تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تأثير الخلافات الزوجية والطلاق على المراهقين

تأثير الخلافات الزوجية والطلاق على المراهقين

  • بواسطة
ط§ظ„ط®ظ„ط§ظپط§طھ ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، إذ لا يخلو منها بيت من البيوت في الشرق أو الغرب، قديما وحديثا فهي سنة الله في خلقه حتى بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يخل من ذلك وقصصه -صلوات الله وسلامه عليه- مع بعض أزواجه -رضي الله عنهن- تبين شيئا من ذلك بل وصل الحد إلى أن تقفل بعض زوجاته دونه الباب، فما أحلمه وأكرمه -صلوات الله وسلامه عليه-.
والخلافات ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© نتاج طبيعي للتفاعل فالزوجان اللذان لا يحدث بينهما خلاف إما أن يكونا يعيشان حياة مثالية لم يصلها أغلبية البشر، وإما أن يكونا يعيشان حياة سلبية لا تفاعل فيها، يعيش كل واحد منهما عالمه الخاص به رغم وجودهم في بيت واحد.
ما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأبناء، وإلى زيغهم وفاسد أخلاقهم، وسوء تربيتهم في هذا المجتمع الآثم، والواقع المرير، والحياة الماجنة.
فالخلافات الدائمة بين الوالدين، الأم من ناحية والأب من ناحية أخرى يخلق جوًّا من التوتر النفسي، ويضاف إلى ذلك العنف المنزلي الممارس من الوالد على الزوجة من ناحية وعلى الأبناء من ناحية أخرى، وقد تصل ط§ظ„ط®ظ„ط§ظپط§طھ بأن يتزوج الأب من أخرى فيشكل ذلك مأساة للأبناء فيعانون من مشاكل نفسية تعوق تقدمهم في مجتمعهم وتؤدي إلى فشلهم الدراسي وانحرافهم.
وما أكثر نوازع الشر، وبواعث الفساد التي تحيط بهم وتكتنفهم من كل جانب، وتعترضهم من كل مكان.
فكثرة النزاع والشقاق بين الوالدين تؤدي إلى انحراف الأبناء، واحتدام النزاع واستمرار الشقاق بين الوالدين يجعل الأبناء يهربون من محيط الأسرة إما بالعزلة والانطواء بعيدًا عن الوالدين، أو بالبحث عن رفقاء يقضون معهم معظم وقتهم، فإن كانوا رفقاء سوء فإنهم سينجرفون معهم ويتدنون إلى أرذل الأخلاق، وأقبح العادات.
هذا ما يسببه النزاع والشقاق بين الوالدين فما بالك بما يسببه الطلاق الذي يؤدي حتمًا – هو وما يصاحبه – إلى التشرد والضياع. فلا يتم أي طلاق ببساطة ومن دون مشاكل خصوصًا عند وجود مراهقين في العائلة.
فالطلاق يلعب دورًا مهمًّا في التفكك الأسري فغياب أحد الوالدين يشكل حالة صعبة وأزمة عاطفية للأبناء، فتبدأ معاناتهم في ظل هذا التباعد والفراق، ومما يزيد الطين بلة استخدام الأبوين أسلوب العناد والتحريض بحيث ينصب تفكيرهم على المصلحة الشخصية والانتقام بعيدًا عن مصلحة أبنائهم، فيكون لهذه الحالة نتائج سيئة وقد يصبح مصيرهم الشارع، فطيش الآباء يدفع ثمنه الأبناء.
ومما يزيد الأمر سوءًا زواج الأم من زوج آخر، فإن الأولاد سيئولون في الغالب إلى التشرد والضياع. ليس من السهل على ط§ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ظٹظ† استيعاب وجود زوج الأم أو زوجة الأب، لا سيما وأن الوالدين المطلقين يتصرفان بحماسة إلى حياتهما الجديدة ويفتقدان في كثير من الأحوال إلى الموضوعية.
ومما يعقد المشكلة كذلك فقر الأم بعد الطلاق، فإنها في هذه الحالة ستضطر إلى العمل خارج المنزل، ومعنى هذا أن تترك البيت وتترك أبناءها يصارعون الحياة.
