السؤال
س: ما حُكْمُ دعاء الإنسان النبي صلى الله عليه وسلم بأن يشفع له عند الله؟ مثل أن يقول عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله! اسْتَغْفِرْ لي عند ربك"، وهل هذا من الشرك الأكبر؟ أم من الشرك الأصغر؟
هذا السؤال له إجابة مُشابهة
س:هل يَصِحُّ ط§ظ„طھظˆط³ظ„ والاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم, أو بِمَنْ دونه؟
الاجابه
لا يجوز ط§ظ„طھظˆط³ظ„ بذوات الأشخاص أحياء أو أمواتًا, سواء من الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم, وإنما يجوز ط§ظ„طھظˆط³ظ„ بِحُبِّهِم واتِّبَاعِهِمْ كأن يقول: اللهم إني أسألك, وأتوسل إليك بحبي لرسولك صلى الله عليه وسلم واتباعي له, أن تغفر لي.
فأمَّا التَّوَسُّل بذاته فلا يجوز ذلك, وأما الاستغاثة فهي: دعاء من الشِّدَّة, كأن يقول: يا رسول الله أَنْقِذْنَا واحفظنا, وهذا شرك أكبر؛ لأنه دعاءٌ لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.
وهكذا لا يجوز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم, سواء عند قبره, أو بعيدًا عنه؛ فإن ذلك دعاءٌ لغير الله، وفي منظومة الحفظي ـ رحمه الله ـ
وَكُـلُّ مَنْ دعـــا معـه أحــدا
أشـــرك باللـه ولـو مُحَمَّـدا
فلا يجوز أن يقول: يا رسول الله اشفع لي عند ربك، أو: يا رسول الله أنقذني من كذا وكذا، وإذا اعتقد أنه يسمعه, وأنه ينفعه, وأنه يُعطيه ما يطلبه وقع في الشرك الأكبر.والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين