تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة للفتيات المقبلات على الزواج

رسالة للفتيات المقبلات على الزواج

في البداية أود أن أبارك لجميع الفتيات ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظ„ط§طھ على ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ و أدعوا الله أن يرزق الباقيات الصالحات بالأزواج الصالحين آمين .
إن وجودنا في هذه الحياة مرتبط بأمر مهم دلنا عليه الكتاب والسنة وهو الحكمة من خلقنا في هذه الحياة قال تعالى: {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}، فإذا اتضح الهدف للمرء في الحياة عاش عيشة واضحة واستطاع تحديد أهدافه عند إقباله على مشروع معين وذلك بحسب اهتمامه و ميوله وطموحاته، فمن الناس من يكون هدفه ماديا مثل حب المال والشهرة والمتعة …الخ ومنهم من يكون هدفه معنويا مثل تقديم النفع للآخرين أو الثواب من رب العالمين ، ومع اختلاف الأهداف تختلف قدرة كل شخص على تحمل مصاعب المشروع الذي يريده فمن كان هدفه المال أو الشهرة فإنه عند أول مشكلة لا تحقق له هدفه سوف يقف عن مواصلة العمل ،أما من كان هدفه نفع الآخرين والثواب الجزيل من رب العالمين فإنك تجده يتلذذ بتخطي العقبات ليصل إلى هدفه السامي وينظر إلى الأمور كلها بنظرة إيجابية يتعلم من الخطأ ويصبر على الصعاب. وهكذا في جميع مشاريع الحياة وأخص بذلك أهم مشروع في الحياة وهو مشروع ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ .

