تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اللهم اجعلنا ممن يمر على الصراط كالبرق

اللهم اجعلنا ممن يمر على الصراط كالبرق

اللهم أجعلنا ممن يمر على ط§ظ„طµط±ط§ط· ظƒط§ظ„ط¨ط±ظ‚ ..

"إهدنا ط§ظ„طµط±ط§ط· المستقيم"

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:

{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}

أقسام المارين على الصراط:

يتفاوت المارون على ط§ظ„طµط±ط§ط· تفاوتا عظيما،

كل حسب عمله،
فمنهم من يمر كالبرق،
ومنهم من يمر كالريح،

ومنهم كالطير،
ومنهم يشد كشد الرجال .

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم –:

(فيمر أولكم كالبرق،
قال: قلت بأبي أنت وأمي،
أي شيء كمر البرق ؟
قال:
ألم تروا إلى البرق كيف يمر،
ويرجع في طرفة عين ؟
ثم كمر الريح، ثم كمر الطير،
وشد الرجال تجري بهم أعمالهم،
ونبيكم قائم على الصراط،
يقول:
رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد،
حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا،
قال:
وفي حافتي ط§ظ„طµط±ط§ط· كلاليب
– جمع كَلُّوب حديدة معطوفة الرأس –
معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج،
ومكدوس في النار)

رواه مسلم

والمخدوش من تمزق جلده بفعل الكلاليب،

والمكدوس من يرمى في النار
فيقع فوق سابقه مأخوذ من تكدست الدواب

في سيرها إذا ركب بعضها بعضا.

وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –
عن النبي – صلى الله عليه وسلم –

قال في ذكر مشاهد يوم القيامة :
(ثم يضرب الجسر على جهنم،
وتحل الشفاعة، ويقولون:
اللهم سلم سلم، قيل:
يا رسول الله وما الجسر ؟ قال: دحض مزلة،
فيه خطاطيف
وكلاليب وحسك – شوكة صلبة -،
تكون بنجد، فيها شويكة، يقال لها:
السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين،
وكالبرق، وكالريح، وكالطير،
وكأجاويد الخيل والركاب،
فناج مسلّم،
ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم )

رواه مسلم .

وفي حديث ابن مسعود، قال: قال – صلى الله عليه وسلم – :

(فيمرون على الصراط، والصراط كحد السيف،
دحض مزلة،
قال: فيقال: انجوا على قدر نوركم،
فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب،
ومنهم من يمر كالطرف،
ومنهم من يمر كالريح،
ومنهم من يمر كشد الرحل،
ويرمل رملا فيمرون على قدرأعمالهم،
حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه،
يجر يدا ويعلق يدا،
ويجر رجلاويعلق رجلا،
فتصيب جوانبه النار)

رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .

وهذه الأحاديث وغيرها تبين أن معنى الورود في قوله تعالى:

{وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا }
(مريم:71)
هوالجواز على ط§ظ„طµط±ط§ط· .
وقد ذهب إلى تفسير الورود بالمرور على الصراط

ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار والسدي وغيرهم .

فالثبات يوم القيامة على ط§ظ„طµط±ط§ط· بالثبات في هذه الدار،

وعلى قدر ثبوت قدم العبد على هذا ط§ظ„طµط±ط§ط· الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار،
يكون ثبوت قدمه على ط§ظ„طµط±ط§ط· المنصوب على متن جهنم .

وعلى قدر سيره على هذه ط§ظ„طµط±ط§ط· يكون سيره على ذاك الصراط.

وصف الجسر:

دلت الأحاديث السابقة على أن ط§ظ„طµط±ط§ط· دحضٌ مزلةٌ،
أي:
موضع تزل فيه الأقدام ولاتستقر،
على حافتيه خطاطيف وكلاليب وحَسَك أي –
شوك صلب من حديد –
وهو أدق من الشعر، وأحد من السيف،
كما روى ذلك مسلم عن أبي سعيد – رضي الله عنه –
موقوفاً قال:

( بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف ).

الصراط الثاني وهو القنطرة بين الجنة والنار:

إذا خلص المؤمنون من ط§ظ„طµط±ط§ط· حبسوا على قنطرة
– جسر آخر – بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كان تبينهم ،
وهؤلاء لا يرجع أحدٌ منهم إلى النار ،
لعلم الله أن المقاصة بينهم لا تستنفذ حسناتهم ،
بل تبقى لهم من الحسنات ما يدخلهم الله به الجنة،
قال صلى الله عليه وسلم :
(يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة
بين الجنة والنار فيُقَصُّ لبعضهم من بعض مظالم
كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذنلهم
في دخول الجنة فوالذي نفس محمدٍ بيده

لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا)

,,,,

فهذا ط§ظ„طµط±ط§ط· خاص بتنقيةالمؤمنين من الذنوب المتعلقة بالعباد حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غلٌ ولا حسدٌ لأحدٍ،

كما وصف الله أهل الجنة فقال:
{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}

( الحجر: 47)

هذا هو الصراط، وهذه هي أحوال الناس عند المرور عليه، فتفكر

– أخي الكريم – فيما يحل بك من الفزع بفؤادك،
إذارأيت ط§ظ„طµط±ط§ط· ودقته،
ثم وقعبصرك على سواد جهنم من تحته،
ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها،
وقد كُلفت أن تمشي على ط§ظ„طµط±ط§ط· مع ضعف حالك،
واضطراب قلبك،
وتزلزل قدمك،
وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك من المشي على بساط الأرض،
فضلا عن حدةالصراط،
فكيف بك إذا وَضَعْتَ عليه إحدى رجليك فأحسست بحدته، والخلائق بين يديك يزلّون، ويعثرون،
وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب،
فيا له من منظر ما أفظعه،
ومرتقى ماأصبعه،

و مجاز ما أضيقه ..

آخر ماقرأت

رحآل

المصدر:

صحيح البخاري – الصفحة: 6535

اللهم أجعلنا ممن يمر على ط§ظ„طµط±ط§ط· ظƒط§ظ„ط¨ط±ظ‚ ..

خليجية

جزاك الله خير ع المرور وجعله
في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.