تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جفاف الجلد في الشتاء – أسباب جفاف الجلد

جفاف الجلد في الشتاء – أسباب جفاف الجلد

  • بواسطة



كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*
في موسم ط§ظ„ط´طھط§ط، قد تصبح اليدان حمراوين، خشنتين، ومتسلختي الجلد، كما يمكن أن يصاب ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ بالحكة ويضحى متهيجا.
ويظهر جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ عندما يفقد قدرته على الحفاظ على كمية كافية من السوائل – وهذا يحدث على سبيل المثال نتيجة تكرار الاستحمام، واستعمال الصابون القوي، ونتيجة الهرم والشيخوخة، أو المعاناة من بعض المشكلات الصحية.
ويعتبر موسم ط§ظ„ط´طھط§ط، مشكلة خاصة بحد ذاته، لأن تركيز الرطوبة يكون أقل في خارج المنزل، وفي داخله. ويعكس مستوى الماء في البشرة، وهي أقصى طبقات ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ الخارجية، مدى نسبة الرطوبة المحيطة بالجلد.
إلا أنه يوجد ولحسن الحظ الكثير من الوسائل البسيطة والرخيصة التي يمكن توظيفها لتخفيف حالة جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ أثناء الشتاء، وهي الحالة التي تعرف أيضا باسمي «الحكة الشتوية» winter itch أو «الجفاف الشتوي» winter xerosis.
رطوبة ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ يمكننا تصور الخلايا الجلدية للبشرة كما لو أنها نظام مصفوف من القطع الموضوعة على سقف، يربط فيما بينها «صمغ لاصق» غني بالدهون، يحافظ على أن تكون خلايا ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ مستوية، وناعمة، ومتمركزة في موقعها (انظر: إطار «تشريح خلايا الجلد»).
وتتسارع عملية فقدان للماء عندما يتحلل هذا الصمغ بعد أن يتعرض لأضرار بسبب أشعة الشمس، أو تنظيف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ الأكثر من اللازم، أو قشط الجلد، أو نتيجة أحد الأمراض – أو بسبب قلة تركيز الرطوبة في ط§ظ„ط´طھط§ط، وحرارة التدفئة داخل المنزل. وتظهر النتيجة على شكل خشونة الجلد، وتقصف الجلد، وحكة، وتشقق الجلد، والشعور بالحرقة في بعض الأحيان.
مرطبات ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ تعتبر مرطبات ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ التي تزود البشرة بالسوائل، إضافة إلى دورها في إحكامها السوائل في داخل ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ والحفاظ عليها، الوسيلة الأولى لمكافحة حالات جفاف الجلد. وتحتوي هذه المرطبات على 3 أنواع من العناصر: المواد الجاذبة للرطوبة humectants ومنها مواد «سيراميدس» ceramides، والغليسرين glycerin، والسربيتول sorbitol، وحمض الهيالورونيك hyaluronic acid والليسيثين lecithin.
أما مجموعة المواد الثانية فتشتمل على سبيل المثال: «البيترولاتوم» (هلام النفط) petrolatum (petroleum jelly)، السليكونsilicone، اللانولين lanolin والزيوت المعدنية – التي تساعد على إحكام الحفاظ على السوائل في الجلد. أما المواد الأخرى فهي المواد التي تطري البشرة emollients والتي تضفي نعومة على ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ بعد قيامها بسد الفجوات بين الخلايا الجلدية، مثل مواد اللينوليك linoleic واللينولينيك linolenic وأحماض اللوريك lauric acids.
وعموما، فإنه وكلما كانت المادة التي ترطب ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ أثخن، ودهنية أكثر، كان تأثيرها أكثر فاعلية. وتعتبر بعض من هذه المواد الأكثر فاعلية (وأقلها كلفة مالية)، وهي هلام النفط والزيوت المرطبة مثل (الزيوت المعدنية)، التي تمنع فقدان الماء من دون أن تقوم بسد المسامات. ولأنها لا تحتوي على الماء فإن من الأفضل استعمالها عندما يكون ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ رطبا بعد الاستحمام، لكي يتم الحفاظ على الرطوبة فيه. وتحتوي المواد المرطبة الأخرى على ماء ودهون بمختلف التركيز. ولأنها تحتوي على دهون أقل، وهي أفضل من الناحية الجمالية، فإنها تجتذب الكثير من الناس.
* شيخوخة ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ وجفافه
* يصبح جفاف الجسم أكثر شيوعا مع تقدم العمر، إذ يعاني 75% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 64 سنة من ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ الجاف. وغالبا ما يكون هذا ناجما عن التعرض للشمس، إذ تظهر الأضرار بسبب أشعة الشمس على شكل جلد سميك لا يحتفظ بالماء داخله. كما يقل إفراز ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ للزيوت الطبيعية في ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ أيضا مع تقدم العمر، وينتج ذلك لدى النساء جزئيا بسبب الانخفاض الذي يحدث في فترة سن اليأس من المحيض في إفراز الهرمونات المحفزة لنشاط الغدد الدهنية والعرقية.
وتقع أكثر مناطق ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ المهددة في المواضع التي تحتوي على الغدد المفرزة للدهون (الغدد الدهنية)، مثل الذراعين، والرجلين، واليدين، ووسط أعلى الظهر. كما يقل مع تقدم العمر إفراز المواد في طبقة الأدمة (التي تقع تحت البشرة) التي تجتذب جزيئات الماء وترتبط بها.
إن جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ لا يشكل عادة مشكلة طبية خطيرة، إلا أنه يمكن أن يولد مضاعفات خطيرة مثل حدوث الإكزيما المزمنة (البقع الحمراء)، أو النزف من التشققات الأعمق في ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ التي تلحق الضرر بالأوعية الشعرية في الأدمة. وتشمل المضاعفات الأخرى المحتملة حدوث عدوى بكتيرية ثانوية (تؤدي إلى احمرار الجلد، والتورم، والخراج) ربما تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية. (وأخيرا فإن من النادر أن يرتبط جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ مع الحساسية).
وعلى الأشخاص الذين يلاحظون أيا من هذه الأعراض، أو عندما لا تؤمن العلاجات أي تخفيف للحالة، طلب مشورة الطبيب. ولحالات جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ الشديدة قد يصف الطبيب واحدا من الكريمات الحاوية على حامض اللاكتيك، واليوريا، أو الستيرويدات القشرية. وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات على المشكلات الصحية التي ربما تقود إلى جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ ومن ضمنها قلة نشاط الغدة الدرقية، والسكري، واللمفوما (ابيضاض الدم)، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، والصدفية، والتهاب الجلد.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»
* يتكون ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ من 3 طبقات، لكل منها دور مختلف محدد. فالطبقة الداخلية الأعمق تتكون من الدهون ما تحت الجلدية التي تحقق مهمة العزل، وخزن الطاقة، وامتصاص الصدمات. وتوجد فوقها طبقة الأدمة dermis التي تحتوي على الأوعية الدموية، والأعصاب، والغدد العرقية والدهنية، وبصيلات الشعر.
أما الطبقة الأعلى فهي البشرة epidermis وهي الحاجز الرئيسي الأول المكلف بحماية الجلد، والمنطقة التي يحدث فيها الجفاف. وتتألف البشرة من شرائح من الخلايا المتحولة باستمرار، وذلك بعد أن تنطلق الخلايا الحية الجديدة المتولدة في المنطقة العميقة من البشرة نحو الأعلى لكي تموت ثم تسقط لدى وصولها إلى سطح الجلد. وهذه الدورة المتواصلة تجدد ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ تماما مرة في كل شهر تقريبا.
* نصائح.. حول جفاف ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ وفيما يلي عدد من النصائح للمكافحة الفعالة لحالات جفاف الجلد، في حال استخدامها بشكل متواصل:
* استخدم جهازا للترطيب في الشتاء. ويجب أن تكون نسبة الرطوبة نحو 60% تقريبا لتأمين ما تحتاجه بشرة الجلد.
* لا تستحم لأكثر من 5 إلى 10 دقائق في مغطس الحمام أو تحت المرشاش يوميا. فالاستحمام لأكثر من تلك الفترة قد يزيل الكثير من طبقة ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ الدهنية مؤديا إلى فقدان السوائل منه.
* استعمل الماء الفاتر بدلا من الساخن الذي قد يزيل الزيوت الطبيعية.
* قلل إلى أدنى حد استعمال الصابون، وبدلا عنه استعمل أنواع الصابون المرطبة.
* تجنب استعمال الصابون المعطر ومنتجات التنظيف الكحولية التي يمكنها إزالة الزيوت الطبيعية.
* زيوت الاستحمام ربما تكون مفيدة.
* لتقليل خطر الضرر بالجلد لا تستعمل إسفنجة الاستحمام أو فرشة قوية، وحتى قطع القماش، للتدليك. أو على الأقل استعمل القطع بشكل خفيف جدا على الجلد.
* ضع مرطبات ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ فورا بعد الانتهاء من الاستحمام أو غسل الأيدي، لأن ذلك يسهل غلق الفجوات بين خلايا ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ والحفاظ على الماء عندما يكون ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ رطبا.
* لتقليل الشعور بالدهن الغزير لمواد مرطبة مثل هلام النفط والكريمات الثخينة، خذ قليلا منها وافركه على يدك ثم انقله من اليد إلى الموقع المصاب.
* لا تخدش ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ أبدا ففي أغلب الأحيان يساعد مرطب ط§ظ„ط¬ظ„ط¯ على تخفيف الحكة، كما يمكنك وضع كمادات من الثلج على مناطق الحكة لتخفيفها. استخدم الكريمات الواقية من الشمس صيفا وشتاء للتقليل من تأثير أشعة الشمس.
* عند إزالة الشعر استخدم كريما للحلاقة لوضعه عدة دقائق قبل البدء بإزالة الشعر.

* لا تستعمل مواد تنظيف معطرة لغسل الملابس وتجنب استخدام مواد تنعيم المنسوجات.
* لا ترتد المنسوجات الصوفية والمنسوجات الأخرى التي تهيج الجلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.