إن من اهتمامات كل فتاة وصلت إلى سن ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ أن تفكر في تكوين أسرة وتحلم في تلك الأحلام الوردية ولكن هذه الأحلام لابد أن تترجم إلى حقيقة وتنزل إلى أرض الواقع فعليها في البداية أن تحدد الهدف من هذا المشروع فكلما كان الهدف واضحا كانت النتائج بإذن الله رائعة و مثمرة .ولكي أساعدك في تحديد الهدف من ارتباطك بزوج معين عليك أن تطرحي على نفسك هذه التساؤلات الثلاثة :-1- ماذا أريد أن أحقق من هذا الارتباط ؟2- ما هي صفات الزوج الذي أريد أن ارتبط به ؟
3- ما هي الحاجات التي تلزمني في هذا الارتباط ؟
عند الجواب على هذه الأسئلة نخرج بثلاثة أمور مهمة لا بد منها هي :-الأول:- تحديد الهدف.الثاني :- الأساس الصحيح لاختيار الزوج .
الثالث:- بين الإسراف والتقتير.
وسأبدأ الحديث عن الأمر الأول وهو تحديد الهدف :-يعد تحديد الهدف من الأمور المهمة للوصول إلى الطريق الصحيح وسأذكر لك على سبيل المثال ثلاثة أهداف قد تكون من اهتمامات بعض الفتيات وذلك بعد سؤال واستقصاء لبعض الأهداف عند أكثر الفتيات وكانت إجاباتهن كالتالي :- = الانطلاق والحرية وتحقيق الذات والشخصية المستقلة . = المتعة والترف والسفر ….وبعبارة قصيرة ألا يرفض لها طلب .= تكوين أسرة متحابة تحفها المودة والرحمة في ظل طاعة الله ثم طاعة الزوج لنصل جميعا إلى الجنة منال كل طائع .أختي الغالية صنفي نفسك من أي هذه الفئات أو حددي لك هدفا تسعين لتحقيقه بعد ذلك تعالي معي لندخل عش الزوجية بهذه الأهداف ونتيجة كل هدف على سير الحياة وذلك من خلال هذه القصة الافتراضية
تزوج عبدالله من فتاة تدعى أمة الله و في يوم الزفاف وعند الخروج من قاعة الأفراح أصر عبدالله أن ترتدي أمة الله الحجاب الساتر (العباءة) لتركب معه في السيارة التي ستقلهما إلى بيت الزوجية واستمعي أختي الحبية إلى إجابات الزوجات كل حسب الهدف الذي رسمته لحياتها الجديدة .
فمن كان هدفها الحرية …الخ قالت : لا استطيع أن أفسد مظهري فأنت ترى فستاني وتسريحة شعري ولكن أعدك من الغد أن ارتدي الحجاب .أما من كان هدفها المتعة …الخ قالت: بصراحة لم اعتد أن يأمرني أحد فقط أنا أطلب وغيري ينفذ .
أما الثالثة فقالت: لو منحتني بعض الوقت فأستعين بإحدى القريبات لتساعدني على ارتداء الحجاب فكما ترى الفستان طويل و تسريحة الشعر ….
في المقابل كيف كان جواب عبدالله في الحالات الثلاث ؟اترك لذهنك وذكائك أن يحدد الجواب ومن هي الفتاة التي ستسعد في حياتها ومن هي التي ستنقلب عليها الأمور ويحدث مالا يحمد عقباه عندها تندم حين لا ينفع الندم أخيتي …..إن هذا المثال هو غيض من فيض في المناقشات التي تحصل بين الزوجين في بداية الحياة فإذا أحسنت تحديد الهدف فإن حياتك أيضا ستكون سعيدة .وأذكر لكم قصة من الواقع قبل حوالي شهرين أو ثلاثة أرسلت لي إحدى الأخوات تطلب الحل لمشكلة مع زوجها وهو أنه من الرجال الذين يقارنون بين المرأة والرجل فيقول لها مثلا يحق لي أن آخذ دورة في مكان مختلط أما أنت فلا وغيرها من المقارنات التي تجعل أختنا تغضب ويحصل نقاش عقيم لا فائدة منه على حد قولها ثم بعد هذا كله تقول يرجع من الغد ذلك الزوج الحنون العطوف ـ وما زال الحديث على لسان الأخت ـ وأنا أخاف على بيتي من أن ينهار في إحدى هذه المناقشات لأني أحب زوجي وحياتي ولا أريد الطلاق خاصة و أن لي ستة أشهر فقط .فكان الجواب باختصار أنت عندك هدف سام تسعين لتحقيقه لذا عليك الصبر ثم إن مثل هذه المناقشات في بداية الحياة يريد الزوج منها أحيانا أن يعرف بعض الأمور عند زوجته فمثلا عندما قال لها لا أسمح لك بالمكان المختلط فذلك ليعرف هل هي تحب مخالطة الرجال وهل اعتادت على ذلك من قبل، و كان حري بها أن تقول له أنت تقول ذلك لأنك تحبني وتغار علي وغيرها من العبارات التي تطفئ نار الغضب وتجعل النفوس مستقرة …………الخ ثم إن تحديد الهدف من ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ قد بين لنا في سورة الروم فقال سبحانه:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
فالسكن لفظ يدل على المعنى المادي لأول وهلة ولكنه يحمل من المعاني المعنوية الشيء الكثير فالمقصود الراحة النفسية والطمأنينة والهدوء العاطفي الذي تكسبه المرأة لزوجها على أي حال كان سواء كان متعبا أو غضبان أو حتى سعيدا ومرتاحا .
ولكن هذا لا يحصل إلا بالصبر وهذا الصبر له الأجر العظيم من الله ففي الحديث “إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي أبواب الجنة أيها شئت” شرح السنة للبغوي 3/4420.

وكذلك في المقابل نجد النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا فقال في الحديث الذي أخرجه الأمام أحمد و أبو داود وصححه الألباني في الصحيح رقم 285 “خيركم خيركم لأهله” وقال في حجة الوداع كما هو عند البخاري ومسلم “استوصوا بالنساء خيرا” هذا فيما يخص تحديد الهدف.

وفقكن الله في تحديد أهدافكن

يعطيك العافيه اخوي عاشق علي الموضوع الرائع
تقبل تحيااااتي

بارك الله فيك

من اجمل الرسائل ورائعه ومفيده يعطيك العافيه

لك احترامي وتقديري

الله يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.