تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الضرب في الميت !!

الضرب في الميت !!

  • بواسطة
هذا الحدث من ذاكرة الطفولة المثقوب نصفها.. وربما هي أضغاث أحلام بيضاء صورها لي خيال الطفولة حقيقة ماثلة أمامي بشخوصها، وحبكتها الدرامية..!!
لا أدري بالضبط..!!
كل ما أعرفه أننا كنّا في رحلة بريّة (كشتة أيام زمان).. ومخيمات قد نصبت للنساء وأخرى للرجال بعيدة نسبياً.. فكان أن تجرأ ثعبان أسود، طويل القامة على مخيم النساء دون مراعاة لحرمة المكان، أو متعة الزمان..!!
رأته بعض النسوة وثلة من الفتيات فأخذن في الصراخ، ورفع الصوت به حيث حملت الريح الصراخ إلى مخيم الرجال.. صوت أخافهم، أرعب الرجال، فأتوا نحو مصدره ظناً أن في الأمر لصا متسللا..!!
أدركوا أن الشقي ثعبان جسور، وليس لصا جريئا..!! امتدت يد أحدهم نحو (عجرا)، سلاح البدو، كانت مع آخر.. ضرب الثعبان بها، بالعجرا عدة ضربات موجعة على ظهره وذيله وهامة رأسه حتى نفق ومات. أبعد عن المخيم، ومخيم النساء خاصة.
ذهب الرجال وعلامات التعجب تسبقهم إلى مخيمهم، بينما انشغلت النساء كلٌّ بدورها في الرحلة.. عجوز كفيفة كانت ضمن نساء الرحلة انتهزت انشغالهن، فتحسست الأرض حتى عثرت على عصا أخذت تتوكأ بها وتتلمس مكان إلقاء الثعبان.. ما إن عثرت عليه حتى أجهزت على جثته، كأنما تسترجع بطولات مارستها في شبابها، أو عقدة ضعف ظهرت على كبر والضحية ثعبان نافق – ميت..!!
فهل عقدة ضعف الفرد في ماضي حياته حينما تظهر متأخرة على السطح يكون الضحية شخصا ميتا، أو ثعبانا نافقا؟!
وهل لابد أن يكون ميتاً بدنياً؟ أم موت الحس يفي بالغرض؟؟؟!!
تلك العجوز مضى بها العمر ولن تضطر إلى عيادة طبيب نفسي يكشف ما توارى خلف ذهن مشروخ.. ولكنها رمز لكل من يجد في الضعفاء، موتى البدن والحس وجبة دسمة يتلذذ بها..!!
المبتلى بشلل تام، أو نصفي هل يشعر بوخز الإبرة في كيانه المشلول، أو جزء منه..؟؟؟!!
وهل نشبهه بمن يمتلك الحس ولكنه لا يتأثر به، أو يتعامل كميت الضمير ومعدمه..؟؟؟!!
موت الحس كموت القلب.. أصحاب هذا الوضع ضربهم بسياط اللسان.. واستدرار عطفهم، وإحساسهم ومشاعرهم غباء.. لا ينجب سوى ضياع الوقت وهدره معهم.. وأن هناك من هم أحق به منهم..!!
إذاً نحن أمام عدة حالات بشرية مؤلمة..!!
موت الحس.. ومواصلة ضرب من مات حسهم، عن غباء..!!
عقدة التسلط على الضعفاء والمعدمين نتيجة ترسبات حياة مضت، يترتب عليها موت حس من استمر التسلط عليه، فأصبح بدلاً من أن يبكي عند التسلط عليه يضحك ملء شدقيه !! فهل يواصل التسلط عليه أم ينتقل منه إلى شخصية أخرى يرتب سلب الحس منها، وهكذا..؟؟!!
الضرب في ط§ظ„ظ…ظٹطھ غباء… كما وأن الطعن في ط§ظ„ظ…ظٹطھ حرام.. وأجده جبناً مركباً.. فمن مات، مات ووورى جثمانه في الثرى.. ما المكتسبات التي سنحصل عليها حتى نتولى طعنه بعد موته، وسلخ جلد سيرته، وما مضى من حياته البيضاء أو السوداء سواد العباءة وخيام البدو، وأشد.؟
هو ليس حراماً فقط.. بل غباءٌ، وجبن كما قلت..!!
وإن طعن في حياته، واستمر فيما هو عليه ولم يبالِ بالطعن، فمواصلة طعنه غباء مركب.. لأن الحس لديه قد مات..!!
موت الحس مادياً، وموته معنوياً سيان.. وهو ما لم تدركه عجوز مخيم النساء عندما قاومت ذهاب بصرها، وسارت باتجاه الثعبان ط§ظ„ظ…ظٹطھ تقطع جسده المعدم حسياً بعصاها..!!
إضاءة خافتة:
– كلما رتبت مع الشهيق موعداً، لوثوا الهواء…!
– أفهم الغياب، وأحنُّ إلى صدره كلما التهب ذهني من سياط الحياةِ.. وما أكثر ما يلتهب..
– تمكن منّا التعب حتى تورمت رئة الصبر.. وما زال الأمل يحاول تطبيبها.
– ليس البناء.. كالهدم!! كالترميم

