ومن أجل ذلك يوحي الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين ، بمداومة التلاوة والذكر ، ويحذر من الجفوة والقطيعة ، بين المسلم وكتاب الله ، لكي لاتنقطع تلك الصلة الحية ، ولاينقطع الرباط الذي يربط القلب المؤمن بالله .
"الله نور السموات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، والمصباح في زجاجة ، والزجاجة كأنها كوكب دري ، يوقد منه شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، يكاد زيتها يضيء ولو لم يمسسه نار ، نور على نور ، يهدي الله لنوره من يشاء ، ويضرب الله الأمثال للناس ، والله بكل شيء عليم "
"فبشر عباد ، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ".
"الله أنزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً ، مثاني تقشر منه جلود الذين يخشون ربهم ، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء" .
أن ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† أيها الأخوة هو دليل الإنسان في رحلة الحياة ، أرأيتم المسافر كيف يستصحب معه دليل الرحلة ، ليعرف منه من أين يبدأ وأين ينتهي . فلذلك ينبغي للمسلم في رحلته على هذه الأرض ، أن يستصحب معه قرانه ، ليعرف من أين يبدأ ومن أين ينتهي . وإلا فهو ضارب في التيه والضياع بلا شك .
وكتاب الله عز وجل يبين للمسلم أشياء كثيرة يحتاجها في حياته ، فمن الأشياء المهمة ، والتي لابد للمسلم أن يعطيها قدراً من اهتمامه . واذكر في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† عن العداوات المرصودة للمسلمين من قبل أعدائهم ، إن قسماً كبيراً من السور المدنية ، تحدثت عن أعداء هذا الدين ، وعن كيدهم ومخططاتهم لحرب الإسلام .
قال الله تعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " وقال سبحانه : " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " .
كذلك نجد جانب التربية ، من الجوانب الأساسية التي يجب أن لايغفل عنها المسلم وهو يقرأ ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ، فالقرآن هو خير أمة أخرجت للناس ، هو منهج التربية الذي تربى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وربى عليه أمته من بعد ، فينبغي أن نقرأ ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† على هذا الأساس ، كي نتربى ونحن نقرأ كتاب ربنا .
القرآن أيها الأخوة كما قال الله تعالى عنه " لو أنزلنا هذا ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله " ، ما أعظم هذا ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ، وما أشد تأثيره وما أروع هذا المثل الإلهي ، وهو يفيد بأن لهذا ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ثقلاً وسلطاناً وأثراً مزلزلاً لا يثبت له شيء ، فالجبل مع صلابته وتحجره لو نزل عليه هذا الكتاب المقدس ، لخشع وتصدع ، خوفاً ورعباً ، بسبب ما فيه من روائع وأحكام ، وقوارع وآيات ، ونذر ودلائل على وحدانية الله وقدرته وعظمته وأسمائه وصفاته ، وتفرده بالألوهية المطلقة دون شريك ، وإنه لمثل خليق بأن يوقظ القلوب الغافلة ، بالتفكر في آيات الله ، والتأمل في كلامه ، والتدبر لمعانيه " وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "
أخي المسلم واختي المسلمه:
إنك لابد ميت ، ولا بقاء إلا لله الواحد الأحد ، والقبر أول منزل من منازل الآخرة ، وهو كما تعلم ضيق موحش ، مظلم ، ويوم القيامة شره مستطير ، والقرآن نعم المؤنس في القبر ، ونعم الشافع والمشفع ، يوم الحشر والنشر ، فاستمسك أخي المسلم بغرز هذا ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† واعضض عليه بنواجذك ، واجعله يمتزج بلحمك ودمك ، علماً وعملاً واعتقاداً .
فهو القاعدة الكبرى لدين الإسلام ، والوسيلة العظمى لمعرفة شرائعه ، والدعوة إليه ، والآية الربانية المصاحبة لذلك ، والمعجزة الكبرى .
وهاهو يا أخي المسلم وياختي المسلمه….
ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† بين يديك ، غضاً سليماً محفوظاً ، فطيب بقراءته وحفظه نفسك ، ورطب بكلماته لسانك ، ونور بتدبره قلبك ، وأصلح بالعمل به أمرك ، وأشرح بنور حكمته صدرك ، قبل أن يحال بينك وبينه …
اللهم انا نسألك أن تجعل ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء همومنا
وأحزاننا ، وذهاب غمومنا وهمومنا … اللهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نسينا .. وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا …
اللهم اجعله حجة لنا لاعلينا …
منقول
اللهم انا نسألك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء همومنا
وأحزاننا ، وذهاب غمومنا وهمومنا … اللهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نسينا .. وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا …
اللهم اجعله حجة لنا لاعلينا …
اللهم امين
وجزاكي الله خير الجزاء
وبارك الله فيك
واشتقنا لمواضيعك القيمه [/align]
جزاكي الله خير الجزاء
وبارك الله فيك
والله يجزاك خيـــــــــر ,,