تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عندما يعزف الرصاص

عندما يعزف الرصاص

  • بواسطة

عندما يعزف الرصاص

نـسـبــى و نـطــرد يـا أبـي و نـبـــاد
فـــإلــى متــى يتـطـــاول الأوغـــــاد

وإلـى متـى تـدمي الجـراح قـلـوبنـــا

وإلــى متـــى تـتـقــــرح الأكــبــــــاد

نـصحـوا على عزف ط§ظ„ط±طµط§طµ كأننا

زرع وغـــارات العـــــدو حصــــــاد

ونـبـيــت يـجـلـدنـا الشتـاء بسـوطـه

جـلــدا فـمــا يغــشـي العـيـون رقــاد

يتــســامـــر الأعــداء فـي أوطــانـنـا

ونـصيـبـنــا التـشـريـد والإبـعــــــــاد

وتـفــرخ الأمـراض فـي أجـسـادنــــا

أواه مـمــــا تـحـمــــل الأجـســـــــــاد

كــم مــن مريـض مـل منـه فـراشــه

مــــــــــا زاره آسٍ ولا عــــــــــــوّاد

نــشــرى كـأنــا في الـمحـافـل سلعـة

ونــبـــــاع كـــي يـتمـتـع الأسـيـــــاد

فـي نهر "جيحون" الحزين مراكــب

غــرقــت ودنــس صـفــوه الإلحــــاد

وعــلـى ضـفـاف النهـر جـثـة زورق

يـبـكـي عــلـى أشــلائـهــا الصيـــــاد

وأمـــامــــه دار عـــلـى جـــدرانـهــا

صـــور يجــدد رســـمـهــا ويـعــــــاد

صـــور تـــلـــونـــهــا دمـــاء أحـبــة

غــرسـوا أصـول المكرمات وشـادوا

رحـلـــوا وللـقــرآن فــي أعـماقـهــم

ألــق أضـاء نـفـوسهــم فـــانقـــادوا

أنــى اتـجهـنــا يــا أبي ظهــرت لنــا

إحــن يحـــرك جـمــــرها الحســـــاد

أو مــا تـــرى مــن فــوق كـل ثـنـية

صـنمــا يــزيــد غــروره العــبــــــاد

نصحــوا عــلى أصـوات ألـف مبشـر

عــزفــوا لنــا أوهـامهــم فــأجـــادوا

جـاءوا وسيـف الجـوع يخلع غـمـده

فـشــدوا بـألحـــان الغــذاء وجـــادوا

أمــا دعـــاة المسـلمـيـن فهـمـــهــــم

أن تـكـثـــــر الأمــــــــــــوال والأولاد

هـم فـي الخـوالـف حين ينطـق مدفع

وإذا تحــــــــدث درهــــــــــــــم رواد

أرأيــت أظــلــم يـا أبي مـن صــاحب

تخـتــال فـي أعـمـــاقـــه الأحـقـــــاد

يـسـعـى ليـبـني بـالخــداع حـيـــاتــه

أرأيـت صــرحـا في الهـواء يشــــاد

أيـن الأحـبـــة يـا أبـي أو مــــا دروا

أنـــَّا إلــى ســـاح الفـنـــاء نـقــــاد ؟

أو مــا دروا كــم دميــة في أرضــنـا

تعــلــو وكــم يــزري بنـا استعـبــاد؟

أو مــا لـنـــا فـي المـسـلمـيـن أحـبـة

فـيهــم مـن العــوز الممـيت ســـداد؟

مـا بـال إخــوانــنـا استـكـانوا يا أبي

لا شــامـنــا انتـفـضــت ولا بـغــداد؟

قــالــوا الحـيــاد وتــلك أكـبـر كـذبـة

فحـيــادهــم ألا يـكــــــون حـيــــــــاد

هــذي بـســاتـيــن الجنـان تـزيـنـــت

للخـــاطبــيــن فـأيـــن مــن يـرتـــاد؟

يــا ويحــنــا مــاذا أصـــاب رجـالنــا

أو مــالـنــا سـعـــد ولا مـقـــــــــداد؟

