وتنوعت الأطروحات في المؤتمر بين البحث في أقوى نكهات المواد الطبيعية فاعلية لتحسين ط±ط§ط¦طط© النفس، والتي تبين أنها تلك الكامنة في قشور القرفة، وبين تطوير أجهزة تُوضع في الأنف لرصد مدى وجود الروائح ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© فيه ومحاولة معرفة تسبب أي من أمراض الجسم بها.
وقالت الدكتورة كريستينا واي، الباحثة في كلية شيكاغو لطب الأسنان التابعة لجامعة إلينوي إحدى المنظمين للمؤتمر، إننا نُطالب بأن يتدخل العلماء والباحثون في هذا المجال الصحي، للرائحة ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© للفم، بأبحاثهم العلمية حول أسبابها ووسائل التغلب عليها. وأضافت بأن في مجال طب الأسنان وأبحاثه يتم تجاهل مشكلة الرائحة ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© للفم، لأنها لا تُعتبر لدى الباحثين مرضاً قاتلاً للإنسان. لكنها في واقع الحال مشكلة كبيرة، وكل إنسان في مرحلة ما من حياته قد يُعاني من نشوء ط±ط§ط¦طط© كريهة في النفس لديه.
ومعلوم أن لدى غالبية الناس، تتسبب البكتيريا الموجودة في الفم في تحلل البروتينات. وهو ما ينتج عنه ظهور مركبات محتوية على عنصر الكبريت. وهي التي تُعطي للنفس ط±ط§ط¦طط© كريهة. وعليه فإن أمراضاً أو حالات مثل جفاف الفم أو تسوس الأسنان أو تناول أدوية معينة أو مشاكل مرضية في الجيوب الأنفية أو مرض السكري أو غيرها، كلها قد تتسبب في ظهور المشكلة لدى الشخص.
وتُؤكد الملاحظات العلمية أن معظم أسباب ط±ط§ط¦طط© الفم ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© تأتي من الفم. وأن 90% منها تأتي من اللسان على وجه الخصوص. لأن اللسان كما تقول الدكتورة لينتون دافىء ورطب. وهو ما يجعله بيئة مناسبة لتواجد البكتيريا عليه. أي حاضناً لأعداد كبيرة منها فوق أسطحه.
ولذا أعادت الدكتورة لينتون التأكيد على أن التنظيف الجيد للفم هو أفضل سلاح متوفر اليوم لمقاومة ظهور مشكلة الرائحة ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© للفم. وهو ما يتم عبر تفريش الأسنان وتخليلها بالخيط واستخدام مكشطة اللسان لإزالة البكتيريا عن أسطح اللسان. وخاصة تلك العالقة في الأجزاء الخلفية من اللسان. واستخدام محاليل غسول الفم.
لكنها أشارت إلى أنه ليس جميع من يُراجعون الأطباء بحثاً عن وسيلة للتخلص من الرائحة ط§ظ„ظƒط±ظٹظ‡ط© للفم، يُعانون منها بالفعل. بل إن الإحصاءات تشير إلى أن 17% منهم مُقتنعون بأن لديهم مشكلة، بينما هم ليسوا كذلك. وهي الحالة التي يُطلق عليها الخوف من وجود ط±ط§ط¦طط© كريهة في الفم، أو هاليتوفوبيا halitophobia . وتجعل المعانين من تلك المخاوف قلقين من مدى تقبل الآخرين اجتماعياً لهم ولرائحة أفواههم، ما يُؤثر سلباً على أنشطة حياتهم اليومية. ويرى بعض الباحثين أنها إحدى مظاهر اضطرابات الحالات النفسية للوسواس القهري obsessive compulsive disorder التي تُؤثر عميقاً في السلوكيات للبعض. بل، كما تذكر الدكتورة لينتون، تم رصد حالات انتحار في اليابان نتيجة معاناة من ذلك الخوف الوسواسي القهري في وجود ط±ط§ط¦طط© كريهة للفم.