سُنَّة الدعاء باسم الله الأعظم

[CENTER]

خليجية

كلُّ الناس يرجون أن يُجيب الله دعاءهم، وقد جاءت السُّنَّة النبوية بوسائل عدَّة تعطي المسلم أفضل فرصة للإجابة؛ ومن هذه الوسائل ط§ظ„ط¯ط¹ط§ط، باسم الله الأعظم، وأسماء الله كثيرة، وورد في السُّنَّة ما يُشير إلى كون بعض هذه الأسماء هي الاسم ط§ظ„ط£ط¹ط¸ظ… له سبحانه، ولكن تعدُّد الروايات الصحيحة في هذا الشأن تُعطي الانطباع أن الله عز وجل يُريد منَّا أن ندعوه بكل هذه الأسماء، وأننا بهذا التنوُّع في ط§ظ„ط¯ط¹ط§ط، نُحْسِن عبادته، ونُكْثِر من مدحه والثناء عليه؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ وَرَجُلٌ قَدْ صَلَّى وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ بِمَ دَعَا اللَّهَ؟ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».

وفي رواية ابن ماجه -وقال الألباني: حسن صحيح- بلفظ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ: «لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ».

وروى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وَفَاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} [آل عمران: 2]».

وروى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ».

وروى ابن ماجه -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْمُ اللهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ, فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ, وَطه». ويرى التابعيُّ القاسم بن عبد الرحمن أن الاسم المتكرِّر في السور الثلاث هو: الحي القيوم.

فهذه جملة من الأسماء التي يُطْلَق عليها اسم الله الأعظم، فلنحرص على حفظها، والدعاء بها.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني

[/CENTER]

يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.