بينما يعيش 21% من الأبناء مع الآباء، أي ان اكثر من نصف ابناء المطلقات محرومون من
آبائهم. وتبدو اهمية هذا الامر عندما نعلم ان حوالي 50% من اولاد المطلقات دون سن
العاشرة وهي مرحلة تربوية حرجة في تكوين الطفل وتنشئته .
نصائح لمساعدة طفلك على اجتياز محنة الطلاق :
1. كوني مخلصة في ايضاح ما حدث وتجنبي القول: والدك مسافر في عمل للخارج أو
كل شيء سيكون رائعا وسنصلح الامور . ولا يخطر في اعتقادك أن طفلك ساذج ولا
يعي أي شيء مما يحدث فعلا فالطفل ذكي فطن يدري ماذا يجري وماذا تحاولين
اخفاءه عنه. وحتى إذا كان هدفك عدم جرح مشاعر طفلك إلا انه بحاجه لاجابات صريحه
وبسيطة حتى يفهم بجلاء ومن دون تعقيد ما يحدث من دون أن تحملي زوجك السابق أو
غيره مسؤولية الطلاق .
2. دعي أطفالك يعون أن الطلاق لم يكن بسببهم وينبغي أن تعي أن جميع أطفال
المطلقين والمطلقات يشعرون ضمنا، ولو خطا، انهم المسؤولون عن التسبب في الطلاق.
وينبغي أن تكرري على مسامعهم دوما أن الطلاق هي قضية خاصة بالكبار لادخل لهم
او لسلوكهم فيها.
3. استمعي اليهم بهدوء. فالاطفال تحيرهم أسئلة كثيرة وتختلط عليهم الأمور ويشعرون
بحساسية شديدة نحو أي قضية لها صلة بالطلاق. وهناك الكثير من أولياء الأمور
يقاطعون أطفالهم أو حتى يحولون دون إثارتهم لأي قضية لها صلة بالطلاق وهذا هو
الخطأ بعينه. ويشعر الأطفال بضرورة أن يصغي إليهم أي طرف بأناه وهدوء ودون
محاولة تشتيت تركيزهم ازاء ما يرغبون معرفته.
.4 دعي طفلك يعرف أنه مهما كان رد فعله ازاء الطلاق فلا مانع من ابدائه. والملفت أن
الكثير من اطفال المطلقين يخفون مشاعر الحزن والأسى والغضب والحيرة لأنهم يخشون
التعبير عن هذه المشاعر لأنها قد تثير والديهم ويحتاج الأطفال إلى معرفة أن جميع
مشاعرهم مقبولة ومسموح بالافصاح عنها.
.5 طفلك من الطبيعي أن يعترية شعور قوي بعودة والديه الى بعضهما وعودة كل
شيء إلى حالته الأولى وقد يشعر الأطفال بالخجل والخزي ازاء مشاعرهم الطبيعية
جدا .. فدعيهم يشعرون بهذه الاحاسيس، ولا بأس أن تقولي لطفلك وتشرحي له ان
امنياته بعودتك إلى والده وزوجك السابق والمصالحه مسألة طبيعية للغاية .
6. طمئني ابنك على سلامته الشخصية لأن أغلبية الأطفال يشعرون، عندما يتم الطلاق
بين والديهم، انهم سيحرمون من الطعام والمأوى والمدرسة وسيفرض عليهم التشرد
ويفضل أن تبادري طفلك بكشف النقاب عن مخططاتك المستقبلية نحوه فيما يخص حياته
واين سيقيم وكيف سيتابع دراسته وانك لن تتخلي عنه .
7. تحري من اطفالك عن زملاء لديهم قد انفصل والديهم بالطلاق، ولعل تلك وسيلة جيدة
للتعرف على مخاوف طفلك وموقفة وافكاره حول الآباء المطلقين وسيمنحك ذلك الفرصة
لإزالة كل الافكار الخاطئة العالقة في ذهنه ولعلك ستذكرينه بأن زملاءه قد مروا
بالظروف ذاتها وأنهم الآن يعيشون حياة طبيعية .
8. لاتدفعي طفلك لاتخاذ موقف متحيز أو مواقف يشعر فيها بالحيره بينك وبين والده لا
تقولي أي شيء لطفلك يسئ لوالده. و لاتدعي طفلك ينقل رسائل أو مؤشرات إلى
طليقك. ان ما يحتاج إليه الطفل هو تغذية المحبة في نفسه تجاه والديه. و لاحظي أنه إذا
اعرب أي من الوالدين عن استيائه من المشاعر التي يعبر عنها طفلهما تجاه أحد منهما
فإن ذلك سيدفع الطفل إلى الانكماش على نفسه وتصبح مشاعره غير صادقة أو قد
يصاب بالاكتئاب .
9. اقضي أوقاتا مع اصدقاء عائلتك واجعلي طفلك يشعر بالأمان والاطمئنان بوجود
آخرين يحبونه ويحيطونه برعايته وتجنبي عزله عن الناس.
10. اقرآ معا وتحدثا عن مسائل خاصة بالطلاق وسيساعدك ذلك على إيضاح حقائق
مهمة لطفلك وسيساعد ذلك طفلك عل صياغة أسئلة من دونها لن يمتلك الكلمات المناسبة
للتعبير عما يجول في ذهنه.وهناك الكثير من القصص التي يمكن الاستعانة بها لإشاعة
الطمأنينة إلى نفس طفلك ولجعله يشعر أنك على الرغم من انفصالك عن والده فإن
المسافة لا تزال قريبة ويمكنه الالتقاء بوالده وحتى الإقامة معه في أي وقت وأي فترة
شاء. وبذلك يحظى بثقتك ويشعر بالاطمئنان أنكما لا تزالان قريبين منه ولن تتخليا عنه.
مجلة الاسرة العصرية
ادعوا الباري تعالى الاستقرار والسعاده لكل الاسر والبيوت…اللهم آمين