في مدينة الملك العزيز الطبية بجدة ومستشفى الحرس الوطني السعودي الرجال من ركوب الخيل والدراجات لفترات طويلة. وقال إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اعتلال في الصحة الجنسية لدي الرجال، كما حذر من تناول بعض الوصفات العشبية لعلاج الضعف الجنسي لما تشكله من خطورة على صحة الرجال وقد تؤدي إلى العقم.
تفرغ الدكتور أشرف للحديث عن الرياضة والصحة الجنسية وأسباب تزايد الضعف الجنسي بين الرجال.
– هل هناك علاقة بين ممارسه الرياضة والصحة الجنسية؟
تبعا لمنظمه الصحة العالمية فإنها تعرف الصحة الجنسية على أنها جزء لا يتجزأ من الصحة العامة ولا يعد الشخص متمتعا بصحة سليمة إذا كان غير راض عن صحته الجنسية. وتعتبر معظم حالات خلل الصحة الجنسية مرتبطة بأمراض عضويه مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة نسبه الدهون وتعد ممارسه الرياضة احد أهم العوامل التي تساعد على مقاومه مخاطر هذه الأمراض والتي يعد خلل الصحة الجنسية أهم أعراضها. وبالتالي فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بصفه منتظمة يتمتعون بصحة جنسيه أفضل كما أن ممارسه الرياضة قد تحسن من الصحة الجنسية للرجال بصفه عامه. في حين أن هناك تمارين خاصة قد ينصح بها لبعض الحالات في حاله وجود خلل في الأداء أثناء المعاشرة الزوجية. لأن هذه التمارين تساعد على تحسين الدورة الدموية بالجهاز التناسلي للرجل مما يعيد الحيوية إلى أنسجته وينعكس ذلك مباشره على الأداء بصوره ايجابية.
– هل هناك تأثير سلبي لأنواع معينه من الرياضة على الصحة الجنسية؟
أثبتت بعض الأبحاث أن رياضه الدراجات وركوب الخيل بصفه مستمرة قد يكون لها بعض التأثير السلبي على الصحة الجنسية. يعتمد ذلك على الفترة الزمنية التي يمارس فيها الشخص هذه الرياضة، فمع تكرار الرياضة لفترة طويلة في كل مره وبصفه مستمرة تزداد احتمالات التعرض لتأثير سلبي على الصحة الجنسية. وتفسير هذا هو تعرض منطقه الجهاز التناسلي للضغط مع حدوث صدمات بتردد عالي على الجهاز التناسلي. ولكن بصفه عامه فان ممارسه الرياضة بطريقه منتظمة لفترات زمنيه منطقيه لها تأثير ايجابي على الصحة الجنسية.
–
ما هو دور ادويه تحسين الأداء أثناء المعاشرة الزوجية وهل يتعارض مع ادويه علاج الأمراض العضوية الأخرى؟
ادويه تحسين الأداء أثناء المعاشرة الزوجية تم التصريح باستخدامها في عام 1998 اى منذ حوالي إحدى عشرة عاما وذلك منذ تداول عقار فياجرا في أمريكا ثم توفره بعد ذلك في 120 دوله حول العالم. ينتمي فياجرا والادويه المماثلة له إلى مجموعه تعرف بمثبطات الإنزيم الفوسفو دي ايستيريز رقم 5 والذي يتواجد في انسجه العضو الذكرى ويتسبب في تكسير المادة التي تؤدى إلى حدوث الانتصاب. يقوم عقار فياجرا بإيقاف عمل هذا الإنزيم لفترة مؤقتة مما يؤدى إلى استمرار تكون المادة التي تسبب حدوث الانتصاب، وتعمل ادويه تحسين الأداء مع معظم الرجال ودون تعارض مع ادويه علاج ارتفاع ضغط الدم أو السكري وزيادة الدهون والروماتيزم. ومع الاستخدام الواسع النطاق لادويه تحسين الأداء الجنسي ياتى عقار فياجرا كأكثر الادويه استخداما على النطاق العالمي حيث يزيد عدد المستخدمين لأكثر من 37 مليون رجل على مدار إحدى عشر عاما ليؤكد فاعليته في معظم الحالات وعدم حدوث تعود على العقار مع استخدامه لفترة طويلة مما يتيح الفرصة لاسترجاع القدرة على الأداء بكفاءة طبيعية دون استخدام الدواء في بعض الحالات وهذا يكون متاحا في حاله بداية استخدام العقار مبكرا بمجرد ظهور خلل في الأداء كما يساعد على ذلك أيضا علاج الأمراض التي تعتبر مسببه لخلل الأداء والسابق ذكرها.
– ما هي محاذير استخدام ادويه تحسين الأداء؟
هذه الادويه أثبتت على مدى السنوات الماضية أنها فعاله وآمنه ولكن يجب على الأقل استشاره طبيب المسالك البولية للمرة الأولى للتعرف على أفضل جرعه مناسبة. فعلى سبيل المثال الجرعة الفعالة لعقار سياليس وليفيترا هي 20 مجم وهى أقصى تركيز يمكن استخدامه من هذين العقارين. في حين يحظى مستخدمو عقار فياجرا بفرصه زيادة الجرعة حتى 100 ملغ بأمان بالرغم من أن الجرعة الفعالة للعقار هي 50 ملغ وتستخدم جرعه 100 ملغ. في الحالات التي تفشل فيها الجرعات الأقل وهى عادة ما تكون الحالات المزمنة والتي لم يتم علاجها، ومع درجة أمان استخدام هذه الادويه وأهميتها فان معرفه كيفية استخدام هذه الادويه للحصول على أقصى استفادة من فاعليتها بأمان ياتى من خلال استشارة طبيب المسالك البولية وأتباع تعليماته.
– ماذا عن استخدام ما يسمى بالمستحضرات الطبيعية والأعشاب الطبية والخلطات المتواجدة على ارفف الصيدليات وعند العطارين لتحسين الأداء الجنسي والشهوة الجنسية؟
كل ما ذكر أعلاه مهما اختلفت تسميته لا ينصح باستخدامه لأنه لم يخضع لأي نوع من الأبحاث أو التجارب فلا يضمن فاعليته أو أمان استخدامه. كما أن هناك دراسات متعددة أثبتت أن هذه العقاقير بعد تحليلها مخبريا تحتوي على مستويات مختلفة من الفياجرا مطحونة و مخلوطة ضمن مكوناتها والخطر في ذلك انه لا يعرف كمية جرعة الفياجرا المتضمنة في المستحضر أو مصدر الفياجرا ودرجة أمانه مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وللأسف أدت إلى وفاة بعض متعاطي هذه المستحضرات. وهناك بعض المستحضرات تحتوي على هرمون الذكورة مخلوطة ضمن مكوناتها وهذا خطير جدا حيث قد يؤدي إلى العقم عند بعض الرجال.