تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المطلقات يحاكمن التقاليد العربية

المطلقات يحاكمن التقاليد العربية

  • بواسطة
ما أطوله ليل "المطلقة"! وما أمره من علقم تتمرر به حياتها فور حصولها على هذا اللقب البغيض! فكل شيء في حياتها

يحال إلى النقيض، كل شيء يصبح قابلا للتبخر.. فذكريات الحب الكبير، فرحتها وهي عروس، أمٌّ لأول مرة، وكلمات

الغرام من زوجها، أو حتى وقوفها -أحيانا- بوجه أهلها لأجله.. كلها أمور كفيلة بإصابتها بكل أنواع المرض النفسي

بعد أن تخلى هذا الزوج عنها، وبعد أن صدرها للمجتمع بوصفها "فاشلة في تكوين أسرة"، وبعد أن حولها إلى كائن

غير مرغوب فيه في المجتمع مع سَبق الإصرار.

وفق كل هذه المعطيات قام القسم الاجتماعي بـ "شبكة إسلام أون لاين.نت" بعمل دراسة تحت اسم "معالجة مشكلات

المطلقات على شبكة إسلام أون لاين.نت.. بالتطبيق على صفحة مشاكل وحلول الشباب". وهي دراسة تحليلية لعينة من

(16) استشارة وردت من بعض ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ لصفحة "مشاكل وحلول الشباب" تم انتقاؤها بعد مسح شامل لمشكلات الطلاق

على الصفحة؛ لأن هذا العدد وحده هو الذي توافرت فيه شروط سحب العينة من حيث كون من أرسلها مطلقات،

واستخدمت الدراسة "تحليل المضمون" كأداة لجمع البيانات، والذي طبق على نصوص "مشكلات ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ وإجابات

المستشارين" عليها. واستهدفت الدراسة الوصول لإجابة على تساؤلات عدة منها: ما هي العوامل التي أدت إلى وقوع

الطلاق في المشكلات الواردة إلى صفحة مشاكل وحلول الشباب؟ وما هي المشكلات التي يعانين منها؟ وكيف عالج

مستشارو الصفحة هذه المشكلات؟ وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج أو إجابات لأسئلة الدراسة نعرضها في

السطور القادمة.

عوامل الطلاق

فيما يخص العوامل التي أدت إلى وقوع الطلاق جاءت "العوامل الاجتماعية" المتعلقة بالخلافات الزوجية، ومشكلات سوء

الاختيار، وتدخل الأهل في الحياة الزوجية للزوجين كأكبر العوامل المؤدية إلى الطلاق بنسبة 77% من إجمالي العوامل

التي أدت إلى الطلاق. وجاءت "العوامل النفسية" المتعلقة بإصابة الزوج أو الزوجة بمرض نفسي أدى إلى الطلاق، أو

عدم تقبل كل منهما للآخر، واستقر على استحالة الحياة مع شريكه لأسباب نفسية بنسبة 16.75%. في حين

جاءت "العوامل المادية" التي تعني عدم قدرة الزوج على الإنفاق على الأسرة؛ وهو ما دفع الزوجة لطلب الطلاق، أو

قام هو بتطليقها بنسبة 6.25% من إجمالي العوامل التي أدت إلى الطلاق.

ونلاحظ من خلال هذه النتائج غياب بعض العوامل الأخرى مثل الضعف الجنسي للزوج أو البرود الجنسي للزوجة، وكذلك

الخيانة الزوجية، وهو ما يعني أن مجتمعاتنا ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© تعاني من خلل في المنظومة الاجتماعية يحتاج إلى مجهودات

كبيرة من علماء الدين، والمصلحين الاجتماعيين وقادة الرأي لتعديل الاتجاهات بخصوصها. وليس كما يشيع البعض

أن "مشكلات الفراش وحدها هي التي تؤدي إلى الطلاق، وإن صلحت الحياة في الفراش استقامت العلاقة الزوجية كلها،

وفي حال حدوث خلل بها تفسد العلاقة الزوجية ويستحيل استمرار العلاقة برمتها.

مشكلات ناتجة عن الطلاق

وفيما يتعلق بالمشكلات الناتجة عن الطلاق، والتي تعاني منها المرأة المطلقة تحديدًا توصلت الدراسة من خلال تحليل

مضمون مشكلات ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ عينة الدراسة إلى أن "الحرمان العاطفي" الذي نعني به "إحساس المرأة المطلقة بالوحدة،

وافتقادها إلى شريك يشعرها بأهميتها، مع شعورها بالحاجة إلى إشباع الدافع الجنسي لديها" هو أكثر مشكلة

تعاني منها المطلقة بنسبة 45% من إجمالي المشكلات التي تواجهها بعد طلاقها. وفي المرتبة الثانية جاءت

مشكلة "رفض الشباب الذين لم يسبق لهم الزواج بالزواج منهن بنسبة 20%. وجاءت مشكلة "نظرة المجتمع المتدنية

للمطلقة"، والتي نعني بها نظرة المجتمع لها باعتبارها "إنسانة فاشلة" لم تستطع الحفاظ علي بيتها، أو نظرة السيدات

لها باعتبارها "خطرا علي بيوتهن لاحتمالية خطفها لأزواجهن" كثالث المشكلات التي تواجه المطلقة بنسبة 15%. وجاءت

مشكلة "الحيرة بين الزواج مرة أخرى وتربية الأبناء" بنسبة 15% من جملة المشكلات التي تواجه المطلقة. وجاءت

مشكلة "سوء العلاقة بين المطلقة والبيئة المحيطة بها من الأهل والجيران وزملاء العمل" في المرتبة الأخيرة بنسبة 5%.

