازهار يختلف حسب لونها او اجزائها او خليط من الوانها او درجة تفتح الزهرة فالورد الجوري مثلا بشكله العام يرمز للحب وسحره ويرمز كذلك للسرية في الحب.
ويختلف معنى الورد حسب لونه فالاحمر يعني الحب الرومانسي والاصفر للصداقة والوردي منه للسرية.
وشملت لغة الازهار ايضا نباتات البهارات والنباتات العطرية فالريحان يرمز الى الامنيات الطيبة والعصفر يرمز الى الحذر من الافراط في الملذات بينما ترمز المريمية الى قيمة الاحترام والزعتر الى النشاط والنعناع الى العفة والفضيلة.
تحياتي ..
ويختلف معنى الورد حسب لونه فالاحمر يعني الحب الرومانسي والاصفر للصداقة والوردي منه للسرية..
مشككككوره ام اسلم علي المعلومات القيمه