تُعرف الثقة بالنفس بأنها إحساس الشخص داخلياً بقيمة نفسه، فيترجم هذه الثقة في كل حركاته وسكناته ويتصرف بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة، فتصرفاته نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به، وبعكس ذلك انعدام الثقة بالنفس التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته وآراءه مخالفة لطبيعته وموافقة للآخرين.
وعندما يمتلك أبناؤنا الثقة بأنفسهم فإنهم يملكون أمرهم بعد الله سبحانه وتعالى ويعتزون بأنفسهم، فلا يترددون في إبداء وجهة نظرهم، وهم مستعدون للقيام بالمهام التي تتوافق مع إمكانياتهم إذا تولّدت القناعة لديهم، ومستعدون كذلك لمواجهة التحديات، وشخصياتهم المستقبلية تتحدد بهذه الثقة. وباختصار: الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة.
وعندما يفتقد أبناؤنا هذه الثقة فإنهم سيعيشون منغلقين على أنفسهم مترددين في اتخاذ قراراتهم، متهربين من أي مسئولية، يرفعون من قدر الآخرين ويحطون من ذواتهم، وفي كثيرٍ من المواقف تسودهم حالات من القلق والارتباك ثم يتصببون عرقاً، وقد يعتدى عليهم بعد ذلك، ويصبح الخوف من الفشل والانتقاد وعدم القدرة على المواجهة والقلق من المستقبل من سماتهم.
وإذا كانت الثقة بالنفس هي العامل الأساس بعد توفيق الله في نجاح أبنائنا في الحياة، وانعدامها يسبب العديد من المشكلات فكيف نبني الثقة في نفوس أبنائنا؟ الجواب: تبنى الثقة في نفوس الأبناء باتباع عددٍ من الأساليب، من أهمها ما يلي:
* الاستعانة بالله تعالى في بناء الثقة في نفوسهم، ويكون ذلك بتنمية الإيمان بالله تعالى وحثهم على فرائض الإسلام كالصلاة والاهتمام بقراءة القرآن الكريم، لأن هذه الأمور تمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة وتذهب الخوف والقلق من المستقبل، وتجعل الإنسان يتوكل على الله في كل شئونه، قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
* مكافأتهم على الأفعال الحسنة، فأبناؤنا لم ولن يعدموا أفعالاً حسنة يفعلونها، فنكافئهم عليها إما بكلمة تشجيعية أو مكافأة عينية، وكلما زاد ثناؤنا على ما يفعلونه بشكل صحيح نمت ثقتهم بأنفسهم وزادت نجاحاتهم.
* يقع أبناؤنا في الخطأ وهذه طبيعة البشر، وتصحيح أخطائهم سيكون متعة عندما لا تسبّب لنا تلك الأخطاء القلق، وعندما نؤمن بأنهم ليسوا معصومين وليسوا فوق مستوى باقي الأبناء، فتصبح أخطاؤهم وتصحيحها خير معلمٍِّ لهم.
* أن نحذف عبارات اللوم من قاموسنا لأنها عبارات غير إيجابية، ففي الحديث: (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو فعلت كذا لكان كذا، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)، كما علينا الابتعاد عن الكلمات السلبية معهم مثل (يا غبي، يا كسلان…) فهذه الكلمات تدمر ثقتهم بأنفسهم، ونستخدم دائماً الكلمات الإيجابية مثل (أحسنت، ممتاز، يا مبدع…)، وندربهم مع مرور الأيام والتجارب على أن يحذفوا الحرف (لا) من (لا أستطيع) كلما سمعناهم يقولون عن شيء إنهم لا يستطيعونه، ونجعلهم يقولون: نحن قادرون، فالكلام الإيجابي فيتامين قوي لبناء الثقة بالنفس.
