
قرأت كلام ماتعا للشيخ الفقيه العلامه محمد صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعه , فى كتابه < التوسل > , وقد قام الشيخ بإلقاء كلمه حول مسئلة طلب ط§ظ„ط¯ط¹ط§ط، من ط§ظ„ط؛ظٹط± فكان نص كلمه رحمه الله كما يلى:
ينبغى أن تلاحظ أنك إذا طلبت من شخص أن يدعو لك وهو ممن ترجى إجابته أن يكون غرضك بذلك مصلحته هو لا مصلحتك أنت فكيف يكون مصلحته ؟ لأن الإنسان إذا دعا لأخيه بظاهر الغيب قال له الملك : آمين ولك مثله , كما جاء فى الحديث الصحيح فى صحيح مسلم (مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ), فإذا دعا لك أوك الذى طلبت منه أن يدعو لك بظاهر الغيب قال الملك : آمين ولك مثله .
أما إذا طلبت منه أن يدعو لك أنت وأنت لاتريد إلا مصلحتك فقط , فإن هذا يخشى أن يكون كم المسألة المذمومه , لأن من جملة ما بايع عليه النبي أصحابه عليه أن لا يسألوا الناس شيئا , وهذا جاء فى حديث عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي قال < كناعند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون ؟ فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس[ شيئا] فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه> رواه مسلم
ثم قال الشيخ رحمه الله , وهذه مسألة ينبغى أن ينتبه لها حتى لا نقع فى ذل المسألة , ثم ذكر الشيخ كلام لشيخ الإسلام بن تيميه رحم الله الجميع ,
وهى مفاسد سؤال المخلوقين فقال رحمه الله هى:
(1) مفسدة الأفتقار لغير الله .
(2) إيذاء المسئول وهى من نوع ظلم الخلق.
(3) الذل لغيرالله وهو ظلم للنفس. إنتهى كلام الشيخ ( العثيمين ) رحمه الله .
قال الله تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} .
وقال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} .
اللهم يا ذاالجلال والإكرام نسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحداً من خلق اوإستأثرت به فى علم الغيب عندك أن تنصر الأسلام وأهله , وأن تردنا إلى دينك وشرعك ردا جميلا , وأن تأذن لشرعك أن يحكم الأرض وأن يسود , إنك سبحانك على ما تشاء قادر , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه , وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.