تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علاجات لألتهابات التبول عند الرضيع

علاجات لألتهابات التبول عند الرضيع

  • بواسطة

فجأة يصرخ طفلك بسبب ألم يعتريه في أسفل البطن، أو ترينه يحك بين فخذيه، صبياً كان أم بنتاً، لا يهم، المهم أن ما يصيب طفلك يسمى التهاب البول! وهو ليس بالعارض الصحي السهل.

أنوع المرض وعوارضه:
هو عبارة عن التهاب جرثومي يحدث في منطقة المسالك البولية، والتي تضم المجاري (المثانة والكلى)، وعادة ما يأتي في أحد ثلاثة أشكال، تختلف عوارضه باختلاف الحالة أو نوع الالتهاب، وهي:
1-التهاب منطقة التبول: وينتج عنها عدة مشاكل، منها وجود رائحة بول كريهة، وحصول تبوّل لا إرادي، والإحساس بالحرق عند تبوّل الطفل، وكثرة التبول، ووجود آلام في منطقة التبول. مع العلم أنه قد لا يترافق وجود ارتفاع في درجة الحرارة مع هذه الحالة، وقد يمتد الالتهاب إلى الكليتين، في حال وجود مشاكل في تكوين المجاري البولية الداخلية.
2-التهاب الكلى: وينتج عن هذه الحالة مشاكل من أهمها ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وآلام في البطن خصوصاً عند الخاصرتين، غثيان وتقيؤ، فقدان الشهية للطعام، وحدوث إسهال أو إمساك.
3-وجود جرثومة في منطقة التبوّل، مع عدم وجود عوارض التهاب. وهذا النوع لا يترافق مع وجود عوارض، وهو مرض غير خبيث، قد لا يتحاج إلى العلاج، لكنه أكثر انتشاراً عند البنات، وهو يعود إلى التكوين الجسدي، وتحتاج الطفلة إلى اهتمام زائد ورعاية صحية جيدة، ونظافة خاصة، وقد تتطور هذه الحالة فتؤدي إلى التهاب فعلي في منطقة التبوّل، لكنها لا تصل إلى التهاب في الكلى، إلا عند الذين يعانون من مشاكل خلقية في تكوين المسالك البولية، حينها يلاحظ الأهل عوارض منها: آلام خفيفة ومبهمة، وتبول لا إرادي في الليل والنهار، وحكّة في منطقة الأعضاء التناسلية.

في أي سن يصاب الأطفال بها؟
لا يوجد سن محدد يصاب الأطفال بهذا المرض، وإنما قد يحدث في أي عمر للطفل، حتى أن الجنين قد يصاب بها، في حال كانت الأم تعاني من التهابات حادة.

أسباب وعوامل التهاب البول:
أهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض التهاب البول:
1-عدم تطهير الصبي.
2-وجود مشاكل خلقية في تكوين الجهاز البولي أو التناسلي.
3-عدم النظافة الجيدة.
4-وجود أخطاء في طرق التنظيف، والتي تكون من الخلف للأمام.
5-وجود ديدان.
6-حصر البول.
7-ارتداء الملابس الضيقة.
8-خلال فترة تدريب الطفل للتخلص من الحفائظ؟
9-وجود أنواع من الجراثيم تؤدي لالتهابات.

الوقاية والعلاج:
يتم التشخيص عبر الفحص الدقيق وفحص البول، وحسب التشخيص يكون العلاج. والعلاج يكون بالإجمال عبر المضادات الحيوية، وتفادي الأسباب المؤدية إلى هذه الالتهابات، والمتابعة الدقيقة من قبل الأهل والطبيب، ويكون العلاج بحسب نوع الالتهابات والحالة الصحية التي وصل إليها الطفل، وكذلك المرحلة العمرية.
ويمكن أن يعالج الطفل في المنزل لمدة 10 أيام تقريباً، وتكون المتابعة ضرورية بعد ذلك لإجراء فحص البول. وفي حالة التهاب الكلى يمكن أن نضطر لإعطاء العلاج في المستشفى في غالبية الأحيان، وهذا هو الأفضل، للحصول على نتائج مضمونة، ولعدم الوقوع في مضاعفات ومطبات مستقبلية.
أما فترة العلاج في المستشفى فتتراوح تقريباً لمدة أسبوع أو أكثر، على أن يستمر العاج في المنزل لفترة أخرى تمتد من أسبوع إلى أسبوعين.
كما أن وجود الجرثومة من دون التهاب يتطلب علاجاً، إلا في حال ظهور التهاب وحرارة، أو في حال وجود تشوهات خلقية في منطقة المسالك البولية.

مضاعفات إهمال العلاج:
إن علاج التهابات البول عند الرضع والأطفال مهمة جداً، لأنها عدا عن الإصابة الآنية، فهي مصدر لتفاعلات مرضية في الجسم، وتؤدي على المدى البعيد لأمراض الضغط وقصور الكلى.
وتشخيص التهابات البول الدقيق مهم جداً لسببين:
1-للتعرف على الأولاد الأكثر عرضة لمضاعفات طويلة الأمد في الكلى ومعالجتها.
2-لتفادي علاجات وفحوصات لأولاد ليسوا في حاجة فعلية إليها.
مع العلم أن هذا المرض يصيب 5% من البنات ويصيب 1% من الصبيان خلال مرحلة الطفولة. وتحدث غالبية حالات التهاب البول في أول سنة من عمر الصبيان. وعند البنات يتكون أول عارض قبل سن الخامسة وبعدها، كما يمكن أن يتكرر عند الفتيات بعد ذلك بنسبة قد تصل إلى 80% في غضون 12 شهراً.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.