* أرشدنا رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى أمرٍ مهم في كسب قلوب الناس ألا وهو الابتسامة، ومن أحوج الناس إلى أن نكسب قلوبهم أبناؤنا، لذا علينا أن تلقاهم دائماً بالابتسامة، ثم نحرص على أن يبتسموا هم لنا عندما يلتقون بنا دائماً، فالابتسامة منا ومنهم تدعو إلى الأمان والثقة بالنفس والشعور بالإنجاز والنجاح.
* أن نترجم حبنا لأبنائنا بأفعال وأقوال يفهمونها، فنمنحهم الحب قولاً: بأن يسمعوا كلمات الحب منا مثل: (أحبك يا ولدي، أنت غال عليّ، أنا أحبك يا ابنتي…)، وترجمة ذلك فعلاً: بأن نُمازح أبنائنا ونضُمهم ونُقبلهم ليشعروا بأنهم محبوبون ومقبولون لدينا، فشعورهم بهذا الحب يدعوهم إلى الثقة بأنفسهم.
* هناك أعمال تتناسب مع قدرات أبنائنا ويستطيعون القيام بها، علينا أن نبحث عنها ونكلّفهم بها، وإذا طلبوا منا المساعدة نساعدهم ولكن لا نقوم بالعمل كاملاً، وأثناء ذلك نثير الحماس والدافعية في نفوسهم، وكلما زادت نسبة الأعمال التي يقومون بها باعتمادهم على أنفسهم نشكرهم ونمدحهم على أعمالهم، وبهذا يزداد تحسنهم وتنمو ثقتهم بأنفسهم.
* الابتعاد عن مقارنة أبنائنا بأبناء الآخرين ولو من قبيل الحديث فقط حتى لا تكسر ثقتهم بقدراتهم، ونتذكّر جيداً أنه لا يوجد ابن عبقري في كل شيء، وإنما نركّز على إبداعاتهم ثم نحاول تطويرها، ومن الجميل أن يبرز كل ابنٍ من أبنائنا في مجال ويبدع فيه، ويمكن أن نستخدم المقارنة مع أمثالهم في تحفيزهم ودفعهم إلى الأمام.
* أن ننمّي في أبنائنا روح المبادرة للأعمال التي قد يصاحبها صعوبة ومشقة لأنها من أقصر الطرق لبناء الثقة في النفس، ومن يخش البلل لا يمكن أن يكون سبّاحاً، لأن المبادرة هي عدو الخوف الذي يولّد عدم الثقة بالنفس.
* من العوامل التي تساعد في بناء الثقة في نفوس أبنائنا أن نقرأ عليهم ويقرءوا بأنفسهم عن الأشخاص الناجحين في حياتهم وكيف قادتهم ثقتهم بأنفسهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا، ولن نجد أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلاً في الثقة بالنفس والصبر من أجل أهدافٍ سامية ونبيلة، كما أن كثرة القراءة تجعل أبناءنا أكثر قدرة على الكلام والتعبير عن خلجات نفوسهم وأفكارهم وانفعالاتهم فتنمو ثقتهم بأنفسهم.
قبل الأخير: عندما نعمل على تنمية الثقة في نفوس أبنائنا نتجنب أن يصابوا بالغرور الذي يجعلهم يتعالون ويتكبرون، مما يدعوهم إلى تسفيه الآخرين والتقليل من شأنهم، فالفرق بين الثقة بالنفس والغرور هو أنّ الأولى تقدير للإمكانيات والقدرات المتوافرة، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير وإصرار على الرأي وإن كان خطأً.
أخيراً: الثقة بالنفس صفة مكتسبة وليست مورّثة، وطالما هي كذلك فهناك إمكانية دائمة لبنائها وتنميتها وتعزيزها، فلنبادر إلى ذلك لنجعل أبناءنا أُناساً واثقين بأنفسهم وناجحين في حياتهم.

يسلموووووووووووو انا هنـــــــا……

ع الموضوع الله يديك العافيـــــــــــــة…………

تسلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــم على اموضوع الجيد

يسلمووووووووووووو
اناهنا
الله يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.