ومن استقراء النتائج السابقة يمكننا القول بأن أهم المشكلات التي تواجه المرأة ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© بعد الطلاق افتقادها لاحتضان

وتقبل المجتمع لها، وبخاصة على صعيد إعادة اندماجها فيه مرة أخرى، فهو يرفض زواج الشباب الذين لم يسبق لهم

الزواج منها، وذلك يعمق شعورها بالوحدة، وافتقادها لإشباع الدافع الجنسي الذي هو مرتبط لديها بمشاعر الحب

والوجود في كنف رجل. وهو الأمر الذي يتطلب لعلاجه أيضا تصحيح المفاهيم السائدة في المجتمع حيال المطلقة،

وتعديل اتجاهات الناس بخصوصها.

حلول المستشارين

وحول أبرز الحلول التي قدمها "مستشارو صفحة مشاكل وحلول الشباب ردًّا على تساؤلات ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ على الصفحة" جاء

نصحهم للمطلقة بـ "الاندماج في المجتمع" الذي نعني به "خروج المطلقة من عزلتها، وتكوين صداقات جديدة،

والاشتراك في مؤسسات المجتمع المدني سواء جمعيات أهلية أو نوادٍ اجتماعية" في المقدمة بنسبة 26% من إجمالي

الحلول. وجاء توجيه المرأة نحو "العمل" كحل لمشكلاتها بنسبة 21.73%. وجاء الحل الخاص "بتوجيه اهتمام المطلقة نحو

تركيزها في رعاية أبنائها، والعمل على تربيتهم وتعليمهم كما ينبغي بنسبة 17.39% من إجمالي الحلول. وجاء الحل

الخاص بـ "الزواج مرة أخرى متى توافر الشريك المناسب" بنسبة 13.43%، وجاء توجيه المطلقة نحو "التدين" كحل

لمشكلاتها بنسبة 8.69%، ونعني بـ "التدين" حرص المطلقة على أداء فروض الله، والتقرب إليه بالطاعات.

وجاءت ثلاثة حلول أخرى بنسب متساوية مقدارها 4.34% من إجمالي الحلول أولها متعلق بـ "محاولة العودة للزوج مرة

أخرى"، وثانيها خاص بـ "توجيه المطلقة للعلاج النفسي" لإصابتها بأعراض مرضية نتيجة الطلاق، وثالثها كان متعلقا

بـ "تأجيل فكرة الزواج ثانية"؛ لأنها غير مؤهلة نفسيا لأخذ القرار السليم في توقيت إرسال الاستشارة على الصفحة.

ومن خلال استقراء الحلول التي قدمها مستشارو صفحة "مشاكل وحلول الشباب" نلحظ وجود ارتباط واضح بينها وبين

طبيعة مشكلات ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ اللائي يعانين منها، فنجد تقديمهم "اندماج المرأة في المجتمع" كحل جاء في المرتبة الأولى

بنسبة 26% من إجمالي الحلول في محاولة من قبل المستشارين لتوجيه ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ للخروج من حالة العزلة التي يفرضها

عليها المجتمع، والتي لو استكنَّ إليها سيشعرن أنهن خارج السياق المجتمعي؛ وهو ما يؤثر بشدة على تزايد حدة

التوترات النفسية لديهن. وهو حل متسق تمامًا مع المشكلات التي تعانيها المطلقة وفق ما بينت الدراسة.

وجاء الحل الثاني الذي قدمه المستشارون لعلاج مشكلات ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ في "العمل" بنسبة 21.73%، متسقًا مع مشكلات

المطلقات أيضا، حيث سيساعدهن على التغلب على الإحساس بالفشل من خلال تحقيق الذات والنجاح في مجال العمل،

كما سيساعدهن على التغلب على النواحي المادية التي ستعينهن بالضرورة على حسن تربية أبنائهن. كما جاء الحل

بتوجيه ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ نحو التدين كحل من ضمن الحلول؛ لأنه سيساعد بشدة على التخفيف من حدة التوتر النفسي، لما

للتواصل مع الله، والالتزام بتعاليم الدين من نتائج رائعة في هذا الصدد.

دلالة أعمار المطلقات

ومن النتائج المهمة التي توصلت الدراسة إليها ما كان متعلقا بـ "عمر المطلقات" فقد جاءت ط§ظ„ظ…ط·ظ„ظ‚ط§طھ في المرحلة العمرية (

10: 20 سنة) بنسبة 6.25% من إجمالي عينة الدراسة، في حين بلغت النسبة 43.75% في المرحلة العمرية (20: 30 سنة)،

أما في المرحلة العمرية (30: 40) فكانت النسبة 6.25%، وكانت نسبة من لم يذكرن أعمارهن بـ 43.75%.

ومن استقراء هذه النتائج الخاصة بالعمر نلحظ أن أكبر نسبة ممن ذكرن أعمارهن كانت في المرحلة العمرية (20: 30

سنة) وهو يوضح ارتفاع نسبة الطلاق في هذه الفترة، وهو ما يشير إلى فشل المجتمع في تأهيلهن وأزواجهن للحياة

الزوجية، ففشلن في بدايتها، وهو ما يحتاج لجهود كبيرة لتلافيه.

الف شكــــر على الموضـــوع ,,

والله يعطيك العافيــه ,,

The divorce must be the last option not the first option as most of the marriage peoples do now it is easy to destroy the marriage life and challenge to build it and keep it going and it is the wife and husband challenge and decisions

تسلمين على المووضووع

ربي يعطكي العافيه

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأحمـــدي خليجية
الف شكــــر على الموضـــوع ,,

والله يعطيك العافيــه ,,

مشكووووووراخوووووي الغالي

الأحمـــدي

اسعدني جداً تواضعك ومرورك العطر في صفحتي

لاحرمنا الله من تواجدك المستمر

لك كل احترامي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.