نـــامـــــت ليـــالي الغافـليـن ولـيـلنـا

أرق يـــذيــــب قـلــــوبنـــا وسهــــاد

سلــت سيـوف المعـتـديـن وعـربـدت

وسـيـــوفـنـــا ضـاقـت بهــا الأغـمـاد

هــذا هــو الأقـصـى يلـوك جــراحــه

والمـسـلمــون جمـــوعـهــــم آحـــاد

دمــــع اليتــامى فـيــه شــاهــد ذلــة

وســـــواد أعـيـنــهـن فـيــــه حـــداد

أواه يـــا أبـتــــي عــــلى أمـجــادنــا

يـخـتـــال فــــوق رفــاتـهــا الجـــلاد

خـمســون عـامـا أتخــمـت سنـواتها

ذلا فـكـــل زمـــانـهـــــا إخـــــــــــلاد

هــا نـحــــن يــا أبتـي يسـير وراءنا

لـيــل لـــه فـــوق الســـواد ســـــواد

هــا نحـــن يـــا أبتــي نبيت هنـا ولا

طـنـــب لخيــمتــنــــــا ولا أوتـــــــاد

أهـــو القـنـوط يهــد ركــن عزيمتـي

وبـه ظــلام مخـــــاوفــــي يــــــزداد

أهــــو القـنــوط فـأيـن إيمـاني بـمـن

خـلــق الـوجــــود ومــا لــه أنـــــداد

يـــا أمـــة مــا زال يكـتــب نـثــرهــا

طـــه ويـــروي شـعـــرهـــا حـمــــاد

ويــرتــب الحـــلاج دفــتــر فكــــرها

ويقــيـــم مــأتـــم عــرسـهـا حـــداد

تــرعــى حـمـاهـا كـــل سائـبة وفـي

تـمـــزيـقـهــا تـتجـمــع الأضــــــــداد

تصـغـي لأغـنـيـة الهــوى فـنهـارهـا

نـــوم ثـقـيــل والمـســـاء سـفـــــــاد

أجــــدادنــــا كـتـبـــوا مـــآثر عــزها

فـمـحـــا مـــآثر عـــزهـــا الأحـفــــاد

يـا لـيـــل أمـتـنـا الطــويل متـى نرى

فـجـــرا تـغــرد فــــوقــه الأمـجـــــاد

ومـتـــى نــــرى بــوابــة مفـتـوحــة

للحـــق تـقـصــر عـنــدهـــا الآمـــاد

أنـــا يــا أبــي طـفـــل و لكـن هـمتي

فـجـــر بـه يحـلــو لــي اسـتـشهــــاد

لا تخـــش يـــا أبـتـــي عـلـي فـربـما

قــامـت عـلـى عـزم الصـغـيــر بــلاد

ولـــربـمــا مـــات القـــوي بسـيـفــه

وقـضـــى عـلى مــال الغــني كـساد

فـي سيـف عـنـتـرة الـفــوارس قـوة

مــا كـــان يـعـرف ســرهـا شــــــداد

قــل لي بـــربـك يا أبـي هـل ننـزوي

خـوفــــا فـلـيــــس للـعـــــدو قـيـــاد

دعـنـــا نســافــــر فـي دروب آبائـنا

ولـنـــا مـن الهـمــــم العـظـيمـة زاد

مـيعـادنــا النصــرالمـبيـن فـإن يكـن

مــوت فـعـنــد إلهـنـــاالمـيعـــــــــاد

دعـنـــا نمــــت حـتـى ننـال شـهـادة

فـالمـــوت فـي درب الهــدىمـيـــلاد

عبدالرحمن العشماوي

عبدالرحمن العشماوي

داائم مبدع وواقعي

الشهاده مطلب كل مسلم اللهم انصر الاسلام في كل مكان

تسلم يدك على النقل المؤثر

ويعطيك الصحه

قصيده رائعه في معانيها

لك منـي اجمل تحية

ودي واحترامي لك

اللهـــــــــــــــــــــم امين يارب العالمين

الله يبارك فيكم جميعا

لكم مني اجمل التحية

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.