هل ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما هو مختص بعلاج العقم؟. وفقكم الله .
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد:
لا أعلم شيئاً ورد في السنة يختص بعلاج العقم، ولكن ينبغي للإنسان أن يحرص على الدعاء، وصدق الالتجاء إلى الله بسؤاله الذرية الطيبة، ويتوخى ساعات الإجابة، وقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- أنه رزق زكريا -عليه السلام- الولد على كبر سنه وعقم امرأته حينما دعا ربه، قال عز وجل: ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ )[الأنبياء:90،89]، وقال تعالى: ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً )[آل عمران:38]، وعلى الإنسان الذي لم يرزق بولد أن يحرص على كثرة الاستغفار والتوبة، فهو سبب في مغفرة الذنوب ونزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مُدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ) [نوح:10-12]، وإذا بذل المسلم الأسباب في طلب الولد ولم يتحقق ذلك فعليه بتفويض الأمر إلى الله، والرضا بما قسم الله له، فهو لا يعلم فيما تكون الخيرة فيه، هذا والله أعلم.