ودع الأصحاب والأهل والحزن يذبحه على فراق ط§ظ„طط¨ظٹط¨ .. سافر قبل اكتمال شهر العسل وعيون عروسه محمره من كثر البكاء عليه والنحيب .. مسكين الدين أثقله فأخرجه في صباح يوماً كئيب .. اخذ حقيبة السفر وفؤاده ما زال مولع بيوم الفرح وليالي العود والطيب .. برغم الظروف وقلة المصروف رحل وقلبه المؤمن راضي بالقضاء والقدر بس النفس محزونة متحسرة على سوء حظه والنصيب .. وبعد العناق والوداع والموقف الرهيب .. رفعت زوجته يديها الى السماء تدعي مع البكاء لعل الله بدمعها له يستجيب .. ومن كرمها وحبها أعطته ذهبها وهاجر وأملها الوحيد سيعود لها قريب .. لم تفكر بالأسوار والجواهر أصبح بالنسبة لها هو كيانها وعلتها وهو وجودها والطبيب .. فغاب عنها وطول في البعاد وبعد سبعة عشر سنه من الفراق والهجر رجع لها بموكب مهيب .. عاد لزوجته الوفية لإكمال شهر العسل وهذه ثمرة دعاءها وأملها الذي لم يخيب .. رجع لها وطفلته الجميله التي حملتها منه قبل سفره قد كبرت وأصبحت في سن والدتها حينما كانت عروسه وقد ظهر لها قبل عام خطيب .. كانت العودة بالنسبة لها فرحتين فرحة عرس ابنتها وعودت عروسها بعد طول المغيب .. عاد لأهله برجوع الذاكرة وقد ضيعها في حادث مريب .. وهو في السفر سقطت الطائرة في البحر وبعد البحث عنه والتنقيب .. وجدوه الإنقاذ فاقد الوعي مجهول الهوية فأصبح اسمه بالمهجر معروف بالغريب .. وبعد خروجه من المستشفى تعرف بالغربة على عصابة وعمل معها في بداية المشوار بالتهريب .. ومن حسن حضه كان مغامر وشجاع وذكي وفطن ولبيب .. جمع منهم ثروة ثم تركهم وأصبح يستثمر في مزارع الأبقار وكان يصدر الجبن والحليب .. حقق مراده وذاع صيته وانتشرت صوره فعرفوه أهله بشامه على جبينه تشبه حبة ال.ب .. فسأل عنه والده وسافر إليه وعندما قابله قص له كل ماضيه ودمعه في العين على ولده الوحيد سكيب .. ثم قال له بصوت شاحب اسمك أيه ط§ظ„ط؛ط±ظٹط¨ نجيب .. سميتك بهذا الاسم قبل أن تولد فكنت لي نعم الولد ناصح ومجيب .. فكانت ألمفاجئه له كالصدمة أرجعت له الذاكرة وأول ما تذكر تذكر يوم الوداع ظˆط¯ظ…ظˆط¹ ط§ظ„طط¨ظٹط¨ ,,,
قصة مؤثره جدا وجميله ومؤلمة في ذات الوقت اشكرك علي طرحها وسردها بهذا الاسلوب الشيق
بارك الله فيكي
مع ارق تحيه
البرنس