تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اهمية الحكايات قبل النوم للاطفال

اهمية الحكايات قبل النوم للاطفال

سيدتي الأم الفاضلة

من المهم جدا ان تقرأي لطفلك قبل النوم, وهذا سينمي قدرة الذكاء عن الطفل

ونصيحة مني ابدأي معه في سن مبكر

من سن 6 شهور .

لا تستغربي ايتها الأم الغالية فالطفل قد لا يفهم ما تقولينها له ولكن كبداية

ابدأي بالقصص المصورة المجسمة.وعبري عنها بنفسك

دعيه يتحسس الصور الجسمة لتنمي عنده قدرة الاحساس بالأشياء

والآن اختي الغالية سأنقل لك القصة الأولى من حكايات قبل النوم

خذيها وأقرأيها لطفلك

خليجية

أبي يعمل طوال النهار ، أكاد لا أراه إلا لفترة قصيرة ، يقبّلني ، ويسألني عن المدرسة .. أنا أحب أبي كثيرا ، وأتمنى لو أنه يحبني كما أحبه ! أمي تعتني بنا طوال الوقت ، إنها عطوفة جدا ! تفعل كل ما بوسعها من أجل إسعادنا ، آه ! ليت أبي يحبنا مثلها! )

هذا ما قاله عامر لنفسه ، وهو يحاول ط§ظ„ظ†ظˆظ… دون جدوى ، فوالده لم يعد من العمل حتى الآن ، وهو قلق جدا ، ويشعر بخيبة أمل كبيرة . لماذا يشعر بالخيبة ؟ حسن يا صغيري ، سأقص عليك ما جرى ..

قبل عدّة أيام طلب عامر من والده أن يوفّر له مبلغا من المال يمكّنه من مشاركة زملائه _ في المدرسة _ رحلتهم الربيعيّة إلى الجبال .

في الحقيقة أن المبلغ لم يكن كبيرا ، ولكن أسرة عامر الفقيرة لا يمكنها توفير مبلغ كهذا دون تخطيط مسبق ، ولهذا شعر والده بالألم ، واحتار في أمره .

قال لعامر بحزن : ( ليتني أستطيع توفير النقود التي تحتاج إليها ، ولكني .. ) فقاطعه عامر باكيا : ( أنت ترفض دائما مشاركتي في الرحلات المدرسية .. إنها الجبال يا أبي ! الأزهار البرية ، والسفوح الخضراء المشمسة ، أرجوك ، لا تحرمني من مشاركة زملائي هذه المتعة ! )

صمت والده قليلا ، ثم قال متنهدا : ( صدقني يا عامر ، ليس الأمر سهلا كما تظن ، ولست أتعمّد حرمانك من هذه الرحلات ، أنا أعمل طوال النهار لأوفّر لكم حياة كريمة ، أحاول جاهدا إسعادكم ، ولكن .. ) فصاح عامر بنفاذ صبر : ( لا تريد إعطائي النقود ، أليس كذلك ؟ ) وابتعد بغضب نحو المطبخ ، ولم يسمع والده وهو يقول بحزن شديد : ( أريد يا عامر ، أريد ! ولكني لا أستطيع . )

ولم ير عامر دموع والده حين وصلت إليه كلماته القاسية : ( أبي لا يحبنا ، لا يهتم بنا ، لهذا يغيب طول النهار ، ولا يعود حتى ننام )

تألم الوالد كثيرا من كلمات عامر المليئة بالاتهام ، ومن يومها وهو يغيب عن البيت طوال النهار وفترة طويلة من الليل ، مما جعل عامر يتأكد من صحة ظنونه ! فهو لم يتمكن من رؤية والده منذ ذلك الوقت .

ها هو عامر يحاول أن ينام ، يغمض عينيه ، ويتقلّب دون جدوى في فراشه ، يتخيّل الجبال الخضراء وقد لفّت نفسها بعقد من الأزهار الملونة ، ثم يستسلم للنوم شيئا فشيئا ..

وفي ساعة متأخرة من الليل ، عاد الوالد فرحا رغم التعب ، وقبل أن يفعل شيئا اتجه نحو فراش عامر بحب ، وأخذ يهزّه برفق ليوقظه . كان عامر ينظر إلى والده بدهشة ، بينما يكرر والده بفرح : ( يمكنك الذهاب إلى الجبال ، ورؤية الزهور البرية ، ها هي النقود ! ها هي النقود يا ولدي ! ) لم يفهم عامر شيئا ، لكن الوالد أكمل بارتياح :

خليجية

عملت ساعات طويلة من الليل لأوفر لك هذه النقود ، أريدك أن تعرف أني أحبك ! أحبك كثيرا ! وأني أترككم لأعمل من أجلكم . ) بكى عامر بحرقة وهو ينظر إلى النقود بندم ، يا إلهي ! كم كان عامر قاسيا مع والده ! وكم كان والده رائعا ومحبا !

وفي الصباح ، ترك عامر النقود في مغلف صغير كتب عليه بخط جميل ( أبي ! لم أعد بحاجة إلى هذه النقود لأعرف كم تحبني ، أنا أيضا يا أبي أحبك ! وأعدك أن تكون فخورا بي عندما أكبر ! )

وأنت يا صغيري ، ألا تعتقد أن والدك يبذل الكثير من أجل إسعادك ؟ ألم أقل لك ؟ هذا هو الحب الحقيقي ! تعال معي الآن يا صغيري لنردد قول الله تعالى :

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ( 24 الإسراء )
والآن .. أغمض عينيك يا صغيري .. ها هي النجوم تتلألأ من بعيد ، وعلى نافذتك يغفو القمر ، دع ط§ظ„ظ†ظˆظ… يتسلل إليك ، ويسكن عينيك ، نم يا صغيري ، نم ؛ فعين الله لا تنام .

قصه جميله وهادفه

الله مره روعه شكررررا خيتو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.