
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
كان ذلك اليوم من اصعب ايام حياتي وقد كان يوما مليئا بالكفاح والعمل الشاق ولكن انتهى ذلك اليوم بإجازة نهاية الاسبوع..
ولكن.. هذه الاجازه التي بمثابة راحه من العمل والجهد اصبحت اجازة ..خوف وقلق ..
وكان ذلك عند اشراق شمس يوم اجازتي
وقد كنت في نوم عميق
وفجأه واذا بأبنتي الصغيره تقفز فوق السرير..
أبنتي: ماما… استيقظي
قلت لها: صغيرتي الوقت باكراً..اتركيني انام قليلا.
ابنتي: ماما.. ولكنني جائعه..
قلت لها: صغيرتي ..أنتظري الى ان ياتي اباك من العمل..
ابنتي: ماما.. ارجوك ..استيقظي..ارجوك..
وبعد اصرار طفلتي استيقطت ونظرت الى الساعه فاذا هي السابعه صباحا,, فتذكرت صلاتي فذهبت وتوضأت وصليت ثم بعد ذلك ,,
أتت طفلتي ووقفت بجانبي تريد ان تصلي مثلي تماما,,
وبعد ذلك امسكت يدي وعندها ذهبت انا وابنتي لنحضر شيئا نأكله ولكن قبل ذلك باللحظه ,,
رن جرس باب المنزل واسرعت طفلتي نحو الباب وعندها حاولت منعها عن ذلك ولكن لم استطع ,,
وفتحت الباب فاذا برجل غريب ,, فصرخت أبنتي بصوت عالي ,, وقالت خاالو..
تعجبت من ذلك وقلت في نفسي ..
اخي.. لو انه هو لأتصل وقال.. سأزوركم اليوم.؟؟
ودارت اسئله كثيره في نفسي..
من الطارق؟؟ ,, وماذا يريد؟؟,, ولماذا اتى الينا في هذا الوقت المبكر؟؟
وباللحظه تذكرت ابنتي ,, انها مازالت واقفه عند الباب ولم تأتي لتخبرني .. من الطارق؟؟ .. فركضت مسرعه اتجاه الباب من خوفي عليها.. وفجأة.. فأذا برجل غريب جالس على ركبتيه وابنتي معه يكلمها ويلاعبها وعرفت انه ليس بخالها.. وعندها مددت يدي بسرعه واخذت الطفله الى الداخل بقووه واغلقت الباب .. من غير ان أسأل من أنت؟؟ وماذا يريد؟؟
وصفعت ابنتي على وجهها وقلت لها.. ماما ,, كيف تفتحي الباب لرجل غريب .. كيف تتحدثين مع شخص لاتعرفينه.. ماذا قلت لك..
وماذا.. وماذا؟؟
ومع هذا التوبيخ نسيت ان الرجل مازال واقفا خلف الباب ..
وقالت طفلتي بصوت تناهيد حزن وبكاء:
اهئ اهئ مـ مـ ماااماا
لقد جاء ليجلب لنا الخبر.. ووو أأأ عطاني بعض الحلوى ..
وعندها ,, دارت اسئله كثيره ..
لماذا؟؟ وكيف؟؟ ومن هو؟؟ ومن ارسله؟؟
وفجأه سمعت صوت محرك السياره .. وقد رحل الرجل..وفجأه رن هاتفي المحمول..
فأذا هو زوجي..
زوجي مرحبا حبيبتي..
ورددت عليه بصوت قلق وخوف: أأأ هـ هـ هلا حبيبيي
زوجي:كيف حالك.. ولكن مابك؟ لما صوتك هكذا.. هل انت وصغيرتي بخير..
قلت له : مـمـ ماذا لا ..لاشيء عزيزي نحن بخير .كيف حالك انت؟؟
زوجي : بخير..لقد ارسلت لكم صديقي ليجلب لكم الخبز .. فهل .. وصل؟؟
وبعد ان هدأت نفسي وشعرت بالارتياح
فقلت له:..نعم وصل ولكن.. هل قال لك شيئا؟؟
زوجي : مثل ماذا؟؟
قلت: اضاع طريق المنزل..او تعب في الانتظار عند الباب..
قال: لا.. ولكن فرح كثيرا عندما رأئ الطفله التي استقبلته..
قلت: الحمدلله .. حبي.. متى ستاتي اليوم.. هل ستأخر؟؟
زوجي : نعم سأتأخر قليلأ,,حسنا حبيبتي الى اللقاء الآن ارك المساء
قلت له : الئ اللقاء حبيبي
ثم بعده اغلقت سماعة هاتفي المحمول
ودارت اسئله كثيره في نفسي …
هل مافعلته كان صحيحا..؟؟
هل أخطات عندما صفعت الباب في وجهه..؟؟
هل كان يجب ان اقول.. له.. شكرا..
و.. وهل؟.. وهل؟..و هل؟؟ ..
ولكن … ايقنت ان مافعلته كان صحيحا لان الرجل لم يتحدث ولو بالكلمه ولم يقل شيئا.. ولم يقل انه اتئ إلينا من أمر من زوجي.. بل بدأ يلاعب الطفله ..
ونسي انه من العيب والخطأ والغلط أيضاً
ان يقف امام منزل يَعرف عنه الغير بأنه شخص غريب
مع شكري وتقديري لكم ,,
زوايا ذكرياتك00
أستمتعت بقراءة ماجاد به حبر قلمك
وفي انتظار المزيد من ابداعك
لك تقديري
وأستمتعت بسطورك الجميله
كل التحايا لشخصك
اناملك
لك ودي