[CENTER] المساجد بيوت الله في الأرض، وينبغي لمن دخل بيت الله أن يُحافظ على آدابه؛ ومن هذه الآداب خفض ط§ظ„طµظˆطھ قدر المستطاع، فلا نرفع الأصوات، ولا نُحْدِث الجلبة، وقد روى البخاري عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا فِي المَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ. فَجِئْتُهُ بِهِمَا، قَالَ: مَنْ أَنْتُمَا -أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا؟- قَالاَ: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. قَالَ: "لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ البَلَدِ لأَوْجَعْتُكُمَا، تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحَذِّر المسلمين من رفع ط§ظ„طµظˆطھ في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ حتى في أثناء ترتيب صفوفهم للصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلاَثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ". و"هيشات الأسواق" ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات؛ وقد نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها لأن الصلاة حضور بين يدي الله عز وجل، فينبغي أن يكونوا فيها على السكوت وآداب العبودية، ولا يخفى على أحد أن خفض ط§ظ„طµظˆطھ في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ يُشِيع روح الطمأنينة والسكينة؛ وهذا يؤدِّي إلى الخشوع في الصلاة، فلنحرص على هذه السُّنَّة الجليلة، ولْنُعَلِّمها أبناءنا وإخواننا. ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54]. بقلم د/ راغب السرجاني [/CENTER]
بارك الله فيك و جزاك خيرا
يارك الله فيك
بارك الله فيك و جزاك خيرا