فماذا نرجو من أولاد لا يجدون عطف الأب ولا اهتمامه ومسئوليته، ولا حنان الأم ولا عنايتها ومسئوليتها؟؟
وما النتائج المتوقعة في مستقبل هؤلاء الأبناء؟؟
انعدام وجود الصلات العاطفية التي تشيع الدفء والاستقرار النفسي بين أفراد الأسرة يحرم الأبناء في سنواتهم الأولى من التكامل النفسي السوي، ويؤدي إلى الإحساس بعدم الأمن والاطمئنان النفسي للعائلة ثم المجتمع فيما بعد.
ومع غياب ملجئهم الوحيد يبدءون في البحث عن البديل، وفي الغالب الرفقة هي البديل في هذه الحالة تلعب دورًا في تشكيل الجانب السلوكي للأبناء إصلاحًا أو عكسه، يتعلمون التدخين، السهر حتى الصباح خارج المنزل، الهروب من المدرسة، السرقة، الكذب، أي انحراف عام في السلوك والأخلاق وفرض الرأي بعصبية، عدم احترام من هم أكبر سنًّا. (إلا من رحم ربي).
يمكن حصر ما يجب على الوالدين:
1- أن لا تكون ط§ظ„ط®ظ„ط§ظپط§طھ ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© أمام الأطفال هي الحالة الغالبة، إذ لا بأس أن يرى الأطفال خلافًا بين الحين والآخر، لكن لا بد أن يروا حالات الصفاء والود بين الزوجين أكثر.
2- يجب أن لا يتحول الخلاف إلى سباب أو شتائم، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو الضرب ونحو ذلك.
3- الحذر من إقحام الأبناء فقد يميل أحد الأبوين إلى استمالة أبنائهما ليكونوا في صفهم. وهذا الموقف له آثار خطيرة على نفسية الأطفال ويضعهم في موقف صعب، إذ عليهم أن يختاروا بين أحدهما.
4- يجب أن ينتهي الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين وذلك أمام الأطفال، إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال أسلوب حل المشكلات، كما يتعرفون على الواقع أيضًا.
أما إذا كان الزوجان غير قادرين على ذلك فمن الخير لأبنائهم ألا يشهدوا تلك الخلافات.
5- التفكير في مصلحة الأبناء وتغليبها على المصلحة الخاصة للوالدين، ونشر الوعي بين الأسر حول ضرورة تحمل الأبوين مسئولية الأبناء وتوصيلهم لبر الأمان، وذلك من خلال نشر القيم والمفاهيم الدينية وتعزيزها بين أفراد المجتمع.
6- المراقبة المستمرة لسلوك الأبناء والتنبه في حالة حدوث أي تغيير في سلوكهم ومعاملاتهم، المراقبة بعين واعية وعن بعد الرفقة المصاحبة لأبنائهم.
7- خلق جوّ من الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء ييسر للأبناء العودة في حالة الخطأ إلى الطريق القويم.
8- ضرب القدوة الطيبة والحسنة للأبناء بتصرفاتهم وسلوكهم اليومي فتسود بذلك قيم أخلاقية مُثلى داخل إطار الأسرة.
9- على الآباء والأمهات منح أبنائهم المزيد من وقتهم، لأنهم بحاجة إلى اهتمامهم ورعايتهم ودعمهم ونصائحهم، جيل اليوم هم رجال المستقبل والاهتمام بهم من أجل تكوين جيل جيد يحمل معنى الحضارة والقيم والأخلاق.
أهم المراجع:
· كتاب (تربية الأولاد في الإسلام) د. عبد الله ناصح علوان.
· كتاب (آباء وأبناء مجموعة مواقف تربوية تؤثر في شخصية طفلك) د. سعد رياض.

بارك الله فيك أختي لنقلك لنا هذه الدراسة الرائدة في مجال تأثير الخلافات الزوجية والطلاق على المراهقين

و فيك بارك الله
شكرا لمرورك الرائع

يعطيكم العافية
نصائح مهمة

الله يعاافيك اخي

منور الموضوع

